| تحقيقات
* الرياض جوهر الرضيان:
حي الوادي.. أحد الأحياء الجميلة شمال مدينة الرياض والذي يميزه موقعه جنوب مباني جامعة الإمام ويطل على الطريق الدائري الشرقي.
إلا ان ذلك الموقع لم يشفع لسكانه بالحياة الهانئة بسبب مشكلة تجمع المياه في مختلف شوارع الحي وجريانها على قارعة الطرق جنباً إلى جنب مع المارة والسيارات.
ولأن برك ومستنقعات المياه أصبحت تقض مضاجع أهل الحي عرضنا لها من خلال هذا التحقيق الذي تعرفنا من خلاله على أهم مطالب وشكاوى السكان:
وفي البداية التقينا عبدالله أباالخيل الذي تحدث لنا قائلاً: في الحقيقة أن المياه التي هنا صار لها أكثر من خمسة أشهر داخل الحي ولانعلم من أين مصدرها وهذا ما دعاني للاتصال بالتليفون على مصلحة المياه لأخبرهم عن وجود تسرب مياه غير طبيعي بحي الوادي وتجري بشكل كبير جداً محدداً لهم الموقع ورقم الهاتف وبالفعل بعد بضع ساعات جاءت فرقة من مصلحة المياه وخرجت معهم في وقت متأخر من الليل وقامت بالكشف على الموقع والبحث عن مكان التسرب واتضح لهم من خلال ذلك ان هذه المياه باردة وليست حارة يعني إنها ليست من مياه المصلحة والمتوقع إنها مياه مجاري طافحة قد يكون مصدرها إما سكن عمال الشركة الذي يقع بجوار الحي أو من الشقق الكبيرة. وأشاروا علي أن أذهب إلى البلدية لأنها صاحبة الشأن في ذلك.
مياه مجار
أما مصلح الحربي فقال: لقد راجعت رئيس البلدية وأخبرته عن المياه المتسربة ولم أجد منه أي تعاون فاضطررت أن أقدم خطاباً للوزارة باسم السكان وبالفعل وافق الجميع على ذلك ونيابة عنهم قدمت الخطاب للوزارة وشرح عليه ثم ذهبت به إلى البلدية ونظر إلي المسؤول وقال خيراً إن شاء الله سوف نشفط المياه.
وبعد أيام رجعت المياه كما كانت واضطررت أن أرجع للبلدية مرة أخرى لاخبرهم عن تسرب المياه للمرة الثانية فانزعج مسؤول البلدية وقال ماذا تريدني أن أفعل؟!
أما الآثار الناتجة عن تسرب المياه في الشوارع فقال عنها أبا الخيل انتشار البعوض بسبب المياه والأشجار الصحراوية المهملة داخل الحي والبلدية غير مبالية فأتمنى من المسؤولين في الأمانة أو الوزارة أن يشاهدوا ذلك بأعينهم ليعرفوا مايجري بهذا الحي والخسائر التي يتحملها المواطنون من أجل القضاء على الحشرات الضارة بأنواعها لكن رغم ذلك المبيدات لم تعد فعالة.
أما أيمن العطوي أحد سكان هذا الحي فقال: إن اهمال هذه المياه وتركها بهذا الشكل سيفسد المنشآت التي تقدمها الدولة خدمة للمواطنين بالإضافة إلى تعطل كثير من السيارات بسبب وقوعها في الحفر المغطاة بالمياه. وأضاف مصلح الحربي من جانبه: إن هذه المياه ملوثة وتعبر الشارع بطول «4» كيلومترات تقريباً وبعضها يتجمع على شكل مستنقعات ضارة بالبيئة تنقل جميع الحشرات التي تثير الخوف بين السكان.
أما مشعل الغامدي طالب بقسم الإعلام فقال إن تسرب المياه في الشوارع يسبب عوائق عدة يتعرض لها كثير من السكان في حال خروجهم سواء للعمل أو المسجد أو للدراسة وكما نرى الطين يفسد الملابس والسيارات وكذلك الحفر العميقة التي يصل عمق بعضها حوالي نصف متر تقريباً أو أكثر.
ففي أحد الأيام تعرضت حافلة ركاب تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات وعليها مجموعة من الطالبات للوقوع في إحدى هذه الحفر مما سبب ذلك في تعطيل الحافلة هذا غير السيارات الصغيرة التي تقع يومياً في شبكة الإهمال، أيضاً من المشاكل التي تعرضنا لها بسبب المياه هو قطع الماء عن العمارة التي نسكن بها لمدة طويلة تصل إلى 28 يوماً لأن مصلحة المياه في البداية كانت تعتقد أن هذا التسرب من داخل هذه العمارة فاضطر صاحب العمارة أن يقوم باستئجار وايتين كل يوم بقيمة «140» ريالاً من أجل توفير الماء للمستأجرين.
الأضرار الصحية:
أما الأضرار الصحية المصاحبة لهذه المياه فقد تحدث عنها الحربي فقال: المياه التي تراها ولدت لنا مشاكل صحية كثير كالحساسية وأمراض الصدر والتهاب العينين نتيجة المياه الملوثة التي تنقلها لنا الحشرات الجرثومية.
أما أحمد الجهني فتحدث لنا قائلاً: نحن طلاب جامعيون ونسكن بهذا الحي لكن في الأشهر الأخيرة بدأنا نتضايق ونشعر بالملل نتيجة الروائح الكريهة التي تخلفها المياه الملوثة فطلبنا من الأمانة العامة أن تراعي ظروف أبنائها الطلاب وتسعى لايجاد حل لهذه المشكلة.
الردميات الرملية
ومن جهة أخرى لاحظت في الموقع مجموعة من الردميات الرملية وسألنا عنها فوجدنا الشركة التي تقع بالحي قد قامت بذلك بجهود ذاتية من أجل تغطية الحفر الناتجة عن المياه.
|
|
|
|
|