|
| محليــات
*مكة المكرمة واس:
تناول إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة امس موضوع الشعوذة والخرافة مستهلا خطبته بحمد الله سبحانه وتعالى ودعوة المسلمين الى تقوى الله عز وجل والبعد عن المعاصي.وقال « ان المتأمل للتاريخ البشري يجد أن ثمة حقيقة مرة مؤلمة وهي ان العقول البشرية قد تعرضت لعمليات وأد عبر حقب طويلة أكبر اسلحتها الوهم والخرافة والدجل والشعوذة».
وأكد فضيلته ان الحضارات لا تقام بالمشعوذين الذين لا يراعون للانسان كرامة ولا للعقول حصانة او صيانة لافتا في هذا السياق الى ان الاسلام حرر الانسان من رق العبودية والعبادة لغير الله ورفع النفوس الى قمم العز والشرف وسما بالعقول عن بؤر الوثنية ومستنقعات الخرافة.
وبيّن فضيلتة أن التحرر من أوهام الخرافة والدجل والشعوذة يمثل السياج المحكم والدرع الواقي والحصن الحصين من الخيالات والخرافات داعيا الى تحصين النفس بالرقية الشرعية والادعية المأثورة.
واضاف فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس «ان إتيان السحرة والمشعوذين والعرافين لهو إثم مبين وان اعمال الشعوذة عمل شيطاني ودسيسة يهودية هدمت كثيرا من البيوت والعلاقات الزوجية وقطعت حبال المودة».
وحث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين الى التكاتف والوقوف أمام السحرة والابلاغ عنهم والتعاون مع الجهات الاحتسابية والأمنية حتى لا يحلوا عقد ثوابت الامة ويشتّتوا أمنها واستقرارها ويقضوا على البقية الباقية من تآلفها .
وأشار السديس الى ان الابتلاء سنة وان البشر عرضة للامراض والاسقام وان شفاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم لن يكون فيما حرّم عليها ويجب النظر في أهلية المداوي دينا وعقيدة وصدقا وأمانة وان حل السحر ودواء العين لا يكون بسحر مثله وهو ما يعرف بالنشرة وقد سئل عنها صلى الله عليه وسلم فقال «هي من عمل الشيطان».
وخلص فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الى ان القرآن الكريم هو دواء لكل داء مدلّلا على ذلك بقول الله عز وجل « وينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا» مؤكدا ان الاسلام ناء باتباعه عن الوثنية وأتباع الشيطان وطهر نفوسهم من اباطيلها ورجزها وفي مقدمتها السحر والخرافة والدجل لما تمثله من طعنة نافذة في صميم العقيدة وصرح التوحيد الشامخ.
من جانبه أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي امس في خطبة الجمعة المصلين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والتمسك بالعبادات استعداداً لملاقاة البارئ عز وجل.
وبيّن فضيلته ان ذكر الله سهل على اللسان ثقيل في الميزان أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ذكر الله تعالى أفضل الأعمال وأزكى الأقوال.
وشرح فضيلته معنى ذكر الله سبحانه وتعالى موضحا انه الثناء على الله عز وجل بأسمائه وصفاته وسؤاله وتنزيه الله عز وجل عما لا يليق به وأن ذكر الله تعالى يكون بالفعل وبالعبادات الدينية ويكون باللسان والقلب.
|
|
|
|
|
