| أفاق اسلامية
أين الحياء ممن يجاهر بسماع الغناء او اكل الربا، او يتفاخر بطول اللسان والسب والبذاء فلا يكاد يسلم مسلم من شر لسانه، وأين الحياء والرجولة؟ والغيرة والشهامة ممن يرضى بالفساد لاهل بيته وزوجته واولاده، أين الحياء ممن وضع فوق بيته الاطباق الهوائية او ما يسمى بالدش ليستقبل القنوات الفضائية التي تنشر الكفر والالحاد والانحراف والفساد الاخلاقي وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة، ان منزوع الحياء لا تراه إلا على قبيح الخصال ولا تسمع منه إلا رديء الكلام لسان بذيء، همزة لمزة، يتركه الناس اتقاء فحشه فمجالسته ضرر، وصحبته شر وكلامه بذاء، وأين الحياء الحقيقي من نساء المسلمين اليوم اما وجد من النساء في هذا الزمن من لا تبالي بالحجاب، اما وجد من النساء الخراجة الولاجة في الاسواق صباحا ومساء، مع التجمل والتبرج وقلة الحياء وممازحة السفهاء من الباعة.
اما وجد من بنات المسلمين من تلبس اللباس الفاضح الذي يكشف صدرها ونحرها ومواطن اخرى من بدنها، اما وجد من بنات المسلمين من تمازح وتضاحك ذئاب البشر عبر الهاتف في غياب من وليها أو اهمال منه فيالله كم اوقعت هذه المحادثات الهاتفية في بلاء وتلف، وكم دنست من شرف، وهتكت من عرض.. فأين القوامة يامعشر الرجال؟ أين القيام بالمسؤولية واداء الأمانة، قال صلى الله عليه وسلم مامن عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة او كما قال.
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا.. |
انما الامم بحيائها وعفافها ودينها وصدقها الا فلنعلم جميعا ان اعظم ما يهدد حياء الامة واخلاقها هو هذه الاطباق والقنوات الفضائية التي يروج لها ويستعملها من لاحياء عنده فهو يشاهد المنكر وظاهر الاثم وباطنه بلا حياء من الله ولا من الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|
|
|