أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th April,2001 العدد:10440الطبعةالاولـي الأحد 5 ,صفر 1422

محليــات

مستعجل
مبايض، ، تسأل بلدية «تمير»
عبد الرحمن بن سعد السمارى
«مْبايَضْ» إحدى قرى منطقة سدير، ، وهي بلدة تقع في مكان يطل على كل الرياض الرائعة الجميلة في منطقة سدير، ،
ومن هذه القرية «مبايض» ينطلق كل مرتادي منطقة الشوكي وما حولها من الرياض والشعاب الجميلة في المنطقة،
وفي «مبايض» «يتواعد الكشَّاتة»، ،
ومن مبايض ، ، «يَتَزهَّب» أهل البر قبل انطلاقتهم،
وفي «مبايض» توجد لوازم الكشتات والرحلات، ، من حطب، ، وخضار، ، وفواكه، ، والخراف، ، والمواد الغذائية، ، وكل ما يلزم للرحلة والكشتة،
ومبايض، ، رغم صغرها و «طمرها»، فإنها مشهورة، ، لوقوعها في هذا المكان الاستراتيجي المهم لأهل البر والرحلات، ،
ومبايض أيضاً، ، يقصدها البادية الذين يقطنون في الأراضي حولها، ، لأن هذه البلدة، ، تتربع وسط عدة رياض يقصدها ليس الكشاتة فقط، ، بل البادية أيضاً، ،
ومن هنا، ، اكتسبت هذه البلدة أهمية، ، وصار لها قيمة في ذهن كل قاطني المنطقة، ، سواء بشكل دائم أو مؤقت،
ويظهر لي، ، أن أغلب المارين بالمنطقة «مبايض» سواء كانوا «كشاتة» أو من زائري منطقة سدير، ،
قد لا يعرفون أنهم في بلدة اسمها «مبايض» وقد يجهلون أن محطة الكشاتة تلك، ،
وملتقى الرياض هذه، ، اسمها «مبايض» ومعهم بعض الحق، ، لأنهم يخرجون من مدينة «تمير» ثم يطبون في «ملف» يوجد به كل ما يحتاجون وما يحتاجه أهل البر والكشاتة والمسافرون ومرتادو المنطقة ومرتادو الرياض والشعاب حولها،
وهؤلاء، ، يمرون بهذه «البسطات» ويشترون كل ما يريدون، ، ولو سألت أكثرهم، ، أين أنت الآن، ، فقد لا يجيبك بأنه في «مبايض»، ، بل ربما قال «أنا في الملف اللي فيه بسطات»،
أو قال «أنا في ملف حرف تي، ، وقدامي لوحة تقول، ، بُوضا يسار، ، والأخرى تقول، ، الشْحَمِهْ يمين» أو ربما قال «ما أدري وين أنا فيه؟!!»،
وربما واصل المسير وهو لا يدري أنه وسط «مبايض» وأن هناك بلدة عريقة قديمة اسمها «مبايض»،
ويبدو لي، ، أن هؤلاء، ، لا لوم عليهم، ، لأن «مبايض» بلا اسم، ، ولا عنوان، ، وبلا لمسات تحديثية، ، ولا حتى شتلات من نوع «سدرة» أو «أثلة» بل بقيت على حالها، ، مطمورة منسية، ،
بلدية «تمير» رغم نشاطها، ، ورغم حضورها المشهود، ، ورغم ما قيل عنها من همة ونشاط، ، إلا أنها مقصرة في حق «مبايض»، ، تلك البلدة التي لا تبعد عنها سوى بضعة كيلو مترات بسيطة، ،
كما أن لها «خِشِرْ» في ميزانية بلدية تمير، وليست المسألة «صْدِقَةْ» أو طلب «فزعه»،
مدخل «مبايض» سيء للغاية، ، حفر، ، وأتربة، ، ومطبات،
أما داخل هذه البلدة، ، فشيء لا يصدق، ، حيث تشهد غياباً «بلدياً» ملحوظاً،
المشكلة، ، أن بلدية تمير ، ، ونقولها بكل أمانة، ، بلدية نشطة، ، وبلدية لها بصماتها، ،
ومن أنجح البلديات على الإطلاق ولكن، ، غيابها عن «مبايض» غير مقبول، ،
يقول زوار المنطقة، ، إن إصلاح مداخل «مبايض» واصلاح بعض شوارعها، ، وتجميل وإنارة البلدة، ، أهم من عمل شلالات في رؤوس الجبال،
نحن لا نريد أن نطيل أو نقلل من جهود بلدية تمير، ، لأننا لا نريد أن نفت في عضد الرجال المخلصين النشطين، ، لكننا نقول «لكل جواد كبوة» وغياب بلدية تمير عن «مبايض» كبوة جواد، ، لأن بلدية تمير نشيطة للغاية، ،
وشيء «يْضَيِّق الصدر» أن تخرج من شلالات، ، وحدائق ، ، وأرصفة مزروعة ثم «تطب» في بلدة تفتقد لأبسط الخدمات، ،
أعطوا مبايض حقها، ، و«امغط رجلك يا رئيس المركز، ، ، تحرك، ، راجع، ، تكلم، ، سَوْ شَيْ؟!»،

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved