الأم تفرح بالجنين الملفّي
وتنسى تعبها والسهر والمعاناه
يا من بكى مولودها له تظفّي
كن الجسد واحد وبالروح تفداه
ويا من ضحك في وجهها تستخفّي
تعطي بشاير يوم بانت ثناياه
ويا من بدأ يزحف على بطن كفّي
وزاد الأمل من بعدها بأول خطاه
ثمن كبر واصبح يروح ويطفّي
ويقول يمه صاحبي كيف ابا انساه
قالت لأبوه أبغى ولدنا يزفّي
عمره كبر جيله تعدى وخلاه
ما تدري أنه يا تزوج يقفّي
يخلي عليها البيت وعيونها أبكاه
جاها تعب وارهاق والعظم جفّي
وقامت تنوح وصدرها زاد بلواه
تستر عليه وللخطايا تخفّي
حتى الأبو ما يعرف أسرار معشاه
مهما فعلنا حقها ما نوفّي
يا سامعين الصوت ردوا لها ارضاه