|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اشارة الى ما كتبته الكاتبة فاطمة العتيبي حول مستشفى الملك سعود بعنيزة على صفحات جريدتكم الغراء الصادرة يوم الاثنين الموافق 22/1/1422ه والذي تطرقت فيه لعدة نقاط متداخلة بعضها مع البعض من خلال المحاور التالية:
أولاً: علقت على ما نشر بجريدة الجزيرة حول القبض على عمالة بالمستشفى تسرق الأدوية وتبيعها على الصيدليات التجارية.. إلخ.
وان هذا الموقف فسر لها عدة مواقف شهدتها الصيف الماضي إذ فوجئت بأن الممرضة تمنحها حبة دواء مع قارورة ماء صغيرة لتناول هذا الدواء وتساءلت ألا يوجد كأس في المستشفى؟.. إلخ.
ثانياً: فهمت أيضا لماذا يطلب من المريض تأمين الشاش والقطن والمحاليل وغيره. وسعيا لايضاح الحقيقة فإنه يسعدني أن أوضح للقارىء الكريم من خلال هذه العجالة ما يلي:
1 لقد تم ايضاح الحقيقة في حينه على ما نشر في جريدة الجزيرة حول سرقة الدواء المشار إليه.
2 لم يسبق أن طلب من المريض تأمين الشاش والقطن والمحاليل لعمليات الزائدة كما ذكر في المقال.
3 مستشفى الملك سعود بعنيزة أحد المستشفيات العامة الحديثة المتطورة قدمته الدولة رعاها الله لأبناء محافظة عنيزة والمناطق المجاورة والذي تم انشاؤه على مساحة تقدر ب140 ألف متر مربع وبتكلفة اجمالية بلغت حوالي 300 مليون ريال وبسعة سريرية تبلغ 345 سريراً موزعة على الأقسام المختلفة.
ومنذ انشائه ووزارة الصحة ممثلة بكافة مسؤوليها وعلى رأسهم صاحب المعالي وزير الصحة وبتوجيهات صائبة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم ونائبه تسعى حثيثا للارتقاء بمستوى الادارة والتشغيل فيه والتي استمرت تنمو نمواً مطرداً الى ان وصلت الى مستويات عالية من الأداء وليس أدل على ذلك من الاستعراض السريع للمؤشرات والأرقام التالية:
يبلغ عدد المراجعين لهذا المستشفى يوميا 400 مراجع للعيادات الخارجية و500 مراجع للإسعاف والطوارىء وانه يضم في أقسامه المختلفة أكثر من 200 مريض منوم بمعدل دخول يصل الى 45 مريضا يوميا وان معدل الفحوصات المخبرية المجراة يوميا حوالي 2000 تحليل ومعدل خدمات الأشعة التشخيصية بأجهزتها المتطورة 250 فيلما يوميا اضافة الى الاهتمامات التعليمية والتدريبية لأبناء المعاهد والكليات الصحية والجامعات بالمحافظة لأكثر من 300 طالب وطالبة في كل عام.
ويجرى بهذا المستشفى ما يربو على 10 عمليات كبرى يوميا ويحتضن بمعدل 10 مواليد في كل يوم ناهيك عن انفراده بتقديم خدمات التأهيل والأطراف الصناعية لكافة محتاجيها بالمنطقة.
إن هذا المستشفى وهو يقدم هذه الخدمات الجليلة لأبناء المحافظة وبعض المحافظات المجاورة يقدمها بأسلوب حضاري ومن خلال كفاءات متخصصة ومدربة تدريبا عاليا يبلغ عددها حوالي 1300 وظيفة تشغل بنسبة تتجاوز 97% في مختلف التخصصات منها 166 طبيبا و380 ممرضا وممرضة و141 فنيا وعدد 404 وظائف للخدمات المساندة ويؤدى العمل في اطار نظام متقن لأعمال الجودة النوعية وبشكل جماعي يمثل الرأي فيه أعضاء اللجان المختلفة بإشراف وتوجيه من مجلس ادارة المستشفى ومكتب الاشراف التابع لوزارة الصحة ولقد طالعتنا بعض صفحات جرائدنا الغراء خلال الأسبوع الماضي ببعض من الانجازات الطبية المتميزة التي أسدت الابتسامة على نفوس بعض المرضى فكتبوا عنها بأنفسهم أو من خلال أولياء أمورهم.
إن العمل بأسلوب كهذا وما صاحبه من تميز في النظافة والفندقة والحرص الشديد على حماية البيئة بالمستشفى وما نتج عنه من تميز في الأداء الطبي، تحدث عنه مستفيدو الخدمة وأهالي المحافظة لجدير بالمؤازرة الاعلامية وتأصيل ثقة المواطن في منشآت الخدمات المقدمة أكثر من تصيد الأخطاء والمبالغة في نشرها، مما يعطي مردودا سلبيا للمواطن يحول دون الاستفادة من هذه الخدمة المتاحة وبالتالي تكبيد الاقتصاد الوطني خسائر طائلة في عدم الاستفادة من هذه الموارد التي سخرتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونائبه الثاني من أجل تكريس السياسة العامة للدولة أيدها الله في تحقيق الرفاهية الصحية للجميع وانه و إن صاحب هذه الانجازات بعض الهفوات البسيطة فإنه قد يكون من الأفضل لنا جميعا أن نتعاون مع مسؤولي تلك المنشآت باطلاعهم على هذه الهفوات والأخذ بيدي العون والمساعدة في التغلب عليها.
آملين نشر ردنا هذا بأسرع وقت وبمكان بارز.
مع أطيب تحياتي...
د. عبدالرحمن كركمان
المشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة
|
|
|
|
|
