| محليــات
* بريدة عبدالرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الحفل الختامي للملتقى السنوي لبرامج التوعية الاسلامية ومسابقة القرآن الكريم والبحوث الاسلامية على مستوى المملكة للعام الدراسي 1421/1422ه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وكان في استقبال سمو أمير القصيم معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ووكلاء الوزارة ومدير عام التعليم بمنطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري ومدير شرطة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب وبعض المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وبعد ان أخذ سموه مكانه في الحفل في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة بدئ الحفل بقراءة نموذجين لطالبين من أحد فروع المسابقة.
ثم رحب أحد الطلاب براعي الحفل ومعالي الوزير والضيوف وجميع الحضور وشكرهم على هذا التشريف في يوم من أيام الخير حين يتوج أهل الخير بالكرم والتقاء الراعي بالرعية.
تلى ذلك كلمة الداعمين ألقاها المهندس خالد بن صالح المديفر مدير عام شركة أسمنت القصيم )الراعي الرسمي لهذا الملتقى( قال فيها: شركة إسمنت القصيم تتشرف بأن تكون حاضرة في هذه المناسبة العزيزة من خلال رعاية هذا اللقاء المبارك التربوي لرواد التعليم بالمنطقة مع هرم المؤسسة التعليمية بالمملكة معالي وزير المعارف والذي يأتي امتدادا لجهود وتوجيهات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للاهتمام والعناية بالعلم وطلابه.
فيما تزداد الأهمية لنا في هذا اللقاء أن يكون سموكم الكريم حاضرا وراعيا لهذا الحفل وفعالياته بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير المنطقة حيث تعود الأبناء طلاب العلم ورجال التربية والتعليم بالمنطقة على هذه المبادرات الكريمة.
أيها الحفل الكريم: ان اهتمام شركة أسمنت القصيم برعاية هذا اللقاء التربوي يأتي تقديرا لأهمية العلم في حياة الأمة الاسلامية.
كما تأتي هذه المشاركة امتدادا لتواصل الشركة مع قطاعات التعليم في المنطقة من خلال برامجها المتعددة إثراء للنشاط اللامنهجي ومتطلباته إذ يأتي هذا اللقاء الحيوي الهام والذي يعنى بتفعيل رسالة العناية بالنشء الذين هم أبناء الحاضر ورجال المستقبل وعدته بعون الله تعالي اسهاما وفخرا.
وذلك بأن نعتبره جزءاً من رسالتنا نحو مجتمعنا بكل فئاته ومستوياته. أعقبها كلمة معالي الوزير الدكتور محمد بن أحمد الرشيد جاء فيها: أثنى الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:)وإنك لعلى خلق عظيم( فكان خلقه القرآن. والقرآن هو رسالة الله تعالى الى عباده جميعا فأهمية قراءة القرآن وتدبره وفهمه وحفظه شأنه عظيم وأجره كبير ومن ضيعه وتركه وأهمله فإثمه وجزاؤه النار فيجب ان تكون قراءتنا للقرآن حين ننتفع بها ونستفيد منها وقال ان مسابقات حفظ القرآن عندما صدرت الموافقة عليها بقرار من مجلس الوزراء الموقر عام 1397 كانت لأهداف تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وفهمه وتدبره والتخلق بأخلاقه.
وان من نافلة القول الحديث عن عناية حكومتنا الرشيدة بكتاب الله اعتزازا به واهتداء بهديه طباعة له وتوزيعا وانشاء المدارس وتشجيعا على تعلمه وتعليمه. وأردف معالي الوزير قائلا: وان من دواعي فخرنا نحن في وزارة المعارف ان مجموع مدارس تحفيظ القرآن الكريم قد بلغ عام 1421ه )520( مدرسة يدرس فيها )485. 60( طالبا بينما كان في العام الماضي )475( مدرسة يدرس فيها )169. 55( طالبا فلله الحمد والمنة والشكر لأولي الأمر الذين شجعوا وأعانوا وأيدوا.
وذكر الدكتور الرشيد بأن جهود الأمانة العامة للتوعية الاسلامية في وزارة المعارف لا تقتصر على مدارس تحفيظ القرآن الكريم بل تتعداها الى اقامة مسابقات البحوث الاسلامية للمعلمين والطلاب من المرحلة الثانوية والبرامج الصيفية والرحلات وتبادل الزيارات ولقاءات المشرفين والندوات والمحاضرات والحفلات الختامية. وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة لتفضله برعاية هذا الحفل وجهوده الحثيثة للتعليم وأهله.
ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة أشاد من خلالها بدور مؤسس وزارة المعارف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهي أهم حقيبة في الدولة لأن جميع القطاعات تتلقى ما تفرزه وما تنتجه من عطاءات هي الأهم في هذا العالم ألا وهو الانسان. وقال سموه: فلا زمن بدون رجال صقلوا بالعلم والمعرفة والمواطنة والولاء ولا تطور ولا تقدم بدون انتاج جيل صالح يتولى العمل في كل قطاع من قطاعات الدولة بل وفي كل جزء من أجزاء العمل الخاص. وأبان سموه حفظه الله بأن أي عمل يكون بنية صالحة وبأداء منظم مستقيم ويكون الهدف منه الصالح العام لابد وان يكتب له النجاح والذي يأتي معه الارتياح دائما وأبدا. وباسم كل فرد في هذه المنطقة أرفع جل التقدير والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل العطاءات التي تتحقق على هذه الأرض المباركة وأقول لتطمئن القيادة بأن القلعة ستظل دائما وأبدا صامدة أمام كل التيارات فالبلد الطيب يخرج نباته طيبا بإذن ربه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تفضل صاحب السمو الملكي أميرمنطقة القصيم بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على الطلاب والمعلمين وادارات التعليم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم والبحوث الاسلامية. كما تم توزيع الدروع على الراعيين الرسميين للحفل بشركة أسمنت القصيم وشركة العثيم التجارية. وتسليم دروع لمؤسسة الدبيخي ومؤسسة الرمالي والأمانة، كما تم تكريم مدير عام التعليم الأستاذ صالح التويجري بمناسبة استضافة المنطقة لهذا الملتقى السنوي. كما تسلم معالي وزير المعارف من سموه الكريم درعا بهذه المناسبة فيما أهدى معالي وزير المعارف درعا تذكاريا لسمو أمير منطقة القصيم لتشريفه هذه الأمسية الجميلة ورعايته هذا الملتقى ودرعا ممثلا لسمو نائب أمير منطقة القصيم. بعد ذلك تفضل راعي الحفل سمو أمير منطقة القصيم بقص الشريط ايذانا بافتتاح معرض التوعية الاسلامية والتجول بداخله والذي احتوى على العديد من ابداعات الطلاب من مدارس المنطقة.
ثم افتتح سموه معارض الأنشطة الطلابية واستمع الى شرح مفصل عن محتويات هذه المعارض المختلفة وكرم الفائزين في مسابقة الوطن في عيون أطفالنا وتجول داخل مقصورة التراث والآثار وتناول بعض الأكلات القديمة.
ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|
|
|
|
|