| محليــات
* الرياض - أحمد الفهيد - خالد السليمان - فارس القحطاني :تصوير :فهد العرجاني - على الرشيد :
^^^^^^^^^^
أعلن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن مجلس الوزراء سينظر قريبا في إقرار مشروع نظام «الهيئة السعودية للمهندسين» حيث فرغ مجلس الشورى من دراسته مؤخرا وأوضح سموه خلال رعايته أمس لحفل افتتاح الملتقى الاول للهندسة القيميةأن النظام سوف يمكن الهيئة من النهوض بمهنة الهندسة ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا الميدان ورفع مستوى وكفاءة المنتسبين لها .
^^^^^^^^^^
وكان سمو النائب الثاني قد رعى مساء أمس الاول حفل افتتاح الملتقى الاول للهندسة القيمية الذى تنظمه شعبة الهندسة القيمية باللجنة الهندسية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض . وكان في معية سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير التجارة الاستاذ أسامة بن جعفر فقيه ورئيس اللجنة السعودية الاستشارية الهندسية المهندس عبدالله بن غانم الغانم وامين عام اللجنة الهندسية المهندس عبد العزيز بن سليمان اليوسفي وأعضاء مجلس اللجنة الهندسية .
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى رئيس اللجنة السعودية الاستشارية الهندسية المهندس عبدالله بن غانم الغانم كلمة رحب فيها بالحضور ونوه فيها برعاية سمو النائب الثاني والتي تعبر عن مدى حرص قيادة المملكة على دفع درجات الرفاهية التي ينعم بها المواطن وأوضح أن تنظيم هذا الملتقى يأتي انطلاقا من هدفين أولهما أهمية دور سمو النائب الثاني المتميز في ريادة المملكة في هذا المجال الذي كان لتوجيهاته للادارة العامة للاشغال العسكرية بتطبيق مفهوم الهندسة القيمية الفضل في انتشار هذا العلم في المملكة والدول العربية . . والثاني أهمية تطبيقات الهندسة القيمية على المشاريع لما لذلك من فوائد ملموسة في دعم الاقتصاد الوطني وترشيد الانفاق
ثم ألقى معالي وزير التجارة الاستاذ أسامة بن جعفر فقيه كلمة نوه فيها برعاية الامير سلطان بن عبدالعزيز لفعاليات الندوة العلمية واوضح معاليه ان اول فرع للجمعية الدولية للهندسة القيمية بالمملكة تأسس في عام 1412ه بمبادرة نخبة من المهندسين السعوديين حرصا منهم على مواكبة تطور مفاهيم الهندسة القيمية وضمان الممارسة المهنية السليمة لقواعدها تلا ذلك انشاء شعبة خاصة للهندسة القيمية تحت مظلة اللجنة الهندسية السعودية في عام 1416 بهدف نشر الوعي باهميتها والتعريف بفوائدها المتعددة .
ثم ألقى العميد المتقاعد الدكتور مهندس عبد العزيز بن تركي العطيشان كلمة رحب فيها بالحضور منوها بالدعم والرعاية التي حظيت بها الهندسة القيمية من سمو النائب الثاني منذ دخولها للمملكة لاول مرة في عام 1412ه ادراكا من سموه للفوائد الجمة من جراء تطبيقها على المشاريع سواء بتقليل الكلفة الاجمالية او تحسين الاداء .
وأوضح ان الغرض الاساس من هذا الملتقى هو تكريم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز من قبل رئيس المنظمة العالمية لمهندسي القيمة مشيرا الى ان هذا التكريم هو تكريم لكل مواطن لان المملكة العربية السعودية هي الدولة الاسلامية والعربية الاولى التي تنضم الى المنظمة العالمية لمهندسي القيمة . بعد ذلك ألقى أمين عام اللجنة الهندسية المهندس عبدالعزيز بن سليمان اليوسفي كلمة اكد فيها ان هذا الملتقى جاء تتويجا لدعم سمو النائب الثاني لمسيرة الهندسة القيمية.
واوضح المهندس اليوسفي ان الملتقى يهدف الى ابراز دور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في دعم مسيرة الهندسة القيمية في المملكة وكذلك ابراز دور تقنية الهندسة القيمية العلمي في ترشيد النفقات وعرض تجارب القطاعات الخاصة والعامة في المملكة في مجال الهندسة القيميةاضافة الى الخروج بآلية لكيفية تطبيق الهندسة القيمية على مستوى المملكة . عقب ذلك ألقى ممثل الجمعية الدولية للهندسة القيمية بروس لينزر كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا المؤتمر وأشار الى ان ما تحقق من تطور في الهندسة القيمية يتطلب من العالم كله أن يسعى الى التوحد والشمولية والانفتاح على المعطيات الحديثة لتطوير نظريات القيمة .
وأكد ان تقديم الجمعية الدولية للهندسة القيمية جائزة التميز في الاداء لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز هو تكريم واعتراف من الجمعية للافراد والدول بما يقومون به من أعمال وانجازات ودور قيادي يتصف بالاداء العالي المتميز . وقال : اننا نعتبر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز سفيرا للقيمية ينشر أسسها ودورها ويدعمها ويقدم المساندة لفرع الجمعية بالمملكة وهذه الجائزة تؤكد كفاءة وعظم الدور الذي قام به سموه وتميزه في المملكة العربية السعودية على مستوى الجمعية الدولية والعالم اجمع فيما يخص الهندسة القيمية.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الاخوة الحضور:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني أن أكون معكم في هذه الأمسية المباركة لافتتاح فعاليات الملتقى السعودي الأول للهندسة القيمية هذا اللقاء العلمي المتخصص الذي نرى فيه حصيلة ثمار قطفت على مدى عقدين من الزمان بعد أن زرع أصولها رجال مخلصون وتعهدتها بالرعاية جهود وطنية مثابرة.
أيها الاخوة:
إن رقي الأمم وسر تقدمها مرهون بقدرتها على التفاعل مع التطورات العلميةوالاستفادة من معطياتها الإيجابية وتسخيرها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وتبني المبادرات الجادة لنقل هذه التقنية الحديثة والحرص على توطينها من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على استيعابها وحسن استخدام تطبيقاتها العملية بكفاءة واقتدار.
ومن هذا المنطلق فقد حرصت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على تبني منهج التخطيط التنموي وفق استراتيجية واضحة المعالم والأهداف لتلبية احتياجات الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل معتمدة في ذلك بعد الله عز وجل على قدرتها الذاتية وسواعد أبنائها المخلصين ثم على توظيف روابط التعاون البناء مع جميع الأشقاء والأصدقاء.
وفي إطار تنفيذ هذا التوجه فقد أسهم القطاع الهندسي مع غيره من القطاعات الإنتاجية والخدمية في مسيرة البناء والنماء وحرص على الاستفادة من التقنيات المتقدمة في تصميم وتنفيذ مشروعات التنمية دون التفريط في مقوما ت تراثنا المعماري الأصيل وخصائص بيئتنا المحلية فكانت المملكة هي أول دولة عربية تتبنى مفاهيم وأسس الهندسة القيمية وتطبيقها في مشروعات البنية الأساسية والمرافق الحيوية وبذلك أصبحت أول دولة عربية يتبوأ علمها مكان الصدارة بين أعلام الدول المتقدمة في حقل الهندسة القيمية الأمر الذي يؤكد قدرة مواطني هذا البلد على العطاء والإبداع والتفاعل مع معطيات العصر.
ولقد لامست بنفسي جدوى تطبيق مفاهيم الهندسة القيمية على مشروعات وزارة الدفاع والطيران حيث تبنى قطاع الأشغال العسكرية مبادئ هذا العلم الحديث وأسهم المهندسون العاملون في هذا القطاع في تحقيق إنجازات مشهودة على مدى المتخصصين في هذا الميدان وإن من دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى مهنة الهندسة القيمية اليوم تدار بأيد سعودية خالصة دراسة وتدريبا وتأهيلاً فهذا هو التوطين الحقيقي للتقنية وهو الهدف الذي تنشده حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وفقه الله.
إخواني:
بقدر ما أسعدني وجود مهندسين سعوديين نالوا أعلى درجات التخصص في الهندسة القيمية وبقدر ما حققته تطبيقات الهندسة القيمية من وفورات مالية كبيرة في تكاليف المشروعات الأساسية والإنتاجية، إلا أن عدد المتخصصين فيما أعلم مازال محدوداً، كما أن تطبيقات الهندسة القيمية في المشاريع الحكومية ظلت تعتمد على المبادرات وهذا أمر جيد في حد ذاته، إلا أن الواجب يقتضي العمل على زيادة عدد المتخصصين في هذا المجال وأن تعمل جميع أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص على الاستفادة من هذه التقنية بعد أن تأكد لنا جدواها وفعاليتها في التخلص من التكاليف غير الضرورية وإسهامها في تمكين صناعتنا ومنتجاتنا المحلية من منافسة مثيلاتها العالمية من حيث الكفاءة والجودة والسعر وبذلك يتحقق ما ننشده جميعا من ترشيد للإنفاق دون إخلال بمستوى أداء المشروعات وكفاءتها.
لذا فإننا ندعو كافة المصالح الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة إلى تطبيق أسس الهندسة القيمية لتعظيم مردود استثمار مواردنا ورفع كفاءة قطاعاتنا الإنتاجية وزيادة قدرتها التنافسية وتعزيز مقومات اقتصادنا الوطني وتحقيق نموه المستمر.
أيها الاخوة:
إن هذا التكريم المتمثل في منحي جائزة التميز في الأداء من قبل الجمعية الدولية للهندسة القيمية هو وسام لي ولجميع العاملين في مجال الهندسة القيمية وإنه لشرف عظيم وتوفيق من المولى عز وجل أن أكون قد ساهمت في إدخال الهندسة القيمية وتطبيقاتها في مشروعات التنمية في وطننا العزيز.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لأبناء هذا البلد الأمين سبل تلقي العلم والمعرفة المتقدمة حتى تمكنوا من تجاوز مرحلة التلقي إلى قمة العطاء والإتقان وستمضي المملكة بعون الله في نهج التعاون مع مراكز الدراسات والبحث العلمي المرموقة لمتابعة التطورات في حقول الهندسة المختلفة وغيرها من العلوم العصرية وتوظيف معطياتها الإيجابية لمواصلة مسيرة النهضة الشاملة وتوفير سبل العيش الكريم لكل مواطن.
وأود بهذه المناسبة أن أشكر السيد «لنزر» رئيس الجمعية الدولية للهندسة القيمية وجميع زملائه أعضاء مجلس الإدارة كما أشكر رئيس وأعضاء اللجنة الهندسية السعودية على جهودهم في تطوير مهنة الهندسة بجميع فروعها في المملكة.
ويسرني أن أعلن من هذا المنبر أن مجلس الشورى قد فرغ من دراسة مشروع نظام «الهيئة السعودية للمهندسين» وسينظر مجلس الوزراء الموقر في إقراره قريباً بإذن الله تعالى لتمكين هذه الهيئة المهنية من النهوض بمهنة الهندسة ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا الميدان ورفع مستوى أداء وكفاءة المنتسبين إليها.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اثر ذلك تسلم سمو النائب الثاني جائرة التميز في الاداء من رئيس الجمعية الدولية للهندسة القيمية بروس لنزر. وعقب نهاية الحفل قال سمو النائب الثاني في رده على سؤال حول كيفية استقبال سموه لهذا التقدير الكبير «ان الفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم لرائد النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز».
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وأصحاب السموالملكي الامراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.
|
|
|
|
|