إن تلك المبادرة الطيبة التي قام بها سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود أمير منطقة حائل وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وصحبهما الكرام وهي التكرم بتلك الزيارة الجميلة لمحافظة الغزالة في يوم الأحد الموافق 21/1/1422ه لهو وسام عز وشرف طبعه ذلك الأمير على قلب كل فرد من أفراد محافظتنا الغالية صغيرهم وكبيرهم شبابهم وشيابهم بل قد عمت الفرحة كل بيت من بيوت هذه المحافظة سرورا بمقدم هذا الأمير وهذا يدل على اهتمام سموه الكريم بكل صغيرة وكبيرة في هذه المنطقة والاهتمام الجم بمنطقة حائل ومحافظة الغزالة وتوابعها من القرى والهجر وحنكته وسياسته في شتى الأمور فهو لم يغفل قط عن متطلبات هذه المحافظة ولوازمها كونها محافظة بحد ذاتها فقد جاء إليها الأمير سعود وبيده كل الخير فقد هل على محافظتنا الكثير من المشاريع الطيبة إذ افتتح الجمعية الخيرية لمساعدة المساكين والأرامل والأيتام وكذلك افتتح مستوصف الحياة ثم وضع يده على أول حجر أساس استعداداً لبناء مستشفي عام ثم بدأت المشاريع تتوالى الواحد تلو الآخر مثل مشروع البلدية ثم البنك وإلى المزيد إن شاء الله في ظل سيادة حكومتنا الرشيدة وحكامنا الأوفياء. بل كشفت لنا زيارة سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن الكثير من مزاياه الخلقية فلقد كان شديد التواضع مع أهالي الغزالة وقام بمشاركتهم الفرحة بكل طيب وسخاء بل أعرب عن إعجابه الشديد بمحافظة الغزالة مما جعله يعد أهلها بزيارتها مرة أخرى. خاصة وأن للغزالة تاريخاً لاينسى حيث تصدى رجالها البواسل لإحدى الحملات التركية على نجد حيث قضوا على جميع أفراد الفرقة عندما هاجموا القرية في حدود عام 1240ه حيث كافأهم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية ببناء سور على البلدة وزودهم بالسلاح والعتاد، وشارك أهل الغزالة مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في العديد من الغزوات أثناء توحيد المملكة العربية السعودية. أما عن نشأة بلدة الغزالة فهي تقريباً في عام 1100ه ، 1700م وهي من القرى الأولى لقبيلة بني تميم في منطقة حائل وتقع على سفح جبل رمان من الجهة الغربية في سهل متسع وأرض منبسطة وهي تبعد عن مدينة حائل 100كم جنوباً على طريق حائل المدينة المنورة. وهكذا فقد أسفرت زيارة سموه الميمونة عن افتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية والخيرية بالمحافظة والتي تشكل علامة فارقة في تاريخ المحافظة حيث تنقلها نقلة تاريخية كبيرة وهي على أبواب مرحلة هامة من تاريخها إذ تنتقل لصناعة التعدين، والذي ننتظره من سموه الكريم أن يتواصل دعمه ورعايته الكريمة لتطويرها ودفعها للأمام وهو من أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ورعايته لتلك المصالح التي تحظى بكل الرعاية والدعم من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله والله أسأل دوام العز والسؤدد لهذا الوطن المعطاء.