| مقـالات
قلت في حديثي السابق بأن الندوة تضمنت مجموعة من المحاضرات القيمة التي قام بتقديمها نخبة من ذوي العلم والاختصاص وقد تميزت بمستوى عال من الدقة والتنظيم والإنسانية في تقديم المحاضرات وفي إدارة دفة الحوار والمناقشة.
وقد طرحت خلالها الكثير من الأفكار والمواضيع المهمة.
فعلى سبيل المثال ذكر الدكتور توفيق خوجة استشاري طب الأسرة والمجتمع والمدير التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية في ورقته «بأن الرعاية الأولية قدمت مجموعة من الخطط الوطنية لوضع نظام شامل للرعاية الصحية الأولية تتناول مسائل مختلفة كالمدخلات وأساليب العمل والمخرجات.
إلا أنه لا يزال تقييم تكاليف الرعاية الأولية يستند إلى مبادئ عامة واعتباطية».
أيضاً تحدث الدكتور زهير السباعي أستاذ طب الأسرة والمجتمع وعضو مجلس الشورى في ورقته عن كيفية زيادة معدلات تخريج الأطباء السعوديين بحيث يمكن سعودة أغلب وظائف القطاع الصحي في أقرب وقت.
وتبرز أهمية بحث الدكتور السباعي كما يقول في دراسة كيفية مساهمة القطاع الخاص في إنشاء كليات طبية تحت الإشراف المباشر للقطاع العام ممثلاً في وزارتي الصحة والتعليم العالي وكليات الطب السعودية لضمان الجودة النوعية والمحافظة على المستوى المطلوب في خريجي هذه الكليات.
كما أن التخصيص أو الخصخصة أصبحت من السياسات المعتمدة في المملكة.
وفي رأيي كانت ومازالت مشكلة نقص أعداد الأطباء السعوديين مشكلة مؤرقة لابد من دراستها بشكل جاد ووضع حلول حاسمة وسريعة لها. فليس أفضل من أن يقوم أبناء البلد أنفسهم بامتهان الطب في كافة التخصصات .
إذ إن ذلك يحقق الكثير من المزايا ويقضي على الكثير من السلبيات ، فالطبيب السعودي هو الأكثر فهما لمرضاه نظراً للروابط المهمة التي تصله بهم. منها وحدة الأصل واللغة والجذور ووحدة البيئة والمجتمع..أما الدكتور أحمد العلي أخصائي الأشعة ومدير عام الشؤون الصحية بالشرقية.
فقد تحدث في ورقته قائلاً:
«إن على الأطباء والفريق الطبي مسؤولية كبيرة تجاه تكاليف الخدمة المقدمة للمريض سواء باختيار الأساليب العلاجية الأكثر نفعاً والأقل تكلفة وتخفيض عدد أيام التنويم بالمستشفيات وزيادة تفعيل دور الزيارات بالعيادات الخارجية لصالح عدد أيام التنويم وغيرها من الإجراءات الطبية».
وللحديث بقية...
Email:Fowzj@Hotmail.com
|
|
|
|
|