| مقـالات
** أمطرني وابل من فرح عندما قرأت تصريحاً لمدير الأمن العام أفاد فيه أنه نتيجة تطبيق نظام «حزام الأمان» وتقيد السائقين به خلال الأشهر الماضية، فقد تقلصت اصابات الحوادث بنسبة 9% وقلت الوفيات بنسبة 8%
أرأيتم:
إن ربط الحزام إجراء بسيط جداً.
لكن نتائجه كبيرة كما قرأتم وكما أعلنتها الأرقام.!
وتحية لوعي الكثيرين والتزامهم بربطه مما حقق هذه النتائج السارة.
لقد راهنت الصحافة على قلة وعي السائقين لدينا لكن ها هم يتقيدون بربط الحزام حتى يسمعوا صوت «المزلاج» كما تقول تعليمات مضيفي الطائرات الذين كثيراً ما نسمع تعليماتهم في أمور السلامة، ولكننا في - الأغلب الأعم - لا نفقهها أو لا نعرف تطبيقها لو احتجنا إليها - لا سمح الله -.!
و«الله لا يحوج لها».!
بقي الأمل بأن يتقيد كل سائق مركبة بربط الحزام حتى تكون النتائج أوفر عدداً.. وتكون الحوادث - إذا حدثت - أقل خطورة.!
حفظ الله هذا الوطن والمقيمين على أرضه أبناء ووافدين.
- 2 -
شارع الثقافة يا أمين الرياض
** هذا الشارع بالرياض أمره غريب جداً، فهو يعيش وضعاً إهمالياً مزمناً رغم أهميته فهو أولاً: امتداد لشارع مهم جداً. ثانياً: يوازيه من الجهة الغربية أجمل طرق الرياض، ثالثاً: وهذا الطريق تحيط به مؤسسات إعلامية مهمة جداً. إن الطريق الذي أعني هو امتداد طريق العليا من الشمال بعد تقاطع شارع العليا الجميل مع شارع التخصصي )المسمى طريق المجمعة( إنك بعد أن تتجاوز تقاطع التخصصي تفاجأ بامتداد طريق العليا المقفر من الأرصفة والإنارة والإشارات والتشجير مما يجعله إلى جانب وضعه المزري، يشكل خطورة للمارين بتقاطعاته مع شوارع الستين التي تتقاطع معه.
إن هذا الشارع يقع عليه حي سكني كبير من الناحية الشرقية، ومن الناحية الغربية تحيط به المؤسسات الصحفية والثقافية، وهذه مفارقة غريبة إذ أرجو الا يكون «باب النجار مخلوعاً» فلم أجد في الصحف اليومية حسب اطلاعي أن أحداً كتب عن هذا الطريق رغم أن أغلب الكتاب يمرُّون من هذا الشارع.. وإضافة إلى كل ذلك فكثير من الزوار المثقفين الذين يأتون إلى العاصمة من خارج المملكة يمرون بهذا الشارع عند زيارتهم للمؤسسات الصحفية والثقافية التي تقع عليه، وهم يرون هذا الشارع على هذه الصورة التي لا تليق بعاصمة الثقافة.
إن هذه الوصلة المشوهة بطريق العليا ليست طويلة وهي بحاجة الى لفتة سريعة من معالي د.عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض الذي تعودنا منه المبادرة بتحقيق كل ما يخدم الرياض وطرقها وجمالها وأهلها.
- 3 -
مشهد لا أبدع ولا أروع
** اتخذت ذات صباح مقعدي في الطائرة المسافرة في فضاء الله وكانت السماء مطرزة بالسحاب.. موشاة ببياض غيوم..!
ولم ألبث قليلاً وقد بدأت قطرات المطر كقلوب الأطفال تتهادى مع أرائك هذا الغيم الأبيض تعانق الأرض العطشى كأهداب العاشقين في مشهد بالغ الجمال والتأثير.
لقد ظللت طويلاً أتأمل هذا السحاب المتراكم، وهذه القطرات النقية تهطل على الأرض. لم أملك وأنا أحدق في هذا المشهد الرباني الكوني العظيم إلا كلمة )سبحان الله( الذي خلق هذا الكون على أعظم صورة من الجمال وتذكرت قول الله تعالى «الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون» «سورة الروم آية 48».
إنه مشهد تأملي إيماني.
لا أبدع ولا أروع.
|
|
|
|
|