| القرية الالكترونية
* أمريكا خاص بالجزيرة:
^^^^^^^^^^^^
في عالم تقنيات الشبكة العنكبوتية وتطبيقاتها المتجددة يوماً بعد يوم، تأتي القصة التي ترويها: كارولين در اكلي.. عن تجربتها هي وزوجها مع واحدة من الافكار الجديدة التي أتت بها احدى الشركات في منطقة «ساكريمنتو» بولاية «كاليفورنيا» الأمريكية لتضيف بُعداً جديداً للمدى الذي يمكن ان يصل اليه تطبيق ما كان خيالاً على أرض الواقع. تقول كارولين في هذا الصدد: في اوائل العام الماضي تناقل الجميع خبر قدوم شركة «WEBVAN» الى مدينة «ساكريمنتو»، الشيء الذي بعث بالسعادة والابتهاج لنا، فهو يعني ببساطة امكانية تبضع الخضار والفواكه والمواد الغذائية عبر الانترنت وتسليمها الى مقر سكننا، وبذلك يصبح في مقدورنا التخلص من هم الذهاب الى سوق الخضار واختيار المواد الغذائية كما اننا سنتخلص من الصداع الذي يتسبب به الوقوف طويلاً في صفوف الدفع وحمل المشتروات الى المنزل. كنا جميعا نعد الأيام انتظاراً ليوم الأول من شهر يونيو عندما تبدأ شركة WEBVAN في تقديم خدماتها المنتظرة، انتهى كلام كارولين ولكن ما هي شركة WEBVAN هذه؟ هي ببساطة شركة تم انشاؤها في مدينة Fostercity لخدمة منطقة SAN FRANSISCO BAY خلال العام الأول من ايجادها. إلا ان مسؤولي الشركة قرروا الانتقال الى منطقة «ساكريمنتو» لسبب وجيه ألا وهو ارتفاع عدد شركات التقنية هناك والعاملين فيها، مما هيئا سوقاً مثالية يُدمن زبائنها على استخدام الانترنت. وفي هذا الصدد يشير المتحدث الرسمي باسم الشركة الى جدوى قرار الانتقال هذا وكيف ان السوق الجديدة تبشر بالخير الوفير فعلاً.
^^^^^^^^^^^^
نعود مرة أخرى الى «كارولين» التي تستمر في سرد قصتها فتقول «زيارتنا الأولى لموقع WEB VAN على الانترنت كانت شبيهة جداً بزيارة أي سوق كبيرة للمرة الأولى، اذ يبدو المكان غير مألوف اليك وتحتاج الى بعض الوقت حتى تتمكن من التعود على تصميم المباني واقسامه، الفرق الوحيد هنا هو انك لا تحتاج الى السير على قدميك للتجول في المكان، كل ما تحتاجه هو مجرد نظام تصفح يسمح لك بالتجول في أقسام الموقع المتواجد على الشبكة العنكبوتية. وبشكل مجمل فإن الموقع يتميز بسرعته وسهولة التجول فيه. لكن مشكلته الوحيدة تتمثل في عدم وضوح المعيار الذي على اساسه قاموا بتقسيم انواع المنتجات التي يبيعونها، وان التي تستعملها المحلات والأسواق في هذا الشأن: مختلف انواع الخبز من جهة، وانواع اللحوم في جهة، ومشتقات الحليب والبيض في جهة إلا انهم يختلفون في استخدامهم المبهم لتصنيف «خضروات» ليشمل المشروبات الغازية، والافطار والأغذية المجمدة، وادوات ولوازم التنظيف والطبخ والبهارات والمنتجات الورقية والبلاستيكية. هذا الأمر كان سبباً في عدم وصولنا الى ما نرغبه من منتجات بعينها. وهي مشكلة امكننا ان نتغلب عليها عبر محرك البحث المحلي «محرك البحث الخاص بالمكان» والذي كان يأخذنا مباشرة الى أي منتج حال طباعتنا لاسم هذا المنتج في محرك البحث.
وتستمر «كارولين» في وصف تجربتها قائلة: يتميز الموقع ايضا بوجود عربة تبضع عملية جدا وسهلة الاستخدام ففي كل مرة تضيف فيها منتجاً ما الى العربة، تظهر على الجزء الأيسر من الشاشة قائمة حركية تحتوي على مجمل ما قمنا بشرائة وكلفتها الاجمالية، وحالما كنا ننتهي من التبضع، نضغط على CHECK OUT ليقوم بتسجيلنا كزبائن لأول مرة، وما ان تنتهي عملية التسجيل هذه حتى تظهر لنا قائمة بمواقع التسليم التي يمكنها ان تحضر لنا ما قمنا بشرائه خلال نصف ساعة، يتبع ذلك اختيار اقرب موقع تسليم والموعد المرغوب ومن ثم يتم التأكد من المعلومات المتعلقة بطلب الشراء وطريقة الدفع.
وتشير تجارب كثير ممن استخدم هذه الخدمة الى مدى جودة المنتجات التي يتم تسليمها وكيف انها تأتي في وقتها تماماً علاوة على ان الموقع يضمن سلامة منتجاته وخلوها من العيوب، مع ازالة اجرة التسليم البالغة خمسة دولارات في حال وصل مجموع المشتريات الى أكثر من خمسين دولاراً.
فهل يعني هذا عالماً جديداً مختلفاً كما وعد به رواد الانترنت في أول ظهور له؟ الاجابة ربما!!
|
|
|
|
|