|
| المجتمـع
* جدة نشأت الخطيب:
بدأ والد الطفل عبدالجبار خليل الأصم سرد قصته قائلا: ان مآساتي تبدأ حين ارتفعت حرارة طفلي عبدالجبار البالغ من العمر ثلاث سنوات وذلك بعد ما تلقى التطعيم الثلاثي من مركز الرعاية الأولية صباح يوم 13/5/1421ه ونظراً لارتفاع درجة حرارة الطفل مساء اليوم نفسه توجهت به الى مستوصف أهلي قريب من موقع سكني بحي السلامة بجدة حيث قرر له الطبيب حقنتين في العضل.
ثم بعد أن تم إعطاؤه الجرعتين عن طريق الحقن لاحظت ان طفلي لم يستطع تحريك ساقه اليسرى وذلك بعد الحقن مباشرة. وبعد استدعاء الطبيب أجرى الكشف على طفلي وأفاد ان هناك اصابة في غشاء العصب وسوف تتحسن مع الوقت.
وفي اليوم التالي ذهبت الى المستوصف نفسه لمقابلة المدير الذي نصحني بكتابة شكوى ضد الدكتور والممرضة. وانه غير مسؤول عما حدث. وعندما تقدمت بشكوى ومن ثم تم تحويلي الى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وبعد الكشف الطبي عليه بعد احالة الشكوى اليهم مع تقرير من اللجنة الطبية العلمية بعد دراسة الملف وخاصة الجزء المتعلق باعطاء الحقن في العضل للطفل حيث ان هذا يحدد العلاقة بين اصابة ابني والسبب فكان ردهم حسب التقرير الطبي كالتالي:
ان هنالك من العلامات ما يفيد وجود تلف في العصب الشظي لجزء أساس من العصب الوركي بالناحية اليسرى وهذه الاصابة أدت الى ضعف في رفع القدم اليسرى مما يؤدي الى اعتلال في المشي (عرج) وهذا يعتبر عجزا ما بين البسيط والمتوسط اعتمادا على تطور الحالة مستقبلا وحيث انه عند تشكيل اللجنة كان هناك احتمال من قبل اللجنة عن وجود حالة شلل أطفال مسبقة كان هناك الجزم من مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة ومركز الأورام بأنه لا يوجد ما يفيد ان هذه الاصابة هي نتيجة لشلل الأطفال لا إكلينيكيا أو وظيفيا فهناك ما يفيد اصابة العصب من الفحص بواسطة رسم العضلات وحيث ان الوالد أكد بأنه لاحظ الاصابة فقط حين تم اعطاء الطفل الحقنة الثانية فان الاصابة سببها الحقنة التي اعطيت له في العضل في مساء يوم 13/5/1421ه في مستوصف السلامة الأهلي كما أكد التقرير ان أخذ الحقن في موضع خطأ مما يترتب عليه اعاقة للطفل تتحمل مسؤوليته المؤسسة الطبية الخاصة في جدة وبالتالي من قام باعطاء الحقنة في المكان الخطأ على مسار العصب وكذلك الطبيب الذي أقر باعطاء الحقنتين في العضل على اعتبار ان مخفض الحرارة كان يمكن ان يعطى بالفم.
وعند طلب الممرضة حسب ما أورد والد الطفل من الشؤون الصحية بالمنطقة الغربية تبين بأن الممرضة التي انتقلت الى مستوصف أهلي آخر بعد هذه القضية تبين بأن هذه الممرضة تعمل في المستوصف بصورة غير رسمية وأنها لا تحمل أيضا اقامة نظامية بل انها قادمة الى المملكة العربية السعودية بقصد العمرة وتم تشغيلها في المستوصف المذكور. ويضيف الوالد المكلوم: وفي التحقيق مع المستوصف بالشؤون الصحية حضر صاحب المستوصف ومديره ومعهم ممرضة أخرى على كفالة المستوصف وهناك كنت أنا وحين لاحظت ان الممرضة التي تم احضارها الى المستوصف لم تكن نفس الممرضة التي أعطت ابني هذه الحقنة اعترضت عليهم وقلت لهم بأن هذه الممرضة ليست هي نفس تلك التي أعطت ابني هذه الحقن، وبالتحقيق مع الممرضة المذكورة اعترفت بأن صاحب المستوصف بالتعاون مع مديره اجبروها على أن تقول بأن من أعطى الطفل الحقن هي وليست زميلتها وذلك حتى لا يكون هناك مساءلة بسبب عدم صحة الوضع من الناحية القانونية. وفتح للممرضة الثانية ملف في الشؤون الصحية وتم التحقيق معها ولكن الأخرى ما لبثت ان غادرت المملكة الى بلدها خروج نهائي حسب ما ذكره خليل والد الطفل.
وتم التحقيق مع كل من صاحب المستوصف المذكور ومديره ولم يتم التحقيق مع الممرضة المتسببة في الاصابة وأوضح صاحب المستوصف في التحقيق ان الدكتور الذي أمر بالحقن هو أحد الأطباء الذين يتمرنون في المستوصف ولكن هناك اثبات ينفي ذلك حيث انه تم التأكيد من ان الدكتور المذكور كان مستمراً في ذلك المستوصف لمدة تزيد عن الأربعة أشهر ولم يغادر المستوصف بعد الحادثة مباشرة كما بين الطبيب ومدير المستوصف وصاحبه. كما تم تحديد جلسة للحكم من قبل القاضي الشرعي بوزارة الصحة وحكم للمذكور مبلغ أربعين ألف ريال ولكن لم يوافق صاحب المستوصف بالحكم وطلب رفع الأوراق الى اللجنة للنظر في الاصابة.
واختتم السيد خليل حديثه قائلا ان الاهمال في هذا المستوصف الأهلي كان السبب في اعاقة طفلي وفي تأخر اخوانه الاثنين في ضياع عام بأكمله عليهم حيث ان لي اثنين من الأطفال يدرسون في بلدي سوريا وبسبب اصابة طفلي عبدالجبار لم استطع توفير المادة لسفر أسرتي الى هناك ولا ارسالهم دون معرفة ما ستؤول اليه مآساتي حيث انه تقرر جلسة في 23/1/1422ه ولكن الجلسة تم التأجيل فيها الى بعد ستة أشهر وأنا هنا وعبر جريدتكم المبجلة أخاطب المسؤولين في هذا البلد الكريم على معاونتي من أجل انهاء مشكلتي مع هذا المستوصف.
|
|
|
|
|
