| المجتمـع
* جازان تحقيق يوسف حكمي:
ليس هناك فشل وإنما نتائج لما نفعل اذ نستطيع القول ان النجاح هو نتيجة للحكم الصائب على الامور والحكم الصائب هو بدوره نتيجة للتجارب التي نمر بها، والتجارب التي نمر بها هي نتيجة للحكم السيء على الامور. واذا أردنا ان ننجح في حياتنا يجب ان ندرب أنفسنا على التعلم من أخطائنا بدلاً من ان نلوم أنفسنا ونزيد من عذاباتها ونكرر نفس الاخطاء في المستقبل.
والتجارب هي عبارة عن مواقف تعرض لها الفرد في حياته غيرت مسارها من شكل الى اخر وربما تكون هذه التجارب فرصاً اذا استثمرها الفرد بصورة سليمة في وقتها وهذه هي التجارب الايجابية وبالمقابل توجد تجارب سلبية لايستفيد منها الفرد وهي عبارة عن اخطاء متكررة في حياته نتيجة ظروف معينة قد تغير من مسار حياته من الاستقامة الى الانحراف حيث ينتقل من تجربة فاشلة الى اخرى.
في هذا التحقيق نطرح السؤال التالي حتى نستفيد من تجاربنا الماضية لنرصد اراء مجموعة من الافراد والسؤال هو كيف نستفيد من اخطائنا الماضية لتحسين حياتنا المستقبلية وحتى نتعلم من التجارب التي مرت بنا في الماضي؟
وللإجابة على هذا السؤال تحدث لنا في البداية إبراهيم علي معلم فقال من الطبيعي ان يستفيد الانسان العاقل من اخطائه واخطاء الآخرين بحيث لايقع فيها مرة اخرى على طريقة المثل القائل «لدغة واحدة تكفي» والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لايلدغ مؤمن من حجر مرتين).
ومن هذا المنطلق نحيا حياة سعيدة في ظل الاستفادة من الأخطاء التي كانت ويظل الانسان العاقل هو ذلك المقصود باستثناء من لايستوعب الدروس في حياته وبالتالي تصبح حياته ضنكاً متواصلاً بين الحين والآخر، وعلى أية حال تتوقف حياة الانسان ونجاحه على التعلم والاستفادة من التجارب الثرية.
ثم تحدث انور عبدالله خواجي مشرف اعلام بتعليم جازان فقال يمر الانسان بعدة مواقف وظروف صعبة قد يحظى فيها بحق شخص يحبه او بحق نفسه فنحن بشر غير معصوم ويمكن لنا ان نستفيد من اخطائنا الماضية بعدم تكرارها والاستفادة منها هذا اذا كان الخطأ في حق النفس اما اذا كان في حق الغير فلا بد من الاعتذار والتسامح حتى لايحمل في نفسه شيئا ضد الآخرين واذا كان الخطأ في حق الله جل وعلا بارتكاب معصية مثلا فلا بد من المبادرة بالتوبه والاستغفار وعدم الرجوع الى الذنب مرة اخرى.
اما الدكتور يحيى محمد حكمي من كلية المعلمين فيقول قد تمر على الانسان مواقف لايحسن التصرف فيها فيدفع بنفسه الى الاختيار الخاطئ وبذلك يدفع الثمن غالياً مثل من يتعاطي المخدرات في لحظة ضعف معينة او بإيعاز من جلساء السوء والرفقاء غير الصالحين، فاذا توقف بعد التجربة التي يمر بها يكون قد استفاد من هذه التجربة المريرة وتعلم منها دروساً في الحياة المستقبلية.
كما اكد محمد حمد علي حكمي مدير مدرسة فقال بعض الاشخاص قد يتهاون في عمله مثل الطالب الذي يتكاسل عن دراسته فتكون النتيجة هي الطرد من المدرسة والرسوب في الدراسة فاذا استيقظ قبل فوات الأوان وراجع نفسه فهو المستفيد اما اذا تمادى فهو الخاسر في النهاية، ويلعب المجتمع و الأسرة دوراً كبيراً في الإستفادة من التجارب الماضية للشخص وذلك بتذكيره بالمواقف الصعبة في حياته حتى لايعود اليها مرة اخرى.
المعلم عواجي احمد حكمي يقول: بهذا الصدد يحثنا ديننا الحنيف على الاستفادة من التجارب الماضية التي يمر بها سواء كانت ايجابية او سلبية فلنكرر الايجابية ونبتعد عن السلبية ونتوب منها وذلك بالاستغفار وعدم الرجوع اليها مرة اخرى وهي المعاصي التي يرتكبها الفرد في حق نفسه او في حق المجتمع.
|
|
|
|
|