| الاقتصادية
* كتب عبد الله الرفيدي:
لم يكن شح المياه الذي حدث لمدينة الرياض العاصمة حديث عهد بل كان النقص يحدث منذ عدة اشهر على الاحياء الشمالية مثل حي الملك فهد والمصيف وكان عذر مصلحة المياه وقتها ان هناك صيانة ايضا عند ما نعلم ان عمر انابيب توصيل المياه وصل عشرين عاما وكون ذلك العمر يجاوز العمر الافتراضي لها وأيضا ماذا لو حدثت أزمة مفاجئة لا يمكن حلها في اسبوع او شهر او شهرين فماهو الموقف حيال ذلك كله.
مشكلة المياه حدثت من قبل ولم يتم حلها جذريا إلا بعد ان فقد جزء كبير من المدينة المياه ورأينا كيف تم التعامل من قبل البائعين للمياه وهناك من يلوم المواطن على اهتمامه البالغ ووجوب ترشيده بينما لا يستطيع ان يلوم المتعهدين والمراقبين الذين استغلوا الحاجة برفع السعر الى 1000 ريال للوايت.
وهنا نطرح بعض الاسئلة التي نبحث لها عن اهتمام وايجاد الاجابة الفعلية لها وهي لماذا لم يكن هناك اهتمام مصلحة المياه بالصيانة المستمرة وجعل خطط مراقبة دقيقة لمكافحة التسرب وانفجار الانابيب دون التسبب بأزمة أي ان تكون هناك خطة طوارىء مسبقة عادة تعد أساسية للمياه وأيضا لماذا يوجد فقط ثلاثة انابيب لمدينة يتوقع ان يكون سكانها في سنوات قريبة عشرة ملايين الم يدر بخلد مؤسسة تحلية المياه ان من الضروري ايجاد انابيب ضخ اضافية على سبيل المثال جعل انابيب الضخ خمسة بدلا من ثلاثة بحيث يمكن تعطيل خط للصيانة والاصلاح دون ان يحدث نقص وأيضا لماذا لم تغير الانابيب التالفة بطريقة مجدولة بحيث يتم حساب العمر الافتراضي لها بدقة دون الحاجة الى ان تحدث أزمة حتى يتم التأكد من عدم الصلاحية.
وايضا ماذا لو حدث لا قدر الله مشكلة أكبر؟ الا ينبغي ان يكون هناك مخزون استراتيجي للمياه يكفي لمدة شهر لجميع السكان؟ بالطبع مع الترشيد.
كل ذلك كان يمكن ان يحل لنا الاشكال الحاصل ولن نكون بحاجة كالعادة التقليدية في صف الوايتات والناس طلبا للماء وحدوث الاستغلال من الجشعين الطامعين في الاستفادة من الازمات.
ولماذا نترك السعر يرتفع دون منع ذلك ونرى ان الجهات الامنية ترمي المسؤولية على مصلحة المياه التي لم تعلق على ذلك بل اكتفت بالقول انها تتابع الامر من خلال فرق تفتيش وما لبث التصريح ان صدر حتى ارتفع السعر دون سيطرة من فرق التفتيش وعلينا ألا نستغرب ان يكون هناك اعداد هائلة من البشر تنشد المياه التي اصبحت شغل العالم الشاغل.
لقد سخرت الدولة المبالغ الطائلة لراحة المواطن واعطت الاهمية الكبرى لهذه السلعة الهامة والاستراتيجية التي لا يستغني عنها الجماد والحيوان فكيف بالانسان؟
كان ينبغي لمؤسسة تحلية المياه ومصلحة المياه ان يكون لديها افق أرحب واوسع لتضع كل الافتراضات والحلول والله المستعان.
|
|
|
|
|