|
| مقـالات
احتفلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بالعيد الحادي والثلاثين لمناسبة سنوية تتفق فيها الولايات جميعها على زرع.. شجرة حتى يصبح عدد الشجر الذي يزرع كل عام )مليون( شجرة!!
وشعار هذه المناسبة السنوية هو )ازرع شجرة حتى ولو كانت شجرة صغيرة في حديقتك الخلفية(.
وعلى الغالب يكون المنظم لمثل هذه المناسبات هي مؤسسات اهلية منظمة تستطيع في النهاية أن تبلور خططها ومشروعاتها باتجاه آمال واقعية ومنتجة.
على حين نجد ان مثل هذه المبادرات أو المؤسسات تتلاشى لدينا أو تنعدم وينتظر أن يتم كل شيء عبر مبادرة من جهة رسمية أو حكومية، ولعل هذا يبرز نوعا من القصور في المجتمع المدني الذي تبرز أهم ملامحه وسماته، من خلال تبلور مؤسسات أهلية خاصة تستطيع ان تساهم بالفعل الاجتماعي الناجح والمنتج في الوقت نفسه.
ولابد ان يتبدى لنا هذا القصور في أبسط أشكاله من خلال علاقة الأفراد بالشارع أو المرافق العامة، حيث يبرز الميل الى التدمير أو التخريب نتيجة لعدم الانتماء والعلاقة القاصرة مع مرافق المدينة وعدم نضوج تصور كامل عن الفر د وعلاقاته مع المكان في المجتمع المدني لدينا، حيث تختصر الصورة على أفراد يجمعهم محيط جغرافي معين، ويقوم بعض من العمالة الآسيوية بصيانة هذا المكان وإصلاح اعطاله.
والذي اثار هذه التداعيات بشدة بداخلي هي هذه المناسبة التي تمت في الولايات المتحدة تلك التي تتمتع بكم وافر من الطبيعة الجمالية الباذخة والمياه والامطار والانهار التي تفيض كل عام بشكل وافر، فماذا عنا نحن..؟ ونحن نعاني من شح المياه والصحراء تقرض اطراف مدننا وتهددنا بالتصحر، بحيث تتحول كل شجرة نغرسها الى جندي باسل مجهول يقف بثبات أمام نفث الصحراء.
هل لابد ان ننتظر المبادرة الرسمية في اسبوع الشجرة مثلا، والذي يغرق في صخب إعلامي مؤقت من ثم سرعان ما يتلاشى ويندثر؟؟ وتعود حالة اللامبالاة والاغتراب الذي ينشأ بيننا وبين الشارع أو المحيط المدني العام على وجه العموم والذي يعجز عن خلق قنوات اجتماعية تقلص من غربة الفرد في مدينته، وتنقله الى مراحل أكثر تقدما في علاقته مع المدينة بجميع تجلياتها واطوارها وانشطتها المختلفة.
ردود:
الاستاذ عبدالعزيز الفايز، شكرا لاهتمامك ومتابعتك، واعتقد انت وحدك الذي تستطيع ان تعبر عن هذا الموضوع بوضوح وبإدراج جميع التفاصيل فقط ابعث الموضوع وسأحاول نشره.
E-MAIL:OMAIMAKHAMIS@YAHOO.COM
|
|
|
|
|
