رفرِف بذكر اللهِ يا علمُ
واصدَح بما يُملي لك النغمُ
واهدِ الدُّنا يُمنىً وميسرةً
فلأنتَ فيها الخصمُ والحكمُ
وشهادةُ التوحيدِ عِزّتُنا
لا الشيبُ يغشاها ولا الهرمُ
والنخلةُ الخضراءُ وارفةٌ
في ظلها تتفيأ الأممُ
والسيفُ صَلتٌ في عزائمه
وبه يُصَانُ الدينُ والحرمُ
رفرف وحولك ألفُ ملحمةٍ
غنّت بها الأمجاد والشيمُ
وعلى رحابك تنبت المثلُ
وبجانبيك تعانق الهممُ
يا دوحةً عَظُمَت مَكَارِمُها
كفءُ العظائمِ فيكِ مَن عَظُمُوا
الله أعلَمُ عَن رسالتهِ
فيمن تَحُورُ وأين تعتصمُ
فيكِ المُلُوكُ بَنُو المُلوكِ بَنَوا
مُلكاً إليه الدهر يحتكمُ
نالت بهم أحلام أمتنا
ما لم تنل عاد ولا إرمُ
فَرِضاً لابناءِ الإمامِ بِما
يرضى به التاريخ والذممُ
وعلى الذي في العَودِ مَرقَدُهُ
غيثٌ من الرحماتِ منسجمُ
يا دوحةً مدَّ السماءُ لها
نوراً بهِ تتواصلُ الرحمُ
نوراً تُرتِّلهُ السماءُ على
ثغرِ الأمينِ ليشرقَ الحلمُ
فيكِِ المشاعرُ باتَ متصلاً
بين السماء وبينها الكلمُ
لغةٌ من الإعجازِ خالدةٌ
وعُرَى يَقِينٍ ليس ينفصمُ
فيك الرياضُ منارةٌ شمخت
يختال فيها العز والشممُ
تحيا العدالةُ في مهابتها
وبجودها تستسقي الدِيمُ
أمسى على التقوى تآلفنا
وصراع أهل الشر يحتدمُ
وعداوة الحُسَّاد تُمطِرنا
نقماً وفي أثوابها نعمُ
لولا احتراقُ النَّدِ ما عَبَقَت
نفحاتُ مسكٍ فيه تَنتَجمُ
يا جَوقة الإرهابِ أنفُسكم
شَوهاءُ فيها الحقدُ يضطرمُ
نسجت لَكم أوهامكم ظلماً
تجترها في إثرها ظُلمُ
تبَّاً لما نسجت بصائركم
أدنى رؤاكُمُ عارُها يصِمُ
يُغضِي حياءً مجدُ أُمَّتنا
مِنكم وتُغمِضُ جَفنَها القِيمُ
ما ذنبُ طفلٍ كلما رقصت
آماله يغتالها ألمُ؟!
ما ذنبُ أمٍ ضمَّ ساعدُها
طفلاً وغرَّدَ للحنانِ فمُ؟!
راحَت تُقَبِّلُ ثغره فترى
في ثغره الآمال تبتسمُ
ما ذنب شيخٍ فوق جبهته
خطو السنينِ الحمرِ تزدحمُ؟!
يا جوقة الإرهاب مبدؤكم
بِيَدِ الذي يبنيهِ يَنهدمُ
مدحورةً تهوي شراذمكم
مُنهزِمٌ يتلوه منهزمُ
لَكُمُ من الأوهام مهلكةٌ
يمتدُ من ظلماتها الندمُ
ولَنا يقينٌ مِن عَقِيدَتِنا
ولَنا بحبلِ اللهِ مُعتَصَمُ