| ملحق مجمع العليان التعليمي
لله أناس دفعهم الحس الوطني النبيل لتوسيع مفهوم أعمال الخير فقد حبب الخير إليهم وحببهم إلى الخير، فلم تقتصر مساهماتهم على الصدقات والإحسان وتجهيز المساجد بل تشعبت وتنوعت نشاطات مؤسساتهم الخيرية بتبرعات غير مشروطة في مجالات خدمة المجتمع في التعليم والصحة ولكل ما هو أبعد من ذلك مما تحتاجه الدولة ولا تقدر الاعتمادات المالية على توفيره في وقت الحاجة إليه لتأمين سلامة وأمن وحياة كل فرد في المجتمع.
وهذا أثمن وأسمى صور التعاون القائم بين الأهالي والمؤسسات الحكومية وأنبل وأكرم صور التكافل الاجتماعي.
وقد تناول أصحاب الفضيلة العلماء التحليل المنطقي لمفهوم الإحسان والبر وكيفية إنفاق عوائد الخير في مجالات الإحسان ولا شك أن أفضل مجالات الإحسان هو ما كان الناس بحاجة إليه أكثر وهو بناء المدارس لما له من أهمية في تربية النشء وتعليمه وتثقيفه، وغرس بذور الخير في نفسه.
وفي هذا الصرح التعليمي الذي يتم افتتاحه بمدينة عنيزة تجسيد حقيقي لهذه المفاهيم وتأكيد لما يعنيه من حب التعليم وحب الوطن وحب المواطنين وكلها تنطلق من مبدأ الخير وأعمال البر.
في هذا المجمع التعليمي الذي تبرع ببنائه رجل الأعمال سليمان صالح العليان تضافرت مشاعر وجهود وحماس قطاعات الدولة من مواطنين ومسؤولين ورجال التعليم وطلاب العلم، ووسائل الإعلام ورجال الدين. والكل أجمع بالرأي على أن ذلك الإنجاز العظيم هو تتويج للمساهمات وما يقدمه محبو الخير ، ومن أفضل المبادرات التي يسهم بها البررة المخلصون يرجون من الله ثواباً ويقدمون علماً ينتفع به نسأل لهم حسن المثوبة.
وقد تم بحمد الله تنفيذ هذا المشروع بمدينة عنيزة على قطعة أرض مساحتها 2400متر مربع ويحتوي على 48 فصلاً دراسياً على ثلاثة أدوار تخدم ثلاث مراحل تعليمية خصص للمرحلة الابتدائية 20 فصلاً تستوعب 600 طالب وللمرحلة المتوسطة 16 فصلاً تستوعب 480 طالباً وللمرحلة الثانوية 12 فصلاً تستوعب 360 طالباً وبذلك يكون إجمالي ما يستوعبه المجمع 1440 طالباً وتبلغ المساحة المبنية للأدوار الثلاثة 7269 متراً مربعاً وبلغت تكلفة إنشائه 000،500،13 ريال.
وبعد أن اكتمل بناء هذا الصرح التربوي نسأل الله أن يوفق العاملين به على حسن تشغيله والاستفادة المثلى من كل عناصره التربوية التي شملها تصميمه المعماري المتقن الذي روعيت فيه المعايير الهندسية والتربوية وأن يستغل أمثل استغلال من حيث الاستيعاب الطلابي، وأن يحرص الجميع على تفعيل عناصر الأنشطة التي احتواها من ملاعب وخدمات فنية وثقافية ومختبرات ومعامل لغات وقاعات متعددة الأغراض وورش.
وأهم ما أوصي به أبنائي الطلاب وإخواني المعلمين والمشرفين هو المحافظة على هذا الرمز الحضاري والصرح التعليمي فهو منكم وإليكم والله الموفق.
* وكيل وزارة المعارف للمباني والتجهيزات المدرسية
|
|
|
|
|