|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على المقالة التي نُشرت بجريدتكم بتاريخ 19/12/1421ه لكاتبها الاخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السدحان بعنوان «لماذا تبدأ حملات المرور من القاع»، وقد تطرق خلالها لعدة محاور تناولت العملية المرورية. فمن حيث التوعية المرورية ولماذا بدأت حملاتها من القاع فأود الاشارة لما قدمته وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للمرور بالامن العام والتي اخذت على عاتقها التوعية المرورية طيلة العقود الثلاثة الماضية بالاضافة الى ذلك التوعية من خلال الاسابيع المرورية لدول مجلس التعاون طيلة السبعة عشر عاما الماضية، وقد ركّز في تلك الفترات على التوعية بمخاطر المخالفات المرورية الخطيرة وكذلك التنبيه بمخاطر الحوادث المرورية ونتائجها المؤلمة كما اشير لما تضمنته الحملة الوطنية الاعلامية الشاملة للتوعية الامنية والمرورية والتي نفذها الامن العام في منتصف العام الماضي بتوجيه من وزارة الداخلية وبمشاركة الجهات ذات العلاقة وبشكل مدروس ومنظم تناولت فيه المخالفات التي تشكل خطرا على السلامة العامة وما تسببه من حوادث وعواقب وخيمة مدعمة بالصور والاحصائيات مختتمة برنامجها بالتركيز على اهمية حزام الامان لما له من اثر فعّال في الحد من الاصابات والوفيات عند وقوع الحوادث المرورية حيث اثبتت الدراسات الاخيرة الدور الفعّال لحزام الامان في التقليل من حالات الوفيات والاصابات ولله الحمد، ولا يخفى ان الهدف من التركيز على قضية حزام الامان انما تمثل صورة من صور تعويد مستخدمي المركبة سواء أكان سائقاً أم راكباً على استخدام الحزام والوعي بأهميته وهو امر يشير الى ان حملات التوعية المرورية بدأت من القمة. واما من حيث رسوم المخالفات لمرتكبيها التي شدد الكاتب في مقالته عليها وخصوصا قطع الاشارات الضوئية فالامر مأخوذ في الاعتبار ومعمول ولاسيما بعد صدور لائحة النقاط التي تهدف لتسجيل نقاط المخالفات على المخالف بالحاسب الآلي حيث لا مجال للهروب من الجزاء وينتهي به الامر بسحب رخصة القيادة منه. كما صدر مؤخرا من وزارة الداخلية عقوبات تتضمن في جوهرها تشديد الجزاء على المخالفين الذين يرتكبون مخالفات تشكل خطرا على السلامة العامة وذلك بتطبيق الحد الاعلى من الغرامات بحقهم، اما من حيث رفع كفاءة رجال المرور من حيث التدريب والتوجيه وحسن المنطق فهناك دورات تعقد دوريا وتركز على اهمية حسن التعامل مع مستخدمي الطريق.. اما بالنسبة لمعالجة الاخطاء الهندسية في الشوارع فان التنسيق قائم على الدوام بين الادارة العامة للمرور وبين الجهات ذات الاختصاص في وزارة المواصلات والبلديات لمعالجة ذلك وفيما يتعلق بدور الاشارات المرورية غير الضوئية فقد حرصت الادارة العامة للمرور بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على وضع تلك الاشارات في الاماكن التي يستدعي الامر وجودها فيه بالاضافة للتوعية بأهمتيها. ويبقى المعول على قائد المركبة في الالتزام بفحوى تلك الاشارات.
متمنياً للجميع السلامة.
عقيد فهد بن سعود البشر
مدير الإدارة العامة للمرور
|
|
|
|
|
