رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th April,2001 العدد:10441الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

يرفضن كل من يتقدم لهن
على من تقع مسؤولية العنوسة في مجتمعنا؟
إذا تحدثنا عن العنوسة في مجتمعنا والتي انتشرت بشكل كبير جدا سوف نتناول جميع الأسباب ولكننا مع تناولنا لهذه الأسباب لا نعلم أيها السبب الرئيسي لها فالبعض يقولون إنه التعليم والآخرون يقولون إنه الزواج من الخارج وغيرها من الأمور الأخرى ولكن عند تفسيرنا لهذا الموضوع من خلال هذه الأسطر سوف أترك لكم أنتم الحكم نحو هذا الموضوع.
أولا اننا لا ننكر التقدم المذهل الذي تمر به المملكة وخصوصا في مجال التعليم ومن هذا المنطلق فإن جميع الأسر حرصا على مواكبة هذا التقدم عملت على تعليم الفتاة والحمد لله هناك خريجات كثيرات يعملن في جميع المجالات وخصوصا مجال التعليم ولكن للأسف لقد عاد على بعض الفتيات هذا التعليم بالكارثة الكبرى إذ ان آباء هؤلاء الفتيات أصبحوا ينظرون الى هذه المعلمة على أنها «دجاجة تبيض ذهباً» وأصبح الراتب الشهري هو أكبر هم هؤلاء الآباء ناسين صورا توضح مآسي هذا الراتب تجاه بعض هؤلاء المدرسات بسبب الكبت والحرمان المترتب على مرور السنوات عندما ينظرن الى الأخريات المتزوجات ويتمتعن بكل مباهج الحياة.
ولو تطرقنا الى السبب الثاني وراء هذه الظاهرة نجد أيضا بعض الآباء الذين يبحثون عن الزوج الكامل من أجل ابنته وهو أمر صعب المنال.والسبب الثالث أيضا وراء هذه الظاهرة اننا نعلم أن ديننا دين يسر وليس دين عسر لذلك فهو أباح تعدد الزوجات ولكن للأسف هناك بعض الفتيات لا يتقبلن بالزواج على زوجة أولى بحجة تجنب وجود مشاكل داخل الأسرة أوأن الزواج من رجل له زوجة أولى من الممكن أن يكون وراء بعض وتشرد وانحراف الأبناء بعد ذلك والأخريات يردن زوجاً له مواصفات خاصة كأن لا يزيد عن 30 عاما ويكون ذا ملامح معينة ويرفضن كل من يتقدم لهن لا تتوفر فيه ولو بعض هذه الشروط.وهكذا تظل الفتاة في قافلة الانتظار الى أن يتركها القطار.. لقد أصبحت بعض العادات عقبة في طريق الفتاة أيضا فأين الوعي والتريث والتفكير لقد تبدل الزمن ولكن للأسف بعض العقول ما زالت كما هي «محلك سر» وإذا تطرقنا الى موضوع غلاء المهور نجد أن أكثر شباب هذا الوطن المهر لا يقف عقبة إطلاقا في طريقهم ولله الحمد هناك بعض الأسر قدَّمت حلولا ترضي جميع الأطراف في هذا الموضوع وهناك أسر أيضا تضع العراقيل في طريق كل شاب مقدم على الزواج كالحجز في أكبر صالة في مكان معين وجلب أكبر عدد ممكن من الخراف وطلبات لا يستطيع بعض الشباب تحملها والنتيجة يأتي يوم الزواج ويذهب الى مكان الحفل أقل مجموعة والنتيجة دفع أموال فوق الطاقة وإهدارها في غير مكانها وملء سلات المهملات بالأطعمة التي دفعت فيها أموال قد جلبها الشاب بدمه وعرقه وتراكم ديون ليس لها نهاية والكل أصبح يفتخر أنه حجز في الصالة التي لها مكانة معينة أسوة بجاره وهذا تقليد أعمى والضحية الشاب وهناك نقطة لا تقل أهمية عما سبق ألا وهي الزواج من الخارج الذي فيما يقول البعض بأنه يتم بسبب غلاء المهور وأنا عكس هؤلاء لو أخذنا الموضوع من الناحية الشعورية لدى الشاب نجد أننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا وعصر الفضائيات فالشاب من خلال ما يرى عبر هذه المحطات لا يراهن داخل هذا المجتمع المحافظ بسبب العادات والتقاليد فإنه بينه وبين نفسه يتمنى الاستحواذ على هذا الجمال بشتى الطرق الشيء الذي يدفع بالشاب أكثر لسلك هذا الطريق انه عندما يذهب الى أحد الأقرباء يريد الزواج منهم ويريد في نفس الوقت رؤية الفتاة التي سوف يرتبط بها طوال الحياة يجد الرفض المطلق من هذه الناحية مما يدفع الشاب الى عدم المجازفة وأخذ أقصر الطريق من أجل راحة قليلة وقبل كل ذلك القسمة والنصيب.
والسبب الثاني وراء الزواج من الخارج رفض بعض الفتيات الزواج من رجال يكبرونهن في السن أو وجود عيب ولو قليل في الزوج ولو نظرنا نجد أن هناك شخصيات ذات مكانة عالية ومراكز مرموقة يوجد لديهم أجنبيات والشاب السعودي إذا وجد في مجتمعه ما يشبع رغباته ويجعله يجد الاستقرار والسعادة فإنه لن يدفع به الى الشعور بالاكتئاب ويفضل الجلوس بدون زواج لإراحة قلبه وعقله من مشاكل ليست في الحسبان تعددت الوسائل والمشكلة واحدة فعلى من يُلقى اللوم الكل في قفص الاتهام فهل سوف يأتي يوم تغرد فيه عصافير الأمل على أشجار الالتقاء الذي لا يوجد أمامه سدود )ربما(
همسة عتاب
أيام سراب
أحزان بلا حساب
قلب مشتاق
دمع في الأحداق
أجساد تحترق بألم
سنوات شجن وندم
انتظار على الطريق
نار فكر وضيق
قطار العمر يمر
أفكار تدور في الصدر
غابت شمس الأمنيات
ذبلت زهور الذكريات
فأصبح بستان العمر أصفر
ومات الشجر الأخضر
هاجرت طيور الأحلام
تركت أعشاشها للآلام
ورحل الربيع بلا رجوع
واطفئت رياح اليأس من الشموع
رشا العبد التواب

أعلـىالصفحةرجوع










[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved