|
| القرية الالكترونية
* مكتب القاهرة عبدالسلام لملوم:
أنهت شركة أمريكا أون لاين عملاق خدمات الانترنت شهر العسل الطويل الذي ربطها مع شركة مايكروسوفت عملاق برمجيات الكمبيوتر لمدة تزيد على خمس سنوات وجاء قرار إنهاء التعاون بين الشركتين من جانب واحد وبصورة غير رسمية بعد أن قررت أمريكا اون لاين طرح حزمة برامج جديدة خاصة بها لن تضم لاول مرة منذ عام 1996م المتصفح إنترنت اكسبلورر الذي يعتبر إلى وقتنا هذا المتصفح الافتراضي لجميع مستخدمي شبكات وبرامج أمريكا اون لاين وسيحل محله المتصفح نيتسكيب الذي تملكه الشركة واعلن جيم ويتني المتحدث باسم امريكا اون لاين ان الشركة تستعد حالياً لطرح حزمة برامج جديدة تحت اسم Compu Serve )2000(7.0 في إصدارة تجريبية ستكون متاحة لجميع المستخدمين في اغسطس القادم من خلال تكنولوجيا جديدة تحمل الاسم الكودي كومدو )Komdo( وهو اسم لكائن خرافي يجمع في صورته بين التنين والسحلية وسوف تسمح هذه التكنولوجيا لشركة أمريكا اون لاين بدمج المتصفح نيتسكيب في حزمة برامجها.
وأكد ويتني أن الشركة انتهت بالفعل من إجراء كل الاختبارات اللازمة على منتجها الجديد تمهيداً لطرحه بشكل تجاري مشيراً إلى أن هذا لا يعني التخلي عن المفاوضات الجارية حالياً مع مايكروسوفت بهدف استمرار تواجد برامج الشركة ضمن منصات ويندوز التي تنتجها مايكروسوفت وهذه المسألة مهمة جداً بالنسبة لنا لان فقدانها يعني التخلي عن اكثر من 13 مليون مستخدم. يدخلون شبكة امريكا اون لاين من خلال انظمة ويندوز لكننا لابد ان نعمل في نفس الوقت على توفير البديل المناسب لمستخدمينا تحسبا لفشل المفاوضات الجارية حاليا لتجديد التعاقد مع مايكروسوفت لكن جميس كولينان المتحدث باسم مايكروسوفت أكد عدم وجود أي مفاوضات مع امريكا اون لاين في الوقت الراهن مشيراً إلى أن العلاقة التعاقدية معها انتهت فعليا منذ يناير الماضي ولا يوجد أي التزام لدى أي شركة تجاه الآخري ورفض كولينان التعليق على قرار أمريكا اون لاين بطرح حزمة برامج خاصة بها مشيرا إلى أن الإصدار الجديد من نظام التشيغل ويندوز X P لا يضم أي برامج خاصة بأي شركة أخرى غير مايكروسوفت. ورغم التصريحات الدبلوماسية التي أدلى بها المتحدث باسم امريكا اون لاين نافيا فيها إنهاء التعاون مع مايكروسوفت إلا أن المصادر المقربة من الشركة أكدت ان هناك نية مبيتة بالفعل لإنهاء العلاقة بين الشركتين خاصة في ظل أزمة انعدام الثقة التي تعاني منها مايكروسوفت والاتهامات الموجهة لها من قبل جماعات الضغط داخل الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك حرية وخصوصية المستخدمين وتخشى أمريكا اون لاين ان يتم وضعها في سلة واحدة مع شركة تواجه عدة اتهامات وهو ما قد يؤثر على سمعتها ومكانتها المالية في الاسواق العالمية حالة استمرار التعاون بينهما.
ويرى الخبراء أن قرار امريكا اون لاين يضع حداً للجدل والتكهنات التي اثيرت في الآونة الآخيرة حول احتمال تجديد اتفاق التعاون بين الشركتين والذي انتهى رسميا في 1 يناير الماضي وهو ينص على أن تسمح مايكروسوفت بتنصيب برامج امريكا اون لاين على منصات ويندوز مقابل السماح لمستخدمي امريكا ان لاين «29 مليون مشترك» باستخدام المتصفح انترنت اكسبلورر باعتباره المتصفح الافتراضي للتسجيل والدخول على المواقع والشبكات التي تديرها أمريكا اون لاين. ويؤكد الخبراء أيضا ان مايكروسوفت قد تعتبر قرار أمريكا اون لاين بمثابة اعلان حرب عليها الأمر الذي يشعل من جديد حرب تكنولوجيا المتصفحات التي بدأت بين الشركتين عام 1998م بعدما اشترت امريكا اون لاين شركة نيتسكيب ووجهت اتهامات رسمية لمايكروسوفت بأنها تسعى إلى تدمير الشركة بهدف احتكار سوق المتصفحات إلى درجة انها حملتها المسؤولية الكاملة عن الخسائر الباهظة التي تعرضت لها نيتسكيب وأدت إلى طرحها للبيع. وقد حاولت امريكا اون لاين استغلال تعاونها مع مايكروسوفت لتحقيق بعض المكاسب التجارية للمتصفح نيتسكيب على حساب المتصفح انترنت اكسبلورر لكنها فشلت في ذلك وفاز اكسبلورر في معظم جولات حرب المتصفحات وتشير الاحصاءات الرسمية إلى أن 85% من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر في العالم يستخدمون المتصفح اكسبلورر في الدخول على مواقع شبكة الإنترنت بينما يبلغ نصيب المتصفح نيتسكيب 14% فقط.
|
|
|
|
|
