| الريـاضيـة
يوم الأربعاء الماضي.. هو أحد الأيام المشهودة
يوم التتويج ... يوم تاريخي تشرف الرياضيون فيه بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز واحتفلوا بمقدمه.
هو يوم تاريخي .....
لأنه يوم تواصل ويوم تشجيع ويوم دعم فهنيئاً لكل الرياضيين.
الاتفاق لم يخسر
لم يكن فريق الاتفاق ذلك الفريق الذي يرضي طموحات محبيه، فقد أدى لاعبوه المباراة وكأنهم يلعبون الكرة لأول مرة امام حشد جماهيري ملأ الملعب فكانوا كالخائفين من شيء ما، فلم تظهر امكانياتهم الفنية التي يستطيعون بها إيقاف المد الاتحادي ومجاراته، فانتهى وقودهم بنهاية الشوط الأول، اما الشوط الثاني فيتلخص بمقاومة ضعيفة من جانبهم ولعب اتحادي بأقل مجهود لأن النتيجة اصبحت مضمونة والكأس الغالية يستحقها بجدارة بحارة الساحل الغربي.
الاتفاق وان خسر نتيجة اللقاء فقد حصل على عدة مكاسب اولها التشرف بلعب المباراة النهائية امام انظار سيدنا ولي العهد الامين حفظه الله والتشرف بتقبيل يده الكريمة، ثم الحصول على المركز الثاني الذي يؤهل الفريق الى العودة الى تمثيل المملكة خارجيا. والتمثيل الخارجي ذكرى جميلة لدى الاتفاقيين فقد سبق ان شرف الاتفاق اندية بلاده في هذا المجال حيث كان صاحب الاسبقية فأول بطولة خارجية لأندية المملكة سجلت باسمه وذلك عندما حصل على كأس اندية مجلس التعاون الثانية فكانت بطولة لا تُنسى.
ومن المكاسب ايضا العودة «فضياً» الى منصات التتويج وهو الامر ا لذي افتقده الجيل الحالي من لاعبي الفريق وهذا سيعطيهم دفعة معنوية في المسابقات الرياضية القادمة، اضافة الى اعادة الاعتبار لكرة المنطقة الشرقية امام محبيها بعد تدهور احوال فريق النهضة إلى الحضيض وهبوط فريق القادسية إلى أندية الدرجة الاولى بجانب فريق الخليج وسقوط هجر والفتح الى اندية الدرجة الثانية. كما ان الاتفاق حظي بالتفاف اعضاء الشرف وجماهير النادي بعد التأهل الى النهائي، ويجب على الادارة ان تستغل هذا التواجد بدعم الفريق مادياً ومعنويا، فالفريق قادر على المنافسة متى ما وجد الجميع بجانبه.
المطلعون على ما يحدث في كواليس النادي يعذرون اللاعبين لخسارتهم نتيجة المباراة ويقولون عنهم «ما قصروا وكثرالله خيرهم» فالفريق يفتقد الى المدرب الكفء وقد ثبت ذلك عندما انهار الفريق في الشوط الثاني، كما ان اللاعبين بحت اصواتهم مطالبين برواتبهم المتأخرة ووصلوا الى جدة بعد ان تعهد اداريو الفريق بدفع راتب واحد «في يوم المباراة» فليس بالامكان افضل مما كان.
شكراً لفارس الدهناء فقد اعاد بعض الضوء لكرة الساحل الشرقي.
الفودة والعودة إلى الأسلوب القديم
استضاف برنامج كل الرياضة «القناة الثانية» الناطق باسم لجنة الحكام الحكم المعتزل الاستاذ محمد فودة في لقاء انتظره الرياضيون على اختلاف ميولهم لسماع «الرأي الرسمي» لما حدث تحكيميا في مباريات المربع الذهبي، وقد اوضح الناطق أشياء لم تكن جديدة فالشارع الرياضي أشبعها تحليلا وكانت الآراء مطابقة لما اورده سعادته.
إلا ان ما لوحظ على الناطق الرسمي انه فوجئ بوجود الحكم الدولي خلف البقعاوي «خلف الباب» فأخذ يكرر جملة «لقد فوجئت باتصالك يا اخ خلف» عدة مرات وتغيرت اثناء ذلك ملامح وجهه ونبرات صوته وحاول اسكات الحكم البقعاوي ولما لم يستطع جعل كل اللوم عليه وساعده في ذلك مقدم البرنامج فلم يعط البقعاوي فرصة للرد على كلام الفودة.
طريقة محمد الفودة في الرد على الحكم البقعاوي تذكرنا بالاسلوب الذي كان سائداً قبل عدة سنوات في لجنة الحكام «لا ارى لا اسمع لا اتكلم» وشخص واحد يعمل على اسكات الآخرين ويبرر ما يحدث حسب رؤيته هو فقط.
الحكم الدولي البقعاوي كان شجاعاً في تصريحه الصحفي وفي اتصاله الهاتفي بالبرنامج الرياضي، وهذه الشجاعة قد تكلفه الشارة الدولية التي يحملها بجدارة فتكون سبباً في اقصائه فيما بعد، وبذا تخسر الكرة السعودية حكما شجاعاً جريئا لا تأخذه في الحق لومة لائم وكان اهلاً للمسئولية التي انيطت به.
ونصيحة للحكم المعتزل محمد عواد فودة بصفته الناطق باسم لجنة الحكام أو في اي منصب يتولاه مستقبلا وهو ان يوسع صدره ويتقبل كلام الطرف الآخر وألا يعمد الى التهرب بمهاجمة الآخرين ووضع اللوم عليهم «كما في اتصال البقعاوي» وهذا هو الاسلوب القديم الذي حمدنا الله على التخلص منه، ولا تنس ان للجنة عورات وللناس اعين. اما اساليب الاقناع فلدى الفودة من الادوات ما يمكنه من ذلك بكل سهولة وبدون انفعال فهو رجل كفء وحكم خبير عركته ميادين التحكيم ويستحق ما وصل اليه وأكثر.
يبقى سؤال يردده الكثيرون عن الحكم السعودي هو لماذا ينجح خارجيا ويفشل «احيانا كثيرة» داخليا. واجابة هذا السؤال ليست بالبساطة التي نتصورها وعند اللجنة الخبر اليقين ولكن كل ما ينشده الحكم من رياضيي هذا البلد المعطاء هو اعادة الثقة اليه وتشجيعه وعدم المساس بكرامته كانسان عبر التصريحات اللا مسئولة التي تطاله.
وبالمناسبة لماذا نجح الحكم ناصر الحمدان في الخروج بالمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد الامين الى بر الامان واستحق نجومية اللقاء ورضا جميع الاطراف واشادات المنصفين، ألا تلاحظون ان الاسبوع الماضي خلا من التصريحات الاستفزازية وبالتالي لم تكن هناك ضغوط اعلامية وجماهيرية على حكام اللقاء وهذا احد اسباب نجاح الحكم.
غيض من فيض
* خشمك لك لو كان اعوج، هذا مثل ينطبق على التحكيم لدينا فأعيدوا اليه الثقة.
* اغلب الانتقادات التي وجهت هذا الموسم للتحكيم كانت ذات مصلحة خاصة.
* يستحق الكابتن الخليوي ان يرفع الكأس فقد ظُلم كثيرا في مناسبات سابقة.
* ليس هناك نجم في مباراة النهائي فالضعف الفني طغى عليها.
* امكانيات لاعبي الاتفاق اكبر من مستواهم المتواضع في النهائي.
* يقولون ان مدرب الاتفاق هو ممرن لياقة وهذا كلام خاطئ لأن الفريق افتقد اللياقة في الشوط الثاني، فابحثوا عن مهنته الحقيقية ولا تكونوا كفريق القادسية الذي اكتشف بعد هبوطه ان مهنة البرازيلي الذي تعاقدت معه الادارة كاخصائي للعلاج الطبيعي هي سباك مختص بالمفاصل والاكواع الحديدية لا البشرية.
* عشر دقائق في المباراة انهت اماني سنوات.
* لاعبو الاتحاد في مباريات المربع ونهائي كأس سمو ولي العهد الامين كانوا نجوماً ولكن يظل مبروك والحسن ونور ثلاثي الابداع.
* اوسكار يقول ان اللاعبين تجاهلوا تعليماتي وجماهير الاتحاد تقول شكراً لهم على ذلك.
* كيف هي حال الاستاذ احمد مسعود بعد البطولة الخليجية وكيف هي حاله الآن.... سبحان الله مغير الاحوال.
* الحكم الناجح هو من يرتكب اقل الاخطاء، والحمدان كان ناجحاً.
* الاتفاق نجح في الشوط الاول فقط والاتحاد في الشوطين.
* وأخيراً مبروك لجماهير الاتحاد البطولة الاولى هذا الموسم وأخص الصديقين ابو طايل وسالم الزين.
|
|
|
|
|