تيه فيحاؤنا فهذي الجهود
قد بنتها سواعد وزنود
نطق المعلم الكبير ليحكي
قصة للوفاء فينا تسود
وتباهي عنيزة المجد فيما
نلته من بنيك جهد وجود
إنتماء البنين للأرض فرض
بهم الصرح شامخ وعتيد
إن للقادرين دور عظيم
وشموخ البناء رمز أكيد
بحضور الأمير قد حضر الأنس
وطابت مشاعر ونجود
فيصل جدك الذي حقق المجد
وما زال غرسه والجهود
رسم الدرب للمريدين حتى
عانق الشعب ما عليه مزيد
ذاك عبدالعزيز من سطر المجد
ندي عطاؤه ممدود
لمعالي الوزير منا التحايا
حيث ترعاك جدة وجديد
قد سبقت الأحلام رؤيا وعزماً
تشهد الذهن والتباهي مفيد
ليس للأمة العظيمة درب
غير درب العلوم فهو الصعود
كل بذل له يظل الخلود
ويد الخير خيرها معقود
هذه درة ستبقى نشيداً
ليس ينساه طاعن أو وليد
فالعليان معلم سوف يبقى
شاهداً والصروح دوماً شهود
إيه فيحاء إنه رمز حب
من همام قد هذبته الجدود
ما نسى موطن الطفولة حتى
فاد من جوده الصفا والنفود
سرح الطرف فارتوى منه صاد
ماؤه العذب طاقة ووقود
واحتفى بالظلال يسرح فيه
عاشق ظل عشقه ممدود
كبلته أواصر ليس تنسى
فهوى للهوى وهام الشرود
لك من أهلها فتى وفتاة
ألف شكر مزاجه التمجيد
صرح علم قد شدت ينهل منه
كل يوم جحافل وجنود
فوق ذا قد أطل كالتاج يحكي
أن في الأهل مسعف وحفيد
ليته للبنات قد شيد صرح
مثلما للبنين فالكل جود
يا أبا خالد بذلت عظيماً
سوف يرعى الجزاء والمردود
كل كف تعطي لتعلي مناراً
سوف يبقى لها سنىً ووجود
أيها الموسرون هذا مثال
هل يعز العطا ويخبو الصمود
ليس يبقى إلا الذي منه يبقى
لذوي البذل ذكره والجهود
سيد من له أياد لدينا
ويعز الأوطان جهد جهيد