| ملحق جازان
يعتبر القطاع الجنوبي لمنطقة جازان وهو مجال زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان لهذا اليوم من أهم القطاعات في المنطقة حيث يشتهر بكثرة أبنائه المتعلمين ونبوغ العديد من العلماء الذين بقوا في الذاكرة بالإضافة لعبق التاريخ وآثاره الخالدة في هذه الأماكن وبعضها مازال بكراً أو لم تلق حوله الأضواء بشكل كافٍ وعموماً فالقطاع يشهد نهضة تنموية جيدة في شتى المجالات بغض النظر عن كونها تنقصها بعض الاحتياجات.
وزيارة سمو الأمير اليوم لهذا القطاع تنطلق من قاعدة قوية تهم أبناء هذا القطاع بشكل كبير من خلال كونها تنطلق من رغبة وحماس أميرهم للاطلاع على أحوالهم وتلمس احتياجاتهم مما يعد فرصة ذهبية كما ورد في الاستطلاع الذي أعدته الجزيرة اليوم عن انطباعات المواطنين حيث اتفقوا جميعاً على أن هذه الزيارة هي مكرمة بحد ذاتها قبل أن تكون فرصة لهم لعرض مطالبهم وشرح أوضاعهم وما ينقصهم من مشاريع تنموية عامة.
وشيء آخر في غاية الأهمية هو أن الجميع هنا - ممن شملهم الاستطلاع - متفقون على عدم وجوب المبالغة في عرض الاحتياجات خصوصاً أنهم يدركون جيداً أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يعرف المنطقة وهو ليس بغريب عنها ويبقى عليهم فقط أن يدركوا أنه يريد أن يسمع منهم وأن يدرك حاجاتهم من خلال عرضها عليه مباشرة.
ومن خلال الاستطلاع أيضاً نلحظ التركيز الكبير على أن الصحة مثلاً تكاد تكون في مقدمة الخدمات التي يريد مواطنو القطاع أن يعرضوا حاجتهم لها أمام سمو الأمير ويأتي بعد ذلك المواصلات والطرق والاتصالات، والزائر للقرى المجاورة لمدن وقرى محافظات القطاع الجنوبي يدرك بوضوح أن هذه الخدمات هي بعينها الخدمات التي تحتاج لدعم، ورغم عدم معرفتي الحقيقية بعدد قرى محافظات الجنوب إلا أن هذه المحافظات بحاجة فعلية لعدد من المستشفيات والمستوصفات حسب طلبات الأهالي من خلال استطلاع الجزيرة.
أما الاتصالات والطرق فالزائر تنقطع به الطرق المعبدة ما أن يصل لبعض المناطق الجلية شرقاً وقرب البحر الأحمر غرباً وربما هي أماكن محدودة ولكن وجود دوائر حكومية بها ومراكز تعليم كالمدارس ربما يعطيها الأحقية في أن تشملها هذه الخدمات.
ختاماً نتمنى أن تؤتي هذه الزيارة أكلها هنيئاً جنياً وأن تكون قاعدة قوية ينطلق بعدها الأمير النشط في مرحلة تطويرية مزدهرة.
مدير مكتب جريدة الجزيرة بجازان
|
|
|
|
|