| القرية الالكترونية
* الجزيرة - مندوب الإنترنت:
تواجه الأوساط الطبية حاليا أعراضا جديدة صارت معروفة باسم الوسواس المرضي الكمبيوتري او السايبركوندريا ويقصد بتلك الحالة دأب عدد من المرضى على استخدام الانترنت لمعرفة المزيد عما يعانونه من أمراض، لكنهم غالبا ما يسيئون تشخيص أعراضهم أو يستخدمون أدوية بلا قيمة، وجاء في خبر نشر في موقع البي بي سي ان المستشفيات والعيادات في المملكة المتحدة تعاني من أكوام من الأوراق كلها من قبل مرضى، طبعوا صفحات من على الانترنت وأرسلوها على انها توصيف لحالاتهم، ويطلبون أحدث علاج لتلك الحالات، ومن بين المرضى أشخاص يستخدمون الانترنت لاعطاء أوصاف عن حالة متخيلة تماما وأظهرت دراسة لجامعة ألاباما ان بعض الأشخاص المصابين بحالة مانشوزين، مرض اختلاف القصص، يدخلون الى غرف الدردشة في الانترنت ويدعون اصابتهم بأمراض، أو تعرضهم لاغتصاب أو هجوم، لكي يجدوا مستمعين لقصصهم،
ويقول تريفور روسو وهو طبيب وخبير كمبيوتر من شيفيلد ان الأطباء مغرقون بفيض من مرضى الوسواس المرضي الكمبيوتري ويصف الوسواس المرضي الكمبيوتري بأنها حالة يبحث فيها أشخاص في الانترنت عن أعراض يعانون منها ثم يشخصون أنفسهم ويرد هؤلاء المرضى على الأطباء بمعدل مرتين شهريا، لكن هذا المعدل يزداد باطراد مع زيادة استخدام الانترنت،
ويحث روسو الأطباء على تعلم أبجديات العالم الذي يعيشون فيه، تماما كما تعلمها مرضاهم، وان يتعايشوا معه لأنه من غير المعقول ان يقول الأطباء انهم لن يتعاملوا مع هؤلاء المرضى يعتمد بعض الأطباء على تلك المعلومات التي يحصل عليها المرضى من الانترنت، ومن هؤلاء الممارس العام أدريان ميجلي الذي أخبر بي بي سي أونلاين بذلك،
وقال انه لا يمنع أبدا المرضى من احضار المعلومات اليه وغالبا ما يتركون له أكواما من أوراق حملها على موقعه وطبعها مرضاه لكنه أقر بأنه يوجد دائما مرضى يسيئون استخدام الانترنت، وهم نفس المرضى الذين يأتون الى طبيبهم ليخبروه ان صديقا ما نصحهم بفعل كذا وكذا،
ويقول مايك ستون من رابطة المرضى ان المرضى يجب ان يستخدموا الانترنت بحرص، لأنها قد تمنحهم آمالا كاذبة،
|
|
|
|
|