|
| أفاق اسلامية
* الجزيرة خاص:
تسعى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتيماء لوضع حجر الاساس لمبنى الجمعية على الارض الممنوحة لها من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كما تعتزم الجمعية متابعة الحفظة المتميزين والمواصلة معهم لحفظ بعض المتون في علوم التجويد والقراءات بالتدريج كتحفة الاطفال والغلمان للجمزوري ثم الشاطبية وغيرها.
وقال رئيس الجمعية الشيخ محمد بن ابراهيم بن خنين: لم تكن الحلقات في يوم ما عائقاً عن التحصيل الدراسي او التفوق العلمي لأن الاوقاف كثيرة واعمال الشباب في هذا الوقت قليلة فلا تزاحم بين الاوقاف والاعمال مؤكداً ان حفظ القرآن بحد ذاته يعين على صقل الحافظة وإجادة اللغة ويهدي دائما للتي هي أحسن وأقوم وأن الواقع شاهد على ان المتفوقين في الغالب هم رواد المساجد وعمار الحلقات.
وفيما يتعلق بالسعودة بالجمعية اوضح فضيلته ان أغلبية المدرسين فيها من غير السعودين لما تعانيه محافظة تيماء من قلة المدرسين المتخصصين والمتقنين لتلاوة القرآن الكريم وحفظه مشيراً الى ان الجمعية تعتمد في تيسير حلقاتها على استقدام مدرسين والاستعانة ببعض الحفظة المتقنين طلباً للوصول لانتاج افضل وأداء احسن وان الجمعية تحرص في كل سنة على التعرف على المدرسين السعودين الجدد المعينين بتيماء وتعرض عليهم التدريس في حلقاتها وتهيء لكثير منهم اسباب التعليم كما اوضح ان المتابعة مستمرة والمراجعة قائمة الا ان الجمعية لاتزال ناشئة وقصيرة العمر.
وذكر الشيخ ابن خنين ان الجمعية انطلاقاً من واجبها وشعورا بحاجة المجتمع الماسة الى تعلم كتاب الله وحفظه فتحت ابوابها للمستفيدين وبنت حلقاتها في مختلف المساجد وبعض المداس والادارات الحكومية لتحقيق اعلى مستوى في الاداء و الانتاج وكان الاقبال على حلقاتها قويا، والاستفادة منها جيدة اذ اصبح عدد الطلاب المنتمين للحلقات حاليا اكثر من خمسمائة طالب وعدد الطالبات مائتين واثنين وثمانين طالبة يدرسون في اثنين واربعين حلقة واتم حفظ القرآن الكريم كاملاً خمسة حافظين من الذكور والاناث.
وأبان فضيلته ان حلقات النساء التابعة للجمعية تنتشر في مدارس البنات وعددها اثنتا عشرة حلقة موزعة على المدارس مشيراً الى ان الجمعية تسعى إلى استغلال بعض الاوقات في تعليم الآداب وتوجيه الطالبات الى ماينفعهن والتأكيد على مراعاة الحشمة والالتزام بالحجاب الشرعي وتزويدهن ببعض الكتب والاشرطة النافعة واقامة الاحتفالات السنوية في محيطهن لتكريم الحافظات وحفز الأخريات.
وعن أهم موارد الجمعية بين الشيخ محمد بن خنين انها تتمثل بتبرعات المحسنين ودعم الوزارة السنوي موضحاً ان الجمعية اقامت مشروعين استثماريين هما محل تسجيلات اسلامية والآخر محل تجاري لبيع الملابس والعطور الرجالية كما تلقت الجمعية بعض الاوقاف الخيرية لصالح الجمعية من قبل بعض الموقفين..
وأفاد فضيلته ان الجمعية تستغل الاجازات المختلفة للإفادة منها ففي رمضان تسير الجمعية اكثر من رحلة لأداء العمرة يتخللها برامج مفيدة وزيارات لبعض طلبة العلم في موسم الحج تسير رحلة لأداء فريضة الحج اما في العطلة الصيفية فتقيم احيانا مركزاً صيفيا لشغل اوقات الشباب فيما يفيد والتركيز على الحلقات القرآنية فيه مشيراً الى وجود تعاون بين الجمعية وغيرها من الجمعيات يتمثل في الزيارات المتبادلة ولقاء الطلاب فيما بينهم وتبادل التجارب في هذا المجال.
واشاد بموقف أولياء الامور في تحفيز ابنائهم على الالتحاق بالحلقات ومطالبتهم بفتح المزيد منها لما لمسوه فيها من فوائد جمة واصفاً الإقبال على حلقات تحفيظ القرآن الكريم بأنه جيد.
|
|
|
|
|
