| عزيزتـي الجزيرة
«تسعة أشهر مضت ونحن بأمريكا رحلنا مع أمي ننشد علاجها بعد توفيق الله ولكننا أخيرا عدنا بدون أمي.. لقد شاء الله ان تكون أيامها هناك»
وحارت الكلمات ما بين الشفاه، وما بقي سوى آهات تحرق الجوف، ودعتني يا أمي لأذوب في مرارة الفرا
يا أمي.. كلما ذكروك اختلف لون وجهي، وحارت العبرات في عيني.. ولم أعد أتحمل حتى الحديث!
يا أمي.. صورتك أمامي لا تغيب، ووداعك وأنت على سرير المرض دون سلام!!
تركتني وأنا لا أعلم ماذا سيحدث لي بعدك!
وعزائي أنك رحلت الى جواد كريم، رحمن رحيم!
لقد رحلت بقلبك الرائع الصبور الحنون!
أماه.. وقفت لحظة وداعك أبكي،، وبعد ان عدنا الى الرياض فوجئت بأيام عزائك التي أعادت لي العذاب لتضيق بي الدنيا الفسيحة!
كتمت العبرة لتفضحها أنفاسي الرقيقة وأنا أكاد أنادي.. عودي يا أمي.. عودي!
آه لو كانت الأعمار تهدى لأهديتك من عمري ولكنه قدر الله ولا راد لقضائه!!ورغم هذا الظلام الذي ما عدت أرى فيه الشمس لا أجد إلا أن أدعو الله لك بالفوز بجنان الفردوس وأن يكفر الله بمرضك عنك.. إنه هو السميع المجيب.
أمل عبدالله العوين ـ الرياض
|
|
|
|
|