| منوعـات
* مدريد- د ، ب ، أ:
^^^^^^^^^^^
في عالم اليوم بحركته السريعة المتواصلة باتت الضغوط العصبية شديدة الشيوع بحيث أصبح المجتمع ينظر بارتياب لمن لا يشكو منها، لكن وفي نفس الوقت فإن«مرض القرن الجديد» أحيانا ما ينظر إليه كشيء محرج، بحيث يتجاهل الكثيرون ما يصيبهم من أعراض التوتر والضغوط تحاشيا للاعتراف بأنهم انضموا إلى قوائم أصحاب هذه المشكلة، ويقول الخبراء ان ضغوط العمل وجدت دائما، وأن القليل منها يفيدنا أكثر مما يضرنا لانه يقدم الحافز على أن يصبح المرء منتجا مع احتفاظه باستمتاعه بوظيفته وبدرجة الاثارة التي يستقيها منها، ويعني الاحساس بالضغط العصبي أو التوتر في الاساس أن الجسم غير متكيف مع المؤثرات التي يتعرض لها، وهي حالة يمكن أن تحدث إما من كثرة العمل وزيادة المؤثرات أو من الملل، وفي عالم اليوم بكل ما به من تنافسية وافتقار للشعور بالامان من حيث الاحتفاظ بالوظيفة وبتغيراته التكنولوجية ذات السرعة المذهلة ارتفعت مستويات الضغوط المصاحبة للعمل إلى آفاق غير مسبوقة، وكان من شأن هذا ان شاع بكثرة استخدام المهدئات في إسبانيا، واصبح الارهاق والتوتر مبررين شائعين لطلب الاجازة من العمل، وتقول الصحيفة إن ربع المدرسين في المدارس الحكومية بإسبانيا يطلبون عطلة سنويا لاصابتهم بأعراض تعزى إلى ضغط العمل، ويقول مصمم أزياء يبلغ من العمر 37 عاما ويعمل لاثنتي عشرة ساعة يوميا «إنني لا أطيق التبغ، ومع ذلك فإنني أدخن علبتي سجائر يوميا، لقد أصبت بداء الصدف وبآلام في المعدة واشعر دائما بسوء حالتي المزاجية، إذااستمر الحال على هذا المنوال فسأموت في الخمسين»، الارق والازمات القلبية وآلام الظهر والصداع النصفي والاكتئاب والتفكك الاسري،
^^^^^^^^^^^
كلها من نتائج وقوع المرء في براثن الضغوط، ورغم ذلك كله يخشى الناس مناقشة الامر بانفتاح لئلا يؤثر هذا على كسب قوتهم وعلى نمط الحياة الذي تعودوا عليه، هذا ما يقوله الطبيب النفسي إنريك جارسيا الذي يشير إلى أن العديدين يذهبون لاستشارةالطبيب بشأن أمراض عضوية لا يعلمون أنها نجمت عن التوتر المرتبط بالعمل، ويقول الخبراء ان الرياضة والهوايات والوقت الذي يمضيه المرء مع أسرته وأصدقائه كلها عوامل قد تساعد قليلا في حل المشكلة، إلا أن الحل الرئيسي يكمن في اعتماد نهج سليم في التعامل مع الامور، وقد يشمل هذا النهج إعادةالنظر في القيم التي تحرك المرء والاسلوب الذي اختاره لحياته، ولكن إذا ثبت أن تغيير الاوضاع مستحيل فيتعين على الاقل أن يعي المرء جيدا حدود طاقته،
لا تحاول أن تركض لمسافة 10 آلاف متر إذا كانت قوتك لا تسمح بأكثر من خمسة آلاف،
|
|
|
|
|