|
| محليــات
* متابعة سعود الشيباني:
تمكن مكتب مكافحة التسول بالرياض مؤخراً من القبض على عائلة من سبعة عشر فرداً تحترف التسول وتنتمي إلى إحدى الجنسيات العربية ويحمل أفرادها صور بطاقات ودفتر عائلة سعودية يستعملونها في دخول المستشفيات الحكومية وغيرها كما يقدمونها لرجال الشرطة باعتبارهم من السعوديين.
وقد استطاعت العائلة التستر على هويتها بمساعدة عدد من الأشخاص السعوديين منهم رجل أمن تحتفظ «الجزيرة» باسمه ساعد العائلة في الخروج من أقسام الشرطةعندما يتم القبض عليهم بممارسة التسول وذلك بأن يدعي أنهم من أفراد عائلته كما يقوم بادخال حالات منهم إلى المستشفيات بنفس الدعوى حسب إفادتهم لمكتب مكافحة التسول.
وتحدث ل )الجزيرة( عدد من المقبوض عليهم حيث روى المدعو حسن قاسم انه عمل بالمملكة فترة طويلة وعاد إلى بلده أثناء حرب تحرير الكويت لكن ظروفه المادية جعلته يقرر العودة إلى المملكة متسللاً بعد ثلاث سنوات من رحيله.
وقام بممارسة العمل بحراج ابن قاسم بالرياض في شراء وبيع البضائع حيث يبلغ دخله اليومي مالا يقل عن مائة ريال حسب إفادته وقال: إن عدد أفراد أسرته يبلغ 16 فرداً ثمانية أبناء وسبع بنات وكلهم يعملون بالتسول وقد ألقي القبض عليهم أكثر من مرة من قبل وفي كل مرة يدعون انهم سعوديون وفق اتفاق مسبق مع شخص سعودي.
وبين ان زوجته قد ادخلت أحد المستشفيات الحكومية بالرياض لمرتين في حالة ولادة على أنها سعودية باسم شخص سعودي.
وروى ان مكتب مكافحة التسول كان قد ألقى القبض على أفراد أسرته قبل فترة تقارب العام وأحالهم إلى أحد أقسام الشرطة بالرياض باعتبارهم غير سعوديين ولكنه يقول اني ذهبت إلى أحد جيراني من السعوديين )الجزيرة تحتفظ باسمه( وطلبت منه ان يخرجهم من السجن بقسم الشرطة على انهم سعوديون وقد طلبت الشرطة من هذا السعودي اثبات ان ادعاءه انهم ابناؤه وواجهته بان اسماءهم تختلف عن الأسماء الموجودة في دفتر عائلته فأفاد بأنهم يغيرون أسماءهم بسبب القاء القبض عليهم أكثر من مرة والغريب في الأمر ان هذا الشخص اتى بأوراق مصدقة من عمدة الحي تثبت ان المقبوض عليهم أبناؤه!!
ثم أعطت شرطة الحي المعاملة لهذ الشخص ليذهب بها إلى مكتب مكافحة التسول لاطلاق سراح من يدعي انهم ابناؤه!
ومن ضمن المقبوض عليهم أيضاً تحدث أحدهم ل )الجزيرة( الذي روى انه رجع إلى بلده بعد الأزمة بعد ان مكث طويلاً بالمملكة ولكنه عاد متسللاً بعد اربع سنوات وبرفقته ابنته التي اعترف انه جلبها معه لتمارس التسول وكانت تجلب له يومياً قرابة المائة ريال حسب قوله.
واعترف انه زور في بطاقة أحوال لشخص سعودي بعد ان اشتراها من شخص من نفس جنسيته وقام بقص وجه صاحبها من الصورة ووضع صورة وجهه مكانه بنفس المقاس وأعاد تغليف البطاقة.
وقام بعد ذلك بالعمل لدى أحد البنوك بالرياض كحارس أمن براتب 1600 ريال شهرياً.
وبالنسبة لابنته التي غالبا مايقبض عليها من قبل مكافحة التسول ولكنها في كل مرة تخرج على أنها بنت لشخص سعودي يتولى اخراجها مقابل مبلغ 200 ريال لكل مرة.
وأبان المذكور بأنه تفاجأ بأن مكتب مكافحة التسول قد رصد معلومات دقيقة تثبت انه غير سعودي وقال انه حاول الانكار بكل السبل بعد ان القي القبض عليه وهو يمارس عمله في البنك ولكن المعلومات التي تمت مواجهته بها إضافة إلى كشف تزويره لبطاقة الأحوال جعلته يقر ويعترف.
وأضاف ان له شقيقتين تعملان وزوجيهما بالتسول بعد ان دخلوا متسللين إلى البلاد وزاد ان شقيقتيه دخلتا أقسام الولادة في المستشفيات باسم شخص سعودي تحتفظ «الجزيرة بالاسم» مقابل خمسمائة ريال وفي سجلات مكتب مكافحة التسول الكثير من الأسماء التي تتعامل بنفس الطريقة من أقارب محمد وغيره.
وضمن المقبوض عليهم شخص يدعى سلطان حسن أوضح انه قدم برفقة بعض أفراد أسرته إلى الرياض قبل عامين بمساعدة أحد السعوديين مقابل 1500 ريال للفرد.
وروى سلطان من نفس الجنسية انه تعرف على مواطن في حيه الذي يقطنه في الرياض قام باعطائه صورة لدفتر عائلته وصورة من بطاقة الأحوال الخاصة به إضافة إلى شهادة ميلاد ابنه الأصلية والذي تتقارب سنه مع سلطان مما ساعده على العمل بإحدى الشركات عاملاً براتب مجز ثم عمل بأسواق الخضار ويروي سلطان: قبل أيام علمت ان مكافحة التسول ألقت القبض على اختي اللتين تمارسان التسول وذهبت إلى المكتب مدعياً أني سعودي وبرفقتي أوراقي التي تحدثت عنها ويقول حاولت مخادعتهم مثل كل مرة ولكنني لم أفلح وعلمت «الجزيرة» ان المكتب أعد تقريراً متكاملاً عن هذه العائلة استمر مايقارب عاماً لتلقي القبض على أفراد هذه الأسرة بما فيهم والدهم.
|
|
|
|
|
