| عزيزتـي الجزيرة
عندما بدأت الرسالة المحمدية العطرة، وحد النبي صلى الله عليه وسلم اجزاء الجزيرة العربية وكان جيشه مكوناً من الشباب الذين ساعدوا على نشر الدعوة الاسلامية، واصبحت لهم قوة ارعبوا بها الامبراطورية البيزنطية اقوى قوة في العالم حينذاك! وقد ضرب شباب الصحابة المثل الأعلى في مخافة الله وقيادة الجيوش والخضوع لأوامر ولي الامر ووضع الخطط العسكرية المناسبة، فلو اردنا المثال لن نتوانى ان نختار حِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حِبه اسامة بن زيد الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيادة أحد جيوشه ولكن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ارسال هذا الجيش فأرسله ابو بكر الصديق فيما بعد، ونتذكر ايضا كيف ان الشباب الصغار تحت الخامسة عشرة كانوا يقفون على امشاط ارجلهم لكي يراهم الرسول صلى الله عليه وسلم طوالاً فيعتقد ان اعمارهم كبيرة فيشركهم في الغزو!! ولقد عرفنا ان من رُدّ منهم كان يبكي.
وفي دولة الخلفاء الراشدين سار الصحابة والتابعون على طريقة شباب الصحابة ومنهم من اصبح يحدّث الناس ويفقههم في الدين على صغر سنه كالصحابي عبدالله بن عباس رضي الله عنه وكذلك في العصور التالية لهذا العصر.
من تلك العصور ندرك ان الشباب هم قلب الامة النابض، أمجاد الامة أمجادهم، وبطولاتها بطولاتهم.
وهكذا عندما اصبح الشاب المسلم لاتستطيع اي قوة إذلاله، وعلموا ان السلاح لايذلهم، فكر أعداء الاسلام في افكار لكي ينحرف الشباب المسلم، وقد قال تعالى «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» فقرروا اللجوء الى الغزو الفكري والفضائي والثقافي، فأثرت جميعها عليهم فأصبحوا اعداء تمزقهم العصبيات وغيرها.
ولكن الحمد لله في ظل الدولة السعودية بدأت الصحوة الشبابية التي انتشرت بين ارجائها، بل تعدت الى العالم الاسلامي اجمع، فكثرت الحلقات بمساجدها وأنشئت الكليات الشرعية والبرامج الدينية للنصيحة والهداية، ولعل خير دليل على ذلك انتفاضة الاقصى واهتمام الدولة بقضيتها وشبابها.
فهد مرضي محمد الشمري
المبادع حائل
|
|
|
|
|