|
| الاولــى
 *
* القدس غزة القاهرة الوكالات:
^^^^^^^^^^^^^^
أعلن الفلسطينيون يوم امس الثلاثاء يوم غضب بمناسبة تشييع سبعة من الشهداء الذين قتلوا يوم الاثنين في ثلاثة انفجارات في رفح وغزة ورام الله متوعدين بالرد على مقتلهم، وقتلت القوات الاسرائيلية شرطياً فلسطينياً واصابت امرأة بجروح امس في رفح فيما اعلنت كتائب عز الدين القسام )الذراع العسكري لحركة حماس( امس مسؤوليتها عن مقتل مستوطن اسرائيلي شمال رام الله.
الى ذلك فقد بدت الساحة خالية من اي تحركات نحو التهدئة خصوصاً بعد العراقيل التي وضعتها اسرائيل امام المبادرة الاردنية المصرية مما ادى الى زيادة التوتر في العلاقات المصرية الاسرائيلية على الرغم من تصريحات لوزير الخارجية الاسرائيلي أمس من ان اسرائيل تعتمد على دعم كبير من مصر في جهود السلام.
^^^^^^^^^^^^^^
وقد دعت القوى والتنظيمات الفلسطينية في بيانات اصدرتها امس بمناسبة تشييع سبعة شهداء الى اعتبار يوم امس الثلاثاء يوماً )للغضب الفلسطيني( حيث تزامن ذلك مع ذكرى يوم العمال العالمي الذي يعد عطلة رسمية في الاراضي الفلسطينية.
واعلنت حركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الانفجار الذي وقع الليلة قبل الماضية في مبنى سكني في عين مصباح في مدينة رام الله بالضفة الغربية الذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلان شقيقان، استهدف احد نشطائها في الضفة الغربية.
وقالت مصادر في مستشفى رام الله الحكومي انه تم التعرف على جثة احد القتلى الذي وصل الى المستشفى في حالة تشوه كاملة بعد تهشم جمجمته من جراء الانفجار وهي تعود لأحد نشطاء تنظيم فتح في رام الله ويدعى حسن محمد حسن القاضي.
وقال بيان اصدرته حركة فتح امس الثلاثاء ان الشهيد حسن القاضي )27 عاما( هو احد المطلوبين لأجهزة الامن الاسرائيلية، من سكان منطقة بيتونيا القريبة من رام الله.
وتوعدت الحركة في بيانها بالرد على اغتيال نشطائها مؤكدة ان هذا الانفجار الذي اودى بحياة القاضي وعدد من الاطفال الابرياء والمواطنين الامنين لن يمر دون رد ولن يعرقل مسيرة النضال الفلسطيني او يوقف زحف الانتفاضة الفلسطينية
حتى القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية حسبما جاء في البيان.
وكانت عمليات البحث قد استمرت حتى ساعات الصباح الاولى تحت انقاض المبنى المكون من طابقين الذي لا يبعد كثيرا عن مقر الرئاسة الفلسطينية في المدينة، والذي اكدت مصادر امنية فلسطينية انه كان يستخدم لاختباء عدد من نشطاء التنظيمات الفلسطينية لاسيما حركة فتح.
وقال مصطفى ابو مرار صاحب المبنى الذي لم يكن موجودا ساعة وقوع الحادث انه عادة ما يتواجد في الطابق الارضي من المبنى ما بين ثلاثة الى اربعة اشخاص.
في حين قال جمال بركات والد الطفلين الشقيقين اللذين قتلا في الحادث انه خرج مع ابنه الصغير لشراء بعض الحلوى للاطفال وعند عودته وجد المنزل ركاما. وقد فارق طفلاه ملاك )ثلاثة اعوام( وشهيد )سبعة اعوام( الحياة في حين نقلت زوجته وطفلته الرابعة وعد الى المستشفى.
واعتبر بركات ان ما حصل هو )جريمة بكل المقاييس لا يرضى عنها الله ولا الانسانية(.
وكان انفجار مشابه وقع في مدينة غزة مساء الاثنين جراء انفجار سيارة مفخخة كانت تقف في كراج تحت مبنى سكني في منطقة حي الرمال قرب فندق الامل في مدينة غزة مما اسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين حسب المصادر الفلسطينية.
كما قتل فلسطيني آخر فجر الاثنين بالقرب من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية وقالت المصادر ان عدنان عودة الذي يسكن في مدينة قلقيلية قتله جنود اسرائيليون.
وقتل فلسطيني سابع يوم الاثنين في مستوطنة رفاح - يام الاسرائيلية في قطاع غزة في انفجار قنبلة كانت موضوعة اسفل سيارة احد المقاولين الاسرائيليين كان من المفترض ان تنقل عمالاً فلسطينيين الى دفيئات في المستوطنة كما افادت المصادر الاسرائيلية.
وكانت سبع قذائف هاون سقطت الليلة قبل الماضية على مستوطنتي جيني طال وغاديد التابعتين لمجموعة مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة لم تسفر عن اصابات حسبما افادت مصادر امنية.
وقال الفلسطينيون انه ردا على هجمات الهاون قصفت اسرائيل بقذائف الدبابات احياء سكنية في منطقــة خـان يونس جنوب قطاع غزة.
الى ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس الثلاثاء مسؤوليتها عن مقتل مستوطن قرب مستوطنة عوفره شمال رام الله وذلك خلال تشييع الفلسطينيين السبعة.
وقال احد اعضاء كتائب عز الدين القسام عبر مكبرات الصوت خلال التشييع «ان كتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن مقتل مستوطن صهيوني عند مستوطنة عوفره كأول عملية في مسلسل الرد على استشهاد ابطالنا في رام الله وغزة».
وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية اعلنت قبلا مقتل مستوطن اسرائيلي اثر تعرض سيارته لرصاص فلسطينيين قرب مستوطنة عوفره شمال رام الله واوضح المصدر نفسه ان المستوطن فقد السيطرة على سيارته التي تدهورت اثر تعرضها لإطلاق النار.
واضاف المسؤول في كتائب القسام «نزف البشرى لكم اليوم فقد توعدت كتائب القسام بالامس ونفذت اليوم» كما رفعت لافتات خلال التشييع كتب على احداها بان «الانتقام قريب».
الى ذلك اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع التلفزيون المصري اجريت معه في نيويورك وبثت امس الثلاثاء في القاهرة، ان اسرائيل تعتمد على )دعم كبير( من مصر في الجهود المبذولة للتوصل الى سلام اسرائيلي فلسطيني.وقال بيريز الذي يقوم حاليا بزيارة الى الولايات المتحدة )نريد التوصل الى وقف لإطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين واستئناف المفاوضات في اسرع وقت ممكن، واعتقد ان مصر ورئيسها حسني مبارك يمكن ان يوفرا دعما كبيرا، وهذا كان سبب زيارتي الى مصر(.
وكان بيريز قد توجه الاحد الى القاهرة والعقبة )الاردن( بغية اجراء محادثات مع مبارك والملك عبدالله الثاني حول المبادرة التي قدمتها الاردن ومصر، البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا اتفاقية سلام مع اسرائيل، وتهدف الى وقف اعمال العنف واستئناف مفاوضات السلام.
وقال بيريز من جانب آخر ان بلاده تفضل اجراء مباحثات وجها لوجه مع الفلسطينيين على اعطاء الولايات المتحدة دورا رئيسيا في مباحثات السلام في الشرق الاوسط.
وصرح بيريز بهذا للصحفيين بعد اجتماعـــه مع الامين العام للامم المتحدة كوفــي عنان، وقال ايضا ان اسرائيل ستتخذ سلسلة من الخطوات غير المشروطــة لتخفيف القيود على الحياة الاقتصادية للفلسطينيين مثل اصدار تراخيص عمل وتيسير امدادات المياه.
|
|
|
|
|
