| المجتمـع
* بريدة عبدالرحمن التويجري:
كم هو جميل وحسن أن ترى الكم الهائل من عشاق البراري والمنتزهات الطبيعية وكم هو أجمل وأحسن أن تشاهد من يحافظ على تلك الطبيعة ويحمي البيئة من الأدران والاوساخ بالفعل عقل الجميع اليوم أهمية الوعي البيئي الحقيقي سواء من الأفراد أو الجماعات.
ويبرهن ذلك تلك الحملة البيئية التطوعية التي قامت بها مدرسة طيبة المتوسط بمدينة بريدة في تفعيل دور مادة التربية الوطنية نحو المجتمع والبيئة. وفي رحلة طلابية إلى أحد المتنزهات البرية القريبة من مدينة بريدة فهي بحق رحلة جميلة تركت في نفوسنا جميعاً انطباعاً رائعاً بكل المقياس فقد أثبت هذا الموقف أن في الميدان المدرسي رجالاً لديهم الكفاءة العالية التي تمتع كافة منسوبي المدرسة خاصة والحقل التعليمي عامة فهنيئاً لنا بهؤلاء الرجال وهنيئاً للتعليم بأهل طيبة وطلابها كيف لا وقد حققت المدرسة الأهداف المرجوة من هذه الحملة بشكل يثير الدهشة ويدعو للفخر والاعتزاز وأن تكون قدوة للغير وأن تحذوا حذوها المدارس الآخرى..
فالشكر الجزيل والتقدير الوفير لمنسوبي مدرسة طيبة إدارة ومعلمين وطلاباً على هذه البادرة الطيبة المباركة والتي تعتبر الأولى من نوعها بالمدينة بجهود ذاتية.. خلال هذه الأسطر تقدم «الجزيرة» بالكلمة والصورة تقريراً وانطباعاً مع القائمين على هذه الحملة للقارئ العزيز عبر لقاءات قصيرة معهم :
بداية تطرق الأستاذ/ يوسف بن صالح المحيميد مدير مدرسة طيبة المتوسطة والمشرف العام على الحملة بهذا الخصوص قائلاً:
تنغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة والأفعال السوية في خيال ومخيلة الطفل منذ النشأة الأولى فتسقيها القدوة الصالحة من والد رحيم ومعلم فاضل ومجتمع صالح ليتمثل الطالب أخلاقهم ويوافق تصرفاتهم فتصبح له ديدناً وعادة.
فالأب الصالح من يخرج في رحلة للتنزه مع عائلته فيدع المكان أفضل مما كان جمعاً للمخلفات وسائر ما كان بعدهم في رحلتهم حفاظاً على بيئته أولاً وتعليماً وتدريبا عملياً لمن هم تحت رعايته وقل مثل ذلك في المعلمين والمربين وسائر من لهم حق القدوة والتأثير من أجل ذلك كانت المدرسة من معلمين وطلاب قرابة 40 مشاركاً في أحد الأيام الدراسية برحلة استهدفت تنظيف أحدى المتنزهات البرية من خلال حملة توعوية للمحافظة على البيئة وإيماناً بأهمية الأثر وقوة التأثير لهؤلاء الطلاب واحتساباً للاجر الجزيل عند الله تعالى (فإلايمان بضع وسبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق)
كما قال ذلك صلى الله عليه وسلم، ورغبة في تأصيل العادات الحسنة في قلوب الطلاب وتعويدهم على المحافظة على الأماكن العامة وجعل البيئة أكثر جمالاً وأن نتركها كما كانت أو أفضل وأجمل من ذلك.
رأينا أن نقوم بهذا العمل النبيل الذي يعكس الدور الهام الذي يجب أن تقوم به المدرسة لخدمة المجتمع ويتأصل في نفوس الأبناء وأوضح الأستاذ المحيميد بأنه شارك بهذه الرحلة المباركة وعمل على نجاح هذه الحملة والتي تعتبر الأولى على مدارس مدينة بريدة كل من رائد النشاط بمدرسة طيبة الأستاذ/ عبدالعزيز الرجيعي والمرشد الطلابي الأستاذ/ مرزوق الغلفص والأستاذان/ حمد الشبرمي وعبدالله العشري. وقد تم الإعداد والتخطيط للقيام بهذه الحملة منذ وقت مسبق وحان الموعد ومن ثم تم تجهيز الاعمال والمستلزمات والأفراد حيث انطلقت قافلة الحملة في احد الأيام الدراسية منذ الصباح الباكر من مقر المدرسة بأكثر من 35 طالباً وفور الوصول إلي أحد مواقع المتنزهات البرية المقصودة القريبة من مدينة بريدة تم تقسيم المشاركة إلى عدة فرق وكل فرقة لها اتجاه معين وقد تم جمع أكثر من 100 كيس نفايات خلال ساعات قليلة فقط وقد تناول الجميع طعام الافطار بعد عناء وتعب في جو لطيف خلاب يكسوه نشوة الأنس والفرح والبهجة التي تعلو وجوه هؤلاء الطلاب بعد انجاز عمل وطني شريف.
|
|
|
|
|