| الريـاضيـة
أسدل الحكمان عمر المهنا وإبراهيم العمر الستار على حياتهما التحكيمية المليئة بالفشل والإخفاق المتتابع وكتبا نهاية مأساوية )هي في الحقيقة طبيعية( لسجل تحكيمي حافل بالأخطاء التي لا تنتهي.
كتب الحكمان نهايتهما بنفسيهما بعد ذلك السقوط الذي اقترفاه في إياب المربع الذهبي. فكان قرار الإيقاف لستة أشهر هو أقل عقوبة يمكن أن تتخذ بحقهما.
فالمسئولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل يهدفون من ذلك القرار الى إيقاف مسلسل المستوى التحكيمي الذي كان لهذين الحكمين اليد الطولى فيه ومنذ مواسم عديدة، بل منذ ظهورهما على الساحة التحكيمية بل إن هناك من يقول إن قرار إيقاف المهنا قد تأخر 15 عاماً، حيث كان يجب ان يوقف منذ تحكيم نهائي كأس 1407ه، أما العمر فكان نهائي 1415ه كفيلاً ليس بإيقافه وانما بمحاسبته بعد تلك المباراة الشهيرة.
سيختفي المهنا والعمر بعد هذا الايقاف من الخارطة التحكيمية فكلاهما قد وصل السن القانونية للحكم الدولي )45( عاماً وستمر فترة تجديد الشارات الدولية وهما موقوفان مما يعني استبدالهما بآخرين !
وكل ما نتمناه ان يعتبر رجال التحكيم الآخرون مما حدث للحكمين السابقين وأن يعلموا أن من نجا منهم سابقاً من أي عقوبة فهو لن ينجو لاحقاً ما لم يطوِّر نفسه ويحرص على إعطاء التحكيم الذي يمارسه الاهتمام الذي يستحق بعيداً عن الارتجال الذي كان يمارس في السابق وبعيداً عن عدم الشعور بفداحة الخطأ ومحاسبة النفس .
إن سمو رئيس الاتحاد وسمو نائبه يرسمان طريقاً جديداً من أجل تطوير التحكيم يبدأ أولاً بالمصارحة والمكاشفة والشفافية، ثم بالعقوبات التي ستؤتي نتائجها خيراً للرياضة والرياضيين.
|
|
|
|
|