|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة... بعد التحية
لا يخفى على الجميع أن لكل شيء ضريبة وأن المشاغل الحياتية تكشف الكثير من الايجابيات الا ان مايعتريها من السلبيات اكثر.. لذا فانني بصدد التنبيه والتذكير حول ظاهرة شع نور ظهورها.. ولاحت بوادرها.. وهي مع الأسف.. ماتقوم به العمالة المنزلية من الاخذ بزمام تربية النشء سواء من الخادمات او السائقين الاجانب ونحوهم.. وهذا نذير خطر.. يجب تداركه قبل فوات الأوان.. نعم الحاجة لأولئك العمالة امر لا يغفل فهناك من لايستغني عن وجودهم والحاجة لهم لظروف بيئية او صحية او اجتماعية او غيرها الا ان هذا يجب ألاّ يكون على حساب التنازل عن تربية فلذات الاكباد ومهج العيون ولأن طبيعة عملي التربوي تقتضي المعايشة الفعلية مع الطلاب.. فكثيراً اما يلفت نظري قول بعضهم عند الحوار والمناقشة.. قالت الخادمة.. السائق فلان يقول: كذا مما كان سبباً في ازدواجية التربية بين البيت من جهة والمدرسة من جهة اخرى والعمالة المنزلية من جهة ثالثة.. لهذا وغيره.. يجب وضع النقاط على الحروف في هذه القضية تحديداً من خلال سبر أغوار المشكلة وايجاد الحلول التربوية الناجحة لها والخلوص لمخرجات ايجابية بهذا الصدد غير خاف على الجميع.. غير ان ذلك محكوم باختلاف الظروف المكانية و الزمانية مع مراعاة الاحوال والمحيط الأسري.. ولا يعني ذلك البتر والخلاص من اولئك المعنيين إذ إن الحال صعبة والحاجة ملحة بقدر مايعني سحب بساط التربية من ايديهم والا فإن الامر عظيم والخطب جسيم والسؤال: هل أصبحت الارتباطات والمهام حائلاً بين المرء وبين أبنائه ومَنْ تحت يده؟! والله من وراء القصد.
خالد بن عائض البشري
|
|
|
|
|
