|
| عزيزتـي الجزيرة
في يوم الأربعاء الموافق 1/2/1422ه كعادة زملينا صبيح ناصر الصبيح رئيس وحدة الدراسات والنشر في مكتب التربية العربي لدول الخليج يأتي إلى عمله مبكراً وينتقل من مكتب الى مكتب حسب ما تمليه ظروف العمل ويلازمه في اداء هذا العمل مداعبته لزملائه وتفاعله الوجداني والانساني وكثيراً ما يطرح بعض الأفكار والنصائح وخصوصاً في الأمور الشخصية التي تجد الاحترام والتقدير ورسخ هذا السلوك مفاهيم جميلة ومعاني سامية عند الكثير ممن تعامل معهم وكان آخر حديث له مع أحد الزملاء وفي نهاية الدوام عندما دار الحديث عن الغيبة وانتشارها قال عبارة جميلة وبالطريقة الشعبية) من حكالك حكا فيك( وهذه من الأمور التي ان شاء الله تدل على حسن الخاتمة. خرج كعادته في نهاية الدوام منصرفاً الى منزله وهو لايدري ماذا يخبىء له القدر. نعم كان موعده معه يوم الخميس الموافق 2/2/1422ه وفي رحلته الأسبوعية إلى مزرعته في بلدة البير حيث تعرض لحادث سير هو وأخوه عثمان وقد توفي على الفور ونجا أخوه وكان للخبر وقع الصاعقة على أهله ومحبيه وزملائه بين مصدق ومشكك من هول الفاجعة والشاهد على ذلك الجمع الغفير الذي قام بالصلاة عليه وتشييع جنازته الى مقبرة النسيم ففي هذا الجمع تجد البعض يبكي والبعض قد تلعثم لسانه ولا يستطيع الحديث من هول الفاجعة ولكنها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا حيث يقول الحق تبارك وتعالى )إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون( رحمك الله يا أبا تركي وأسكنك فسيح جناته وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان و«إنا لله وإنا إليه راجعون» وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منصور إبراهيم الدخيل
|
|
|
|
|
