| الاقتصادية
* مفهوم الاقتصاد الحر لا يعني ألا تضع الدولة منهجا اقتصاديا يهدف إلى تفعيل الاقتصاد وتصحيح الانحرافات، و«السعودة» بمفهومها الشامل تعني توفير مناخ العمل وتحجيم معدلات البطالة، وهذه مقومات اقتصادية أساسية لدعم النمو الاقتصادي، وأداء القطاع الخاص في «السعودة» جيد في مجمله وإن كنا نحتاج إلى النظر إلى سعودة القطاع التجاري حيث يكمن الخلل في الوقت الحاضر، ويمكن لهذا القطاع أن يستوعب الشباب السعودي دون الحاجة إلى تدريب أو تأهيل يذكر،
********
* المشكلة في أن معظم الداخلين الجدد إلى سوق العمل السعودية سيكونون من الحاصلين على مؤهل الثانوية العامة أو أقل، وهذا يخلق تساؤلاً حول مستوى إنتاجيتهم ويستدعي معالجة الوضع عن طريق التدريب والتأهيل، ولعل إنشاء «صندوق تنمية الموارد البشرية» هو خطوة عملية للتصدي لهذه المشكلة وهي إحدى عقبات السعودة، والذي سيلمس الأثر المباشر هو الباحث المؤهل القادر على العمل، والذي سيحصد الثمار هو الاقتصاد الوطني، وفي تصوري ان هذا الأمر يتطلب التشدد في مسألة الاستقدام من الخارج حتى يكون العلاج محكماً وناجعاً دائماً،
********
* هدف تنويع مصادر الدخل القومي هو أحد أهم أهداف خطط التنمية المتعاقبة في المملكة العربية السعودية، والوصول إلى هذا الهدف مع سيطرة البترول على هيكل الاقتصاد يتطلب وقتاً طويلاً، والأمر يتطلب رؤية استراتيجية طويلة الأجل تسخر من خلالها إيرادات البترول لإعادة تشكيل هيكل الاقتصاد بما يؤدي إلى قيام قطاعات إنتاجية بديلة، ولا اعتقد ان هذا الهدف بعيد المنال ولكنه في المقابل يحتاج إلى قرارات حاسمة قد يكون منها تفعيل برنامج التخصيص بهدف رفع قدرة القطاع الخاص الإنتاجية وإثراء قدرته الاستثمارية وخاصة في الصناعات التي تتحقق فيها الميزة النسبية مثل الصناعات البتروكيماوية،
********
* بدراسة أرقام خطة التنمية السابعة، فإن دخل الفرد السعودي سيزيد بنسبة 22% على مدى العشرين سنة القادمة، وهي زيادة متواضعة، ولا يمكن معالجة هذا الوضع إلا بتحفيز الاقتصاد على زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة الناتج المحلي الاجمالي، واجمالاً فإنه إذا كان من الصعب تخفيض نسبة النمو في السكان فإن الحل يكمن في زيادة نمو الاقتصاد لينعكس الناتج على دخل الفرد،
********
* قبل ان نطالب ببورصة سعودية، أتمنى ان نرى من وزارة التجارة مرونة أكبر في إنشاء الشركات المساهمة بهدف توسيع سوق الأسهم، ومن المؤكد ان تفعيل برامج التخصيص سيدعم هذه السوق ويزيد من حجمها، وسوق الأسهم في الواقع مجال خصب لصغار المستثمرين وهو أمر يجب ان نهتم به كثيراً لدعم المدخرات وإثراء روح الاستثمار في الاقتصاد،
********
أحياناً نتعامل مع البنوك التجارية السعودية وكأنها مملوكة لغير السعوديين، هذه البنوك هي شركات سعودية مساهمة تهدف إلى الربح ويملك أسهمها مواطنون سعوديون، فماذا نريد من هذه البنوك على وجه التحديد؟ يجب ان ندرك ان البنوك التجارية هي موظف رئيسي للشباب السعودي ونسبة السعودة فيها مرتفعة، والمطلوب من البنوك السعودية ان تؤدي دورها الاقتصادي المطلوب منها وتركِّز عليه، وهي فعلاً منظومة ممتازة،
********
* الأمير الوليد بن طلال نموذج لرجل الأعمال الناجح، وعن طريق شركة المملكة القابضة يؤدي دوراً مهماً في الاقتصاد السعودي بالنظر إلى استثماراته المتعددة داخل المملكة العربية السعودية ومنها مشروع مبنى المملكة ومستشفى المملكة ومدارس المملكة والمساهمة في العديد من المشروعات والشركات، هذا النموذج الوطني ببعده العالمي يعطي صورة حسنة للإنسان السعودي تنعكس بالضرورة على سمعة الاقتصاد السعودي في عالم يتجه نحو العولمة بخطى متسارعة،
|
|
|
|
|