| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اريد الحديث عن كلمة تهم جميع المواطنين حيث أننا جميعا ننتمي إليها بعد انتمائنا إلى الدين الإسلامي إنها كلمة الوطنية أو الروح الوطنية كما يسميها البعض ولكن هل نحن ندرك تماما أبعاد هذه الكلمة وواجبنا تجاهها؟ يا لها من كلمة طيبة يشعر الإنسان حينما ينطق بها أن جوارحه تتغير وتندفع حينما يقول له أي شخص أين الوطنية وأين موقعها من نفسك؟ لو أننا جميعا حينما نخطئ في حق الوطن نتذكر هذه الكلمة وواجبنا نحوها لارعوينا عن أي خطأ نرتكبه في حق الوطن سواء كان هذا الخطأ كبيرا أم صغيرا.
إن المواطن الذي يخطئ في حق الوطن إنما هو في الواقع قد أخطأ في حق أمة بأكملها. إن الانتماء الى الوطن يتطلب منا كمواطنين التفاني في حقه ويتمثل ذلك في الابتعاد عن أمور عديدة وكثيرة ولعل من أبرزها الإساءة الى سمعة الوطن في الخارج حتى وإن كانت الإساءة تتمثل بالانحراف أخلاقيا عن نهج هذا البلد الإسلامي النظيف. إن السرقة والزنا واللواط والمخدرات بجميع أشكالها حينما يقع فيها الإنسان المسلم متعمدا ذلك فهو يعتبر قد ارتكب إثما كبيرا يعاقب عليه الدين بالحد الشرعي وزيادة على هذا فهو قد أخطأ في حق الوطن، ما هو شعورك يا أخي المواطن حينما يقول لك أي إنسان مسلم يشاهدك لا سمح الله تقع في ارتكاب معصية كبيرة ومواطن سعودي من بلاد الحرمين الشريفين يفترض أن يكون قدوة لبقية المسلمين في الداخل والخارج أعود وأقول أعاذنا الله وإياكم جميعا من مسببات الفتن وعواقب المعاصي ثم إن لوطننا علينا حقا كبيرا بمقتضى الوطنية على هذا التراب الطاهر الذي تربينا فيه نحن وآباؤنا من قبل وأبناؤنا إن شاء الله الذين سوف يعيشون فيه بخير وأمن وأمان في ظل هذه القيادة الطاهرة المسلمة التي تبذل الغالي والنفيس لخدمة هذا الوطن المعطاء. وأخيرا وليس آخرا نحن جميعا علينا واجب احترام هذه الكلمة وما تعنيه من مدلولات وطنية عظيمة يجب تأصيلها في نفوس أجيالنا بجميع مقتضياتها.
وفق الله الجميع لما فيه رفعة وتقدم هذا الوطن وبالله التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن إبراهيم العضياني
مدير مدرسة زيد بن حارثة بالوهابية
|
|
|
|
|