| الاقتصادية
* الرياض عبدالعزيز القراري:
أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ محمد بن سليمان الضلعان: في تصريح خاص ل«الجزيرة» أن كلية التقنية بدأت التعاون مع ثلاث شركات عالمية هي: لوسنت تكنولوجيز وشركة سيسكو وأوراكل التي تعمل في مجال الاتصالات على المستوى الدولي وهذا التعاون هو أننا سنأخذ منهم بعض التجهيزات ومناهجهم تقوم بتعليم الطلاب ووفق هذه المناهج عن طريق أساتذة الكلية الذين سيتلقون التعليم والتدريب من قبل هذه الشركات وفي نهاية البرنامج يخضع الطالب للاختبار في تنفيذ برامج الشركات ويعطى شهادة تفيد بأنه متخرج من هذا البرنامج وهي معترف بها دولياً مع ضمان توظيف الخريج في إحدى هذه الشركات،
وقال عميد كلية التقنية بالرياض الدكتور أحمد بن محمد العيسى إن هناك عرضاً من خلال ندوة تجارب شخصية لأصحاب مؤسسات اقتصادية معروفة بسوق العمل بدأوا في العمل المهني ثم بجهودهم وصلوا إلى مستوى مرموق في المجتمع،
وأضاف بأن الكلية تمر بمرحلة تطوير مشروع إنشاء مصنع تعليمي في الكلية يهدف إلى دعم الطلاب وإيجاد مشاريع مشتركة بين الأقسام،
ومن جهة أخرى أوضح الضلعان حول عدم التزام بعض الشركات في توظيف أبناء البلد أننا لن نعاقب الشركات ولن يكون لدينا قرارات اكراه لكننا سنحاول أن نقنع بأن مخرجاتنا جيدة ونضغط من نواح أخرى تضمن توظيف أبنائنا في الشركات،
وأضاف الضلعان بأن أغلب الخريجين يتم توظيفهم من قبل قطاعات الدولة والشركات الكبرى مثل سابك والالكترونيات المتقدمة وشركات الأسمنت والكهرباء وقد اثبت السعوديون تفوقهم على الأجانب وقد عمل لهم في مصانع الزامل خط إنتاج خاص بهم فأثبتوا تفوقهم فيه وشركة الالكترونيات المتقدمة أيضاً قاموا بتصنيع أجهزة رادارات وأجهزة تتميز بالدقة وتصديرها وبيعها على الحكومة الأمريكية مما يعكس التطور الذي يشهدهُ قطاع التصنيع في المملكة والمنافس للخريج هم العمالة الأجنبية التي تأتي غير متعلمة وتتعلم وتتدرب هنا ولكن منافستها تكمن بتدني مكافآتهم التي تتراوح ما بين )500 1000( ريال الأمر الذي لا يمكن للموظف السعودي القبول بذلك،
وأوضح معاليه بأن التدريب التعاوني أصبح مطلباً ضرورياً من متطلبات التخرج فقد خصص له فصل دراسي مستقل في الخطة الدراسية الجديدة، والهدف منه ربط ما درسه الطالب بالواقع الوظيفي، والمطلوب من الجهات الأخرى التي تستقطب هؤلاء الخريجين كما أسلفت المساهمة في التدريب التعاوني أيضاً لأنه يتيح الفرصة للطالب لممارسة العمل في الميدان، لاستكمال إعداده مهنياً وفنياً وسلوكياً من خلال معايشة بيئة العمل، ويساعده على التعرف على المجالات الوظيفية المتاحة له بعد التخرج، ويهيأ لتحمل المسؤولية والانضباط في العمل، كما أن التدريب التعاوني يتيح الفرصة للمسؤولين في قطاعات العمل للتعرف على قدرات الطلاب ومستوى إعدادهم وبالتالي إمكانية توظيفهم بعد التخرج، وهناك مكاتب للتدريب التعاوني في الكليات تحصر الجهات التي يمكن تدريب الطلاب فيها، والتنسيق المطلوب لتدريبهم كما تقوم تلك المكاتب بتحديد أسماء المشرفين على التدريب، ومن ثم توجيه الطلاب إلى جهات التدريب المختلفة،
وبين معاليه بأنه بدأ في الآونة الأخيرة الحرص على إقامة أيام المهنة التي تنظم سنوياً في مختلف الكليات التقنية مع نهاية كل عام دراسي لتعريف الطلاب بقطاعات العمل المختلفة والوظائف التي يمكن أن يشغلها الخريجون، فمن خلال أيام المهنة تقوم الكليات التقنية بحصر الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات وعرضها على الطلاب الذين هم على وشك التخرج مباشرة،
كما يتم في هذا الملتقى تتبع ملاحظات واقتراحات مختلف القطاعات على الخريجين الذين تم توظيفهم والذين تنوي تلك الجهات استقطابهم مستقبلاً ومن خلال ذلك نستطيع التوفيق بين الطلاب، والجهات المستقطبة لهم وتذليل المعوقات التي قد تواجه الجانبين، وتعد هذه المناسبة فرصة للتعريف ببرامج وأنشطة الكليات التقنية المختلفة ومناهجها والتجهيزات المتوفرة بها وكذلك قدرات خريجيها وما يتلقونه من إعداد وتأهيل،
|
|
|
|
|