| مقـالات
استطاعت الانتفاضة في فلسطين المحتلة من إسقاط رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق (باراك)، ومن ثم انتخاب (شارون) رئيساً للوزراء خلفاً له تحت وعود انهاء الانتفاضة وقتلها وجلب الأمن للشعب الصهيوني.
وقد سلك شارون لتحقيق اهدافه عدة وسائل منها استخدامه الجيش الصهيوني في كل مكان من الأرض الفلسطينية بعنف يرقى الى مستوى الحرب، فهو يقتل ويهدم المنازل ويقتلع الاشجار باسلوب يقترب من الأرض المحروقة.
ومن وسائله استخدام اللوبي الصهيوني بالضغط على الادارة الجمهورية الامريكية بالابتعاد بعيداً عن الصراع الفلسطيني العربي وترك الهجمة الصهيونية تحقق اهدافها داخل فلسطين...
وقد نجحت اسرائيل في جعل الادارة الامريكية تنظر بمنظار اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني حتى الآن.
كما استخدمت اسرائيل أمريكا للضغط على بعض الدول الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط بتبني سيناريوهات تهدف الى تبريد الانتفاضة ومن ثم وأدها.
والسياسات الصهيونية حتى الآن سائرة في هذا النهج ولكن العقبة التي حالت دون نجاحها هو رفض الشعب الفلسطيني الانصياع للضغوط الصهيونية وبعض الرموز الفلسطينية والقوى الاقليمية والأجنبية وذلك باستمراره في الانتفاضة المباركة واستخدامه تكتيكا جديدا هو ضرب المستعمرات الصهيونية داخل الارض الفلسطينية المحتلة.
إن إفشال (شارون) وهزيمته وكشفه أمام الرأي العام الصهيوني هو بالاستمرار في الانتفاضة.
وإن إفشال وزير الخارجية الصهيوني (شمعون بيريز) الذي يناور حتى يحول دون اجتماع حزب العمل لاختيار رئيس جديد له والذي معناه اجباره على التقاعد ومن ثم ذهابه الى غير رجعة لمنزله هو بالاستمرار في الانتفاضة.
إذن الانتفاضة يجب ان تستمر لأن ايقافها هو انتحار للشعب الفلسطيني.. مع سلوك كل الطرق المساعدة الأخرى ولكن الى جانبها وليس بديلاً لها.
|
|
|
|
|