| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات:
تتكشف خطط اسرائيلية لاجراء تغييرات محورية على الأرض مثل اقامة حزام أمني جديد حول قطاع غزة الأمر الذي اعتبره مسؤول فلسطيني أمراً خطيراً جداً، في وقت دعا فيه وزير اسرائيلي الى اعادة احتلال الضفة الغربية وهي دعوة تزامنت مع تحريض من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو على إنهاء وجود السلطة الفلسطينية.
وفي ذات الوقت استمرت الاعتداءات الاسرائيلية وكان أبرزها اصابة طفل فلسطيني الليلة قبل الماضية برصاصة في رأسه. كما اطلقت اسرائيل أمس أربع قذائف دبابات على الأقل على مركز للشرطة الفلسطينية بالقرب من بيت حانون شمال قطاع غزة رداً على قذيفتي هاون اطلقهما فلسطينيون على مجمعات سكنية اسرائيلية داخل فلسطين المحتلةعام 1948م.
وقد أصيب الطفل الفلسطيني محمود حسن النجار «خمسة أعوام» برصاصة في رأسه جراء اطلاق النار عليه من قبل الجنود الاسرائيليين الليلة قبل الماضية بالقرب من مستوطنة «ميراج» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في رفح.
كما اطلقت قوات الاحتلال نيران اسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق السكنية بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح الليلة قبل الماضية، وقامت دبابتان اسرائيليتان وجرافة بتدمير مساحات من الأراضي بالقرب من الحدود الفلسطينية/ المصرية.
وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي أريحا واعتبرتها منطقة عسكرية مغلقة في أعقاب اطلاق نار على سيارات اسرائيلية على الطريق الالتفافي شرق أريحا.
في غضون ذلك اتهم مزارعون فلسطينيون في منطقتي بني زيد الغربي وسلفيت بالضفة الغربية جهات اسرائيلية رسمية بإطلاق أعداد كبيرة من الخنازير لاتلاف وإفساد مزارعهم.
وقال المزارعون ان أعداد الخنازير البرية تزايدت بصورة ملموسة وغير طبيعية في الآونة الأخيرة في عدة مناطق شمال غرب وغرب رام الله.
وأضاف المزارعون ان الخنازير أتلفت الحقول المروية التي تعد مصدر الرزق الوحيد لعشرات العائلات في قرية عين منيا غرب رام الله.
وناشدت اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية «في بيان وزعته وزارة البيئة» الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية بالتدخل لايجاد حل لهذه الظاهرة ومنع الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية.
الى ذلك اتهم مسؤول أمني فلسطيني أمس الجمعة الجيش الاسرائيلي بالعمل على اقامة منطقة أمنية على طول الشريط الحدودي والخطوط الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل معتبرا ذلك أمراً «خطيراً جداً».
وقال العقيد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط العسكرية الفلسطينية لوكالة فرانس برس: «ان الجيش الاسرائيلي يعمل على اقامة حزام أمني من 200 الى 500 متر بعرض الخطوط الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية واسرائيل بما فيها قرب الحدود مع مصر».
وأكد العقيد أبو العلا «ابلغنا الجانب الاسرائيلي انهم سيطلقون النار على أي فلسطيني يقترب من هذه المناطق والطرق العرضية المسيطر عليها من نيران الرشاشات الاسرائيلية الثقيلة المثبتة على الدبابات والمواقع العسكرية الاسرائيلية على الحدود الفاصلة».
وتسيطر اسرائيل حاليا على حدود قطاع غزة والضفة الغربية، وهي من القضايا المفترض ان تناقشها المفاوضات الفلسطينية/ الاسرائيلية النهائية المتوقفة منذ اندلاع الانتفاضة في أواخر سبتمبر الماضي.
وأوضح المسؤول الأمني الفلسطيني ان «حجم الدمار في أراضينا قرب المناطق الحدودية والخطوط الفاصلة كبير جدا وكلها مناطق تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة والمقصود منه هو اقامة حزام حدود أمني حول كل المناطق الفلسطينية».
وأشار العقيد أبو العلا الى ان «الجيش الاسرائيلي دمر معظم المنازل ومواقع قوات الأمن الوطني الحدودية وجرف غالبية الأراضي التي تقع قرب الخطوط الفاصلة رغم أنها مناطق )أ( خاصة في رفح قرب الحدود مع مصر وخان يونس ودير البلح )جنوب قطاع غزة( وشرق مخيمي المغازي والبريج )وسط القطاع( وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا )شمال القطاع(.
نوه الى ان الجانب الفلسطيني «قدم احتجاجات عدة للجانب الاسرائيلي على هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة جدا».
هذا، وقد وصف مساعد للرئيس الفلسطيني دعوة افيدور ليبرمان وزير البنى التحتية الاسرائيلي لاحتلال الضفة وقطاع غزة بأنها «حمقاء».
ودعا الوزير الاسرائيلي الى تنفيذ هذا الاحتلال لمدة 48 ساعة ليتم خلالها تدمير البُنى التحتية للسلطة بالكامل وهدم مقارها حجرا حجرا.
وعلل ليبرمان مطالبته هذه في تصريحات نشرتها صحيفة )معاريف( الاسرائيلية وأذاعها الراديو الاسرائيلي أمس بسبب تحول جميع أجهزة السلطة العسكرية والأمنية وكذلك تنظيم حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات الى مؤسسات للعمل ضد اسرائيل.
وأكد الوزير الاسرائيلي انه ليس لدى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة أرييل شارون حل غير ذلك وقال ان الوضع الآن أخطر مما كان عليه في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود باراك.
وتساءل ليبرمان عن مصلحة اسرائيل في مواصلة عرفات في شغل منصبه رئيسا للسلطة الفلسطينية.
هذا وقد سخر مسؤولون فلسطينيون أول أمس مما أعلنه وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش بالبيت الأبيض.وقال أحمد قريع رئيس البرلمان الفلسطيني المعروف أيضاً باسم «أبو علاء» ل«رويترز» خلال اتصال هاتفي إنه لا يعترف بالتقدم الذي يتحدث عنه بيريز.
|
|
|
|
|