| القرية الالكترونية
* بقلم جين بيرسون لندن
تتبع علماء الفلك ولادة مجموعة من النجوم في دقة لا سابقة لها، مستخدمين منشأة فلكية وطنية جديدة ذات تقنية حسابية فائقة تم استحداثها في جامعة ليستر، في منطقة الميدلاندز الانجليزية.
يدير المنشأة البروفيسور اندرو كينغ، من جامعة ليستر، والبروفيسور جيمس برينغل، من جامعة كمبريدج، الواقعة في شرق انجلترا، وينتظر منها ان تُبقي علماء الفلك البريطانيين في الطليعة العالمية، في مجال اعداد الحاسبات لجملة من الظواهر الفلكية، من ولادة النجوم الى موتها المترافق مع مشهدية مذهلة، عند انهيارها حتى تستحيل ثقوبا سوداء. يقول البروفيسور كينغ: تمثل هذه المنشأة كل ما كنا نحتاجه لفهم الاكتشافات الحاصلة حديثا والتي طالت كواكب تدور حول شموس أخرى.
إن منشأة الموائع الاستروفيزيائية في المملكة المتحدة، مشروع كلف 9 .5 مليون جنيه استرليني، واشترك في تمويله كل من «المبادرة المشتركة للبحوث والتجارة» المنبثقة عن الحكومة، وشركة الحواسيب «سيليكون غرافيكس»، مع دعم اضافي من مجلس البحوث في الفيزياء الجزيئية وعلم الفلك، واتحاد ليفير هولم. وقد افتتح المنشأة اخيراً الدكتور حون تايلور، مدير عام مجالس البحوث في المملكة المتحدة. ويظهر في الصورة مدير المنشأة الدكتور كريس رادج أمام الحاسوب المتفوق، وهو نموذج «اوريجين 3000» امنته شركة سيليكون غرافيكس. وقد جُهز الحاسوب ب128 معالج ، و64 جيغابايتس من ذاكرة الوصول العشوائي، وتيرابايت واحد «اي ما يساوي 000 .1 جيغابايتس» من مساحة التخزين على الاقراص. انها تجهيزات تساوي، قياسا بحاسوب عادي 000 .1 مرة من الذاكرة، و100 مرة من مساحة التخزين.
ويقول الدكتور رادج: بات علماء الفلك الان يستطيعون الحصول في غضون أيام على نتائج كان الحصول عليها يستغرق سنوات قبل استحداث هذه المنشأة. وقد قاد عملية الحساب المتصلة بولادة مجموعة من النجوم الدكتور ماثيو بايت، من معهد علم الفلك في جامعة كمبريدج. ويذكر انه نجح خلال اختباراته الأولى، بعدما دفع الحاسوب المتفوق «أي منشأة الموائع الاستروفيزيائية بالمملكة المتحدة» الى اقصى حدوده، من تتبع انهيار غمامة من الغاز البارد أثناء انكماشها الى الداخل تحت وطأة ثقلها الذاتي، وتفتتها الى حوالي 100 نجمة منفصلة. وتجدر الاشارة الى ان ذلك النوع من الحسابات شبيه، قياساً، بتلك اللازمة في التطبيقات الصناعية مثل الملاحة فوق الصوتية، وتصميم محركات السيارات.
|
|
|
|
|