أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st May,2001 العدد:10442الطبعة الثانية الثلاثاء 7 ,صفر 1422

الريـاضيـة

القرار للتقويم وإعادة التأهيل:
لن يتطور التحكيم بدون نقد أما التجريح فهو مرفوض!
الطروحات البيزنطية لا تقدم فكراً ولا حلاً ولا منهجاً
رؤساء الأندية يهاجمون بعنف ويسقطون المشاكل على الإعلام
عندما تكون الجزيرة بصفحاتها الرياضية وبالرموز من كتابها في موقع الحدث الرياضي تقول رأيها وتشخص الأخطاء عن رؤية سليمة ونظرة موضوعية، وعندما تكون ثقة القارئ الرياضية كبيرة بصفحاتها الرياضية بأنها لن تغيب أبداً عن قضية يتحدث الرياضيون عنها أو عن اشكالية يختلفون حولها، عندما تكون العلاقة بين القارئ وصفحات الجزيرة الرياضية على هذا النمو وبهذه الصورة، فإنه لا يمكننا إلا أن نكون كذلك بل ويجب أن نكون كذلك هدفنا المصلحة الرياضية خدمة شباب الرياضة وأداء ما هو منوط بنا من مسؤوليات نأمل أن نكون في مستوى تحملها.
هذه مقدمة نسوقها صدى لمكالمة عزيز علينا من الحكام أشبعناه نقداً وتتبعنا كل خطأ منه وناقشناه بما يستحقه والحكم هذا ليس عمر المهنا ولا ابراهيم العمر ولا يوسف العقيلي وقد كانوا أكثر من عانت الأندية من أخطائهم، وقد شجعنا هذا الاتصال إلى العودة إلى ما كتبناه عن ابراهيم العمر وعمر المهنا وكذلك يوسف العقيلي، حيث صدت قرارات بإيقاف الأول والثاني ولم تشمل العقوبة ثالثهم.
للحق نقول: إن هؤلاء الحكام مع ما حفلت به المبارايات الأخيرة التي قادوها من أخطاء، فهم حكام على قدر من الكفاءة وعلى مستوى جيد من الاخلاص وما تعرضوا له من نقد قاس هنا في الجزيرة وفي الصحف الأخرى لا يقلل من قيمتهم ولا يمس أمانتهم، لكن المباريات كانت من الأهمية بدرجة كانت تستدعي مثل هذا النقد، وكانت نتائج الأخطاء من الخطورة والتأثير ما استدعى هذه الهجمة عليهم.
نعم أخطأوا ونالوا ما استحقوا من عقوبة، لكن حماسنا نحن أيضاً صاحبه أخطاء قد لا تكون مؤثرة كما هي أخطاؤهم، وهنا نقول: وقد انتهت التغطية لهذه المباريات بإيجابياتها وسلبياتها، آن الأوان ليكف الجميع عن تداول هذا الموضوع بأكثر مما كتب عنه، وأن نعطيهم الفرصة للتفكير والمراجعة لما وقعوا فيه، وهذا النداء نوجهه أولاً لرؤساء وإداريي الأندية قبل أن نوجهه للصحف، فما قاله هؤلاء عنهم لم تقله أقلام الصحفيين من قذف واتهامات مصدرها النظرة الضيقة وعدم الشعور بخطورة بعض الطروحات.
غير أن عليّ أن استدرك وأقول إن هناك من أنصف هؤلاء، ولا أعني بذلك من كال لهم المدح جزافاً لغرض في نفسه وإنما أعني أولئك الذين وجهوا نقداً موضوعياً هدفه والغرض منه مصلحة التحكيم في بلادنا، إننا على ثقة كبيرة بأن هؤلاء سوف يستفيدون من هذا الإجراء ومن كل نقد وجه لهم و أن هذه الاستفادة سوف تمتد لبقية الحكام، مؤكدين نبل مقاصد هؤلاء وسلامة نيتهم وأمانتهم التي لا نشكك فيها أبداً و أن أي نقد خرج عن الموضوعية المطلوبة لن يمس هذه النظرة الواعية لهم.
ونهاية لهذا الطرح الذي آمل أن يكون عقلانيا وأن يتقبله الاخوة الأعزاء والأصدقاء ابراهيم العمر وعمر المهنا ويوسف العقيلي بصدر رحب وأن يكف مسؤولو الأندية عن القاء اللوم عن غير وجه حق على هؤلاء الحكام وغيرهم وأن يكون نقدهم في حدود حجم الخطأ الذي يقعون فيه مستقبلاً وأن يكون التعامل بروح رياضية.
ومن جانبنا في الجزيرة وكما عودنا القارئ فسوف يكون التزامنا واحترامنا لمبدأ النقد الصريح المبني على المعلومة والصدق والبعد عن المهاترات قائماً، مكررين التقدير والمحبة لهولاء الحكام آملين أن يكونوا قد استفادوا من هذه التجربة بحجم ما مرت به من أخطاء.
أما أولئك الذين يزايدون على الطروحات المتعلقة بطروحات لا ترتقي إلى مستوى تفكير العقلاء بمقالات يشم منها القارئ الرغبة في استمرار هذه المناقشات الإعلامية البيزنطية، فعلى حكامنا وعلى ذوي البصيرة من صحفيينا ألا يلقوا بالاً، حتى نرتقي بتفكيرنا وبإعلامنا الرياضي إلى ما هو مؤمل ومطلوب بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.

أعلـىالصفحةرجوع



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved