| العالم اليوم
* جاكرتا الوكالات :
رفضت نائبة الرئيس الاندونيسى ميجاواتي سوكارنوبوتري اقتراحا بأن تحذو حذو جلوريا ارويو نائبة الرئيس الفلبيني المخلوع جوزيف استرادا وتطيح بالرئيس الاندونيسي عبد الرحمن وحيد الذي تقلصت شعبيته0
وقال رئيس المجلس الاستشاري الاعلى في اندونيسيا والمنوط به تقديم المشورة للرئيس ان ميجاواتي التي تحظى بشعبية كبيرة رفضت اقتراحه بان تفعل نفس الشيء لوضع نهاية للازمة السياسية التي تعصف برابع أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان0
وصوت برلمان اندونيسيا يوم الاثنين الماضي باغلبية لصالح توجيه اللوم لوحيد للمرة الثانية بسبب فضيحتين ماليتين مما يقربه من المساءلة بعد 18 شهراً قضاها في الحكم وينفي وحيد ارتكاب اية اخطاء0
وقال بعض كبار الوزراء في حكومة وحيد ان أحد سبل الخروج من الازمة هو تعديل وحيد لحكومته لتعكس بشكل افضل قوة الاحزاب الرئيسية0 ويسيطرحزب ميجاواتى على أكبر عدد من مقاعد البرلمان لكنه يسيطر على عدد قليل من الحقائب الوزارية0
من جهة اخرى ذكرت الشرطة امس «الجمعة» أن السلطات الاندونيسية احتجزت أحد زعماء قبائل الداياك ذوي النفوذ بتهمة التحريض على أعمال العنف التي أسفرت عن مصرع مئات من أقلية المهاجرين المادوريين في إقليم كاليمانتان الاوسط بجزيرة بورنيو.وصرح ديدكي ودايادي المفتش العام بالشرطة الوطنية بأنه تم احتجاز البروفيسور كي.إم.إيه. أوسوب في مقر الشرطة الوطنية في جاكرتا بعد اعتقاله «الخميس» في العاصمة الاقليمية بالانجكارايا.وقال ودايادي «مازال البروفيسور أوسوب خاضعا لعملية استجواب مكثفة»، مضيفا أنه لا يستطيع أن يكشف عن نتائج التحقيق. يشار إلى أن ثمة اشتباهاً قوياً في أن أوسوب حرض العامة أو طالبهم، شفهيا وكتابيا، بارتكاب أعمال عنف أو تجاهل القوانين. وفي حالة إدانته بارتكاب تلك الجرائم، قد يواجه أوسوب عقوبة أقصاها السجن لمدة سبع سنوات.وقد قدرت السلطات الحكومية عدد القتلى الذين سقطوا ضحايا لاسبوعين من أعمال القتل الوحشية التي ارتكبتها حشود من السكان الداياك الاصليين ضد أقلية المهاجرين المادوريين في إقليم كاليمانتان الاوسط في شباط /فبراير الماضي بنحو 500 قتيل. وقد تم قطع رأس العديد من الضحايا أو تشويه جثثها.إلا أن العديد من الاشخاص، من بينهم عمال الاغاثة، يعتقدون أن عدد القتلى يزيد عن 2000 قتيل، زاعمين أن عشرات من الجثث تركت في مناطق نائية، في حين أغرقت مئات أخرى في نهر كاهايان.كما أجبرت أعمال القتل العرقية أكثر من 80000 مهاجر على الفرار من منازلهم إلى جزيرة مادورا التي تقع قبالة ساحل إقليم جاوا.وفي غضون ذلك، كتبت صحيفة بيزينيس إندونيسيا اليومية أن 78 مادوريا كانوا يحاولون الفرار لقوا مصرعهم من جراء الاصابة بعدة أمراض في مخيمات اللاجئين بجزيرة مادورا.واتهم النقاد الحكومة بأنها لا تبذل جهودا كافية لوقف ما يزعمون أنه عمليات تطهير عرقية يقوم بها السكان الداياك الاصليون ضد الاقلية المادوريين. كما اتهموا قوات الامن بالفشل في وقف عمليات القتل الجماعية، وألقوا باللوم على القادة المحليين لتحريضهم الداياك على ارتكاب أعمال عنف دامية.
|
|
|
|
|