|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل التطور التقني والحضاري الذي تشهده المملكة مع حضارة العالم بكل فئات دوله اصبح التعليم المهني يأخذ أبعاداً جديدة وينطلق بأهداف متجددة في مواكبة واثقة للتطور التنموي للبلاد.. فبعد انتشار التعليم للفتاة في كافة ارجاء بلادنا وفقا لخطط التنمية اتخذت الرئاسة العامة لتعليم البنات طريق التعليم المهني والتقني مخرجاً لتلبية الحاجة الملحة نحو تأهيل الفتاة مهنيا وتقنيا فافتتحت العديد من المعاهد والمراكز المهنية المتخصصة واولتها اهتمام الانطلاقة المدروسة حيث جاءت انواع الدراسة ومناهجها تلبي احتياج الفتاة والمجتمع في تلك المرحلة مثل التدبير المنزلي والتفصيل والطهي وبعض الفنون المهنية البسيطة التي تمنح الفتاة مهارة بتميز منهجي نحو الاكتفاء الذاتي وبعض الوظائف المهنية الحكومية والخاصة.
ثم تدرجت هذه المعاهد من حيث التطور المنهجي، ومن حيث انتشارها الكمي واقتضت المتغيرات والتطورات الحضارية الى التفكير في التوسع التخصصي الى الارتقاء بمراحل التعليم المهني حتى المرحلة الثانوية ثم الجامعية ثم الدراسات العليا «الماجستير والدكتوراة» واستدعى تبعا لذلك اعادة تخطيط خارطة التعليم المهني والتقني وفقا للمستجدات الحضارية.. فها هي قد استضافت الشهرالماضي لقاء عربياً هاماً تدعو اليه المتخصصين والمتخصصات في المملكة والدول العربية والمسئولات من التعليم العام والخاص والمهني ومفكرات ومثقفات البلد لمناقشة واقع التحاق الفتاة بالتعليم المهني، معوقاته.. وتطوير مجالاته وسبل تحسينه.. وبلا شك سيلعب اجتماع هؤلاء النخبة وتفاعلهم في التبادل التجاري وإثراء الموضوع مما يفتح لنا آمالاً واثقة بأن المستقبل الامثل للتعليم المهني. من المؤكد أن هذه الخطوة الرائدة من الرئاسة العامة لتعليم البنات باستضافة هذا اللقاء بحماس ومتابعة شخصية من معالي الرئيس العام لتعليم البنات د. علي المرشد وتجنيده كافة الوسائل التي ترتقي بتفعيله في وقت انعقاده وبعد الخروج بتوصياته ليؤكد لنا توجهات الرئاسة العامة لتعليم البنات ليتحقق التوازن بين التعليم العام والمهني واعتباره مخرجاً ورافدا للتعليم والتوظيف وبناء الحضارة المثلى لمجتمع اسلامي ينظر الى المرأة نظرة احترام لشخصيتها وقدراتها واحتياجاتها وهو ماتدعمه حكومتنا الرشيدة وقيادتها الثاقبة النظر.. الحكيمة السياسة وقد وعت اهمية التعليم عامة واهمية تعليم البنات خاصة فتوجهت بدعمه ماديا ومعنويا. ولذا سيبقى التعليم بإذن الله في تطور ونمو ما بقي له هذا الاهتمام وسيبقى المحور الذي تنضوي تحته منطلقات التطور الحضاري الانساني لبناء شامخ اصيل المحتد عميق الجذور وسيكون التعليم المهني بتوفيق من الله احد أهم الاضاءات التعليمية في المستقبل القريب وسيتبعه ارتقاء تفاعل المجتمع معه وتقبل مجالاته المهنية الوظيفية التي ستنعكس ايجابياتها على هذا المجتمع الذي يسمو بالوعي.
موضي بنت محمد العذل
مديرة ادارة الاشراف التربوي بمنطقة الرياض
|
|
|
|
|
