| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله
نشرت الجزيرة في عددها رقم 10427 في 22/1/1422ه وقائع الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى جمهورية إيران الإسلامية ووقع خلالها مع معالي وزير الداخلية الإيراني عبدالواحد موسوي لاري الاتفاقية الأمنية بين البلدين الشقيقين وتعليقاً على هذا الحدث العظيم أقول إن زيارة سموه الكريم لجمهورية إيران الإسلامية وتوقيعه هذه الاتفاقية معها تأتي من منطلق حرص سموه ومعالي وزير الداخلية الإيراني على مصلحة البلدين الشقيقين ومصلحة منطقة الخليج لأن هذه الاتفاقية سوف توحد جهود الطرفين في إطار واحد لتتبع الجريمة والإرهاب ومكافحة المخدرات وملاحقة مروجيها وتطبيق أحكام الله وشرعه عليهم فنظام مكافحة الجريمة والإرهاب وترويج المخدرات في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية إيران الإسلامية متشابه حيث إن كلا منهما دولة مسلمة ومتمسكة بالإسلام حرفيا وتطبق أحكامه على المجرمين والإرهابيين ومروجي المخدرات وتعاونهما في هذا المجال سوف يكون فيه القضاء على الإجرام والإرهاب وترويج المخدرات في أوكارها وجحورها لأن من مصلحة الوطن العربي والإسلامي وضع أيديهم مع بعضهم ضد هذه الآفات التي لاتنتشر الا في أجواء الفرقة والتباعد ولا تنكمش ولا تختفي إلا في ظل القوة والاتحاد ضدها وضد مروجيها ومن يقف خلفهم فالأمة العربية والإسلامية وخاصة منطقة الخليج مستهدفة من قبل اعداء كثيرين منهم المغرضون والمبغضون ومنهم الحساد والمنافقون ومنهم أصحاب أهداف شريرة يريدون أن يصلوا إلى أهدافهم عن طريق الإرهاب والإجرام وترويج المخدرات ولكن العيون الساهرة في وزارات الداخلية لهم بالمرصاد وسوف يحمي الله الأمة العربية والإسلامية عامة ومنطقة الخليج خاصة من كيد اعدائهم بفضل الله ثم بتضامنهم واتحادهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
والله المستعان .
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط
|
|
|
|
|