|
| عزيزتـي الجزيرة
تعلمنا في مجال الإدارة أنه لابد من توفر أربعة عوامل لنجاح أي مشروع،
الأول : الفرد العامل
الثاني - توفر المادة - المال
الثالث - امتلاك وسيلة العمل )وهي الآلة(
الرابع - حسن الإدارة والتنظيم
فالمال وحده لايكفي وتوفر العامل لايكفي وامتلاك الآلة لايكفي ولذلك فلابد من توفر الإدارة الجيدة لهذه الأمور لكي تنجح.
نجد في بلادنا الغالية ملايين العمال الوافدين وهم يستقطبون الكثير من دخول الأفراد والشركات ويحولونها إلى بلادهم.
لذلك لو توفر العنصر البشري السعودي القادر والمؤهل للعمل لوفرت الدولة والشركات والأفراد مليارات الريالات.
فهنالك شعوب تمنع دخول العمالة الأجنبية )عدا الضرورية للصحة والتكنولوجيا( تمنعهم من دخول بلدانها مهما كان الثمن ومهما كانت النتيجة، نحن بلد مستهلك لمعظم الأشياء وحتى النساء لم يعدن عاملات في دورهن مع أنهن نصف المجتمع وأصبح كل بيت تقريبا بحاجة إلى سائق أجنبي مع الأسف.
فهل يعني ذلك ان السعودي أو السعودية لايستطيعان ملء الفراغ )أو بعضه(.
ألا يمكن إيجاد نقل جماعي للنساء ينقلهن إلى الجامعات والمدارس والأسواق؟
في عاصمتنا الحبيبة يوجد آلاف المطاعم وآلاف محطات البنزين وآلاف الورش وآلاف البقالات ومع الأسف معظم العاملين فيها غير سعوديين؟
وفي كل شارع نجد مئات المحلات تنافس بعضها ويترتب على وجودها زيادة عدد الوافدين وتكدس البضائع وفساد الكثير من الأغذية، هل نحن بحاجة إلى التخطيط السليم لبناء الفرد السعودي ذكراً وأنثى للاستغناء عن الوافدين.. لا أقول خلال سنة أوسنتين بل خلال خطة مرحلية مدروسة؟!
إن معظم الأدوات التي تصل إلى أيدينا )هي تقليد في تقليد( ونحن بحاجة إلى قطع الغيار لجميع الأجهزة ونرى الشركات تتسابق في استيراد - الرخيص - والمغشوش وهناك شركات لاتصلح الأجهزة التي تتولى استيرادها واحتكار بيعها ولغتها تقول - اقذفوا القديم -بمجرد خراب بسيط واشتروا الجديد لانعدام )عامل الصيانة والاصلاح(.
إن جميع مستلزمات حياتنا من سيارات ومكيفات وهواتف وأجهزة تبريد )كالثلاجات( وأجهزة تلفزيون وغيرها تحتاج إلى صيانة وقطع غيار فلماذا لاتلزم الشركات الاحتكارية بتوفير قطع الغيار وبأسعار معقولة.
أطرح هذه التساؤلات أمام من يهمهم الأمر: والله الموفق.
عبدالله بن الحسن
|
|
|
|
|
