أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th April,2001 العدد:10439الطبعةالاولـي السبت 4 ,صفر 1422

الاقتصادية

سموه يفتتح الملتقى الأول للهندسة القيمية بالرياض اليوم
تكريم الأمير سلطان بجائزة التميُّز في الأداء من الجمعية الدولية لمهندسي القيميّة
إبراز دور تقنية الهندسة القيمية العلمي وتكريم القطاعات الحكومية والخاصة وعرض تجاربها
* الرياض خالد السليما ن صلاح الحسن فارس القحطاني غازي القحطاني عبدالعزيزالثميري فهد المطرفي :
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم السبت في تمام الساعة الثامنة مساء الملتقى الأول للهندسة القيمية الذي تنظمه شعبه الهندسة القيمية باللجنة الهندسية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض لمدة يومين وسيتم خلال فعاليات اليوم الأول من الملتقى تسليم الأمير سلطان بن عبدالعزيز جائزة التميُّز في الأداء في الهندسة القيمية من قبل الجمعية الدولية للهندسة القيمية ويهدف الملتقى الأول إلى إبراز دور تقنية الهندسة القيمية العلمي في ترشيد النفقات وإبراز ريادة المملكة للعالم العربي في هذا المجال الى جانب عرض تجارب القطاعات الخاصة والعامة في مجال الهندسة القيمية كما يتم خلال الملتقى تكريم بعض القطاعات الحكومية والخاصة والأشخاص الذين أسهموا في الهندسة القيمية. وقد تم توجيه دعوات من قبل اللجنة الهندسية لحضور هذا الملتقى لكل من أصحاب المعالي الوزراء ووكلاء الوزراء وأعضاء مجلس الشورى. وفي محاولة للتعرف على مستقبل الهندسة القيمية وإبراز دورها في ترشيد النفقات وإنجازاتها في هذا المجال تلتقي «الجزيرة» في حوارات وتصاريح خاصة مع كل من مدير الدراسات القيمية بوزارة الشئون البلدية والقروية المهندس علي محمد الخويطر والمهندس عبدالله الغانم. كذلك وكيل رئيس تعليم البنات المساعد للمشاريع والصيانة المهندس عبدالرحمن بن إبراهيم الأحمد للخروج بآلية منهجية لكيفية تفعيل الهندسة القيمية في المملكة.
**************
م.السالمي: اختيار سموه شخصية العام وسام شرف لجميع المهندسين
أكد ل«الجزيرة» المهندس حمود بن عواض السالمي مدير عام التخطيط والميزانية المشرف على برنامج الدراسات القيمية بوزارة الشؤون البلدية والقروية وأضاف السالمي ان هذا الملتقى هو ثمرة جهد استمر على مدار خمسة عشر عاماً ويأتي تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز من قبل المنظمة الدولية لمهندسي القيمة بالولايات المتحدة الأمريكية نظير ما قدمه سموه الكريم من جهد ورعاية لأكبر برنامج لدراسات القيمة في المنطقة، وسموه جدير بان يكون رجل العام وسيقوم سعادة رئيس المنظمة الدولية لمهندسي القيمة بروس لينزر بتسليم سموه درع التميز من المنظمة وعلى مستوى الحفل قال السالمي لقد تم توجيه اربعة آلاف دعوة لأصحاب السمو والمعالي وأصحاب الفضيلة والمهندسين لحضور هذا الملتقى المبارك وسيكون في طليعة الحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وحقيقة «والحديث للسالمي» ان تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان هو تكريم لكل المهندسين ووسام شرف نعتز به وحافز لبذل المزيد في مجال دراسات القيمة التي أثبتت جدواها في ايجاد وفورات تتجاوز 40% من قيمة اجمالي المشروعات المنفذة وبشكل عملي من خلال تضييق هذه الدراسات على أكثر من 40 مشروعا بتكلفة مليار ريال مما ساهم في ايجاد وفورات تجاوزت ثلاثمائة مليون ريال، وهذه دلالة واضحة على عمق وبعد نظرة سموه الكريم في الاهتمام والرعاية بهذا البرنامج الضخم.
**************
م.الغانم: المشاريع المطبقة للهندسة القيمية توفر من 5 إلى 10%
أدلى المهندس عبدالله الغانم رئيس مجلس إدارة اللجنة الهندسية ل«الجزيرة» قائلا: أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع المسؤولين القائمين بدعمنا ابتداء من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأمير سلطان على رعايته لهذا الملتقى، كما أشكر معالي وزير التجارة الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه على مساندته المستمرة للجنة الهندسية، ونتوقع من هذه الندوة أن تلقي الضوء المناسب على هذا الموضوع الحساس موضوع الهندسة القيمية فهو موضوع يهم الجميع سواء كانوا مهندسين أو رؤساء إدارات أو أصحاب مصلحة سواء كان وزيرا أو مدير مستشفى أو رئيس منشأة لأن جميع المشاريع التي نقوم الآن بتصميمها وتخطيطها للمستقبل فيها مجال للتوفير يتراوح بين 5 إلى 10% مع تطبيقات الهندسة القيمية لذلك الهدف من هذه الندوة هو إلقاء أو تسليط الضوء بحيث أن الجميع يستوعب هذه الفكرة ويبدأون برغبة وجدية بتطبيق الهندسة القيمية على مشاريعهم. وفي الختام أشكر جريدة «الجزيرة» على مساندتها دائما لبرامج اللجنة الهندسية، كنتم معنا في الحقيقة في الندوة الماضية الخاصة بمؤتمر منظمة التجارة العالمية وتحديات المستقبل لمهنة الهندسة والآن نأمل أن تتواصلوا معنا في هذه الندوة لأنها فعلا ندوة مهمة ويؤكد على أهميتها رعاية الأمير سلطان، وهذا يدل كذلك على ان حكومتنا أيدها الله لا تألو أي جهد في مساندة أي مجهود يفيد البلد وفي صالح البلد وله يعود النفع العام على البلد سواء كان مشاريع دولة أو مشاريع خاصة أو مشاريع مؤسسات.
**************
م.الأحمد: تطبيق الهندسة القيمية يقلل التكلفة ويحقق الجودة
أوضح وكيل رئيس تعليم البنات المساعد للمشاريع والصيانة المهندس عبدالرحمن بن إبراهيم الأحمد ان الرئاسة العامة لتعليم البنات تقوم سنويا بإنشاء مبانٍ مدرسية وبأعداد كبيرة حتى تسد الحاجة المتسارعة للمباني التعليمية نتيجة للنمو المتزايد في أعداد الطالبات وذلك على نطاق جميع مناطق ومحافظات المملكة.
ولذلك أقدمت الوكالة المساعدة للمشاريع والصيانة على تطبيق دراسة الهندسة القيمية (Value Engineering) على مشاريع الرئاسة كتجربة رائدة حيث تساهم هذه التقنية الحديثة على ترشيد الانفاق وتحسين مستوى الأداء الوظيفي مع المحافظة على الجودة العالية.
ومن هذا المنطلق حرصت الرئاسة على تدريب المهندسين السعوديين بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة للتعرف على هذه التقنية وطرق تطبيقها وخصوصا على مشاريع الرئاسة. وبتوجيهات من معالي الرئيس العام تم تأسيس وحدة للهندسة القيمية حيث تهدف هذه الوحدة الى تحديد فريق عمل للدراسة القيمية على المشاريع الخاصة بها وذلك ضمن فترة زمنية محددة.
ويقوم هذا الفريق بدراسة وتطبيق الهندسة القيمية على هذه المشاريع وذلك في جميع مراحلها المتمثلة في مرحلة التخطيط و مرحلة التصميم و مرحلة التشغيل والصيانة.
حيث يتم إجراء الهندسة القيمية على أكثر من مرحلة وذلك للوصول الى أفضل نتائج ممكنة في كل مرحلة من مراحل المشاريع المدرسية التي يغلب عليها طابع التكرار.
**************
م. الخويطر: اعتمدنا برنامجاً تدريبياً نبتعث فيه عدداً من المهندسين بوزارة الخدمة المدنية
< ماذا تأملون من عقد مثل هذا الحدث الكبير الذي يأتي في صالح الهندسة القيمية؟
بلا شك أن هذه مناسبة كبيرة وفرصة ثمينة في صالح الهندسة القيمية إذ ان تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، لهذا الملتقى وهو رائد الهندسة القيمية في المملكة وراعي نشأتها يعطي دلالة واضحة على الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه الدولة رعاها الله لكل ما من شأنه رفع مستوى كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والتوسع في تنفيذ المشروعات باستخدام الوسائل والأساليب المعينة على ذلك ومنها تطبيق الهندسة القيمية على المشروعات والخدمات.
وكلنا أمل إن شاء الله تعالى في أن يحقق هذا الملتقى الذي يحظى بهذا التشريف الكريم، أهدافه المنشودة وهي إبراز دور الهندسة القيمية في تلبية متطلبات التنمية الحالية والمستقبلية في ظل عصر العولمة والمستجدات الاقتصادية وأهميتها في ترشيد النفقات على المستوى الوطني وريادة المملكة وإنجازاتها في هذا المجال ومن ثم الخروج بآلية منهجية لكيفية تطبيق وتفعيل الهندسة القيمية في المملكة.
< ماذا تعني الهندسة القيمية؟ ومتى بدأ تطبيقها في وزارة الشؤون البلدية والقروية؟
الهندسة القيمية هي أسلوب هندسي منظم يهدف الى تنفيذ المشروعات وإنتاج الخدمات بأقل التكاليف الممكنة دون التأثير على المتطلبات والوظائف الأساسية لها، وكذا العمل على تحسين ورفع كفاءة الأداء والجودة. وقد شرعت الوزارة في تطبيق هذه التقنية على مشروعاتها منذ عام 1415ه، حيث تم إنشاء برنامج لدراسات الهندسة القيمية لهذا الغرض. وهو ثاني برنامج يتم إنشاؤه في القطاعات الحكومية ويعد والحمد لله أكبر برنامج في المنطقة حاليا يمارس تطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات والتدريب عليها.
< ما الدوافع التي دعت الوزارة الى تبني مثل هذا البرنامج؟
لا شك ان هناك دوافع قوية جعلت الوزارة تبادر الى إنشاء هذا البرنامج إذ كانت بدايته مع سمو وكيل الوزارة للتخطيط والبرامج سابقا الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، اقتناعا بجدوى تطبيق هذه التقنية على المشروعات الإنشائية والنتائج الإيجابية التي تنتهي إليها والأثر الإيجابي الذي تحدثه على المشروعات من حيث رفع الجودة وخفض التكاليف الكلية خصوصا بعد أن لمست التجارب الناجحة لبعض القطاعات الحكومية والخاصة في هذا المجال، إضافة الى:
الحاجة الى ضبط الإنفاق على المشروعات.
تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المالية والإمكانات.
الرغبة في تحسين كفاءة الخدمات وتقييم الأعمال الهندسية وتحديثها.
إيجاد آلية مناسبة لحل المشكلات الفنية التي تواجه المشروعات ومعالجة الخلل في القيمة.
نشر هذا المفهوم والتدريب عليه.
< هل تعتقدون أن هذا البرنامج قد حقق أهدافه؟
أرجو أن يكون كذلك، ولكن أعتقد أنه ما زال الوقت مبكرا للحكم عليه، فالبرنامج ما زال في خطواته الأولى خصوصا في ظل البيئة العملية الحالية والتي تحتاج الى مزيد من الوقت لتتفاعل وتتجاوب أكثر مع هذا المفهوم.
وعموما فالبرنامج ممثلا بإدارة الدراسات القيمية في وكالة الوزارة للتخطيط والبرامج، قد حقق ولله الحمد إنجازا جيدا في عدد المشروعات التي تم تطبيق الهندسة القيمية عليها حيث بلغت حتى الآن (60) مشروعا تقدر تكاليفها الإجمالية بألفي مليون ريال، وذلك في غضون السبع سنوات الماضية من عمر البرنامج وتحقق من تلك الدراسات نتائج إيجابية من حيث خفض التكاليف الكلية بنسبة تراوحت من (20% 40%)، علاوة على تحسين كفاءة الأداء الوظيفي ورفع الجودة للمشروعات التي درست، أما في مجال التدريب فقد تحقق للبرنامج إنجاز متميز من خلال اعتماد برنامج تدريبي مكثف على تطبيقات الهندسة القيمية مدته أربعة أشهر من لجنة التدريب والابتعاث بوزارة الخدمة المدنية يلتحق فيه سنويا عدد من المهندسين السعوديين من الوزارة وجهات حكومية أخرى.
< يبدو من إجابتك السابقة، أن البيئة العملية الحالية للبرنامج غير متفاعلة معه بشكل مرضٍ.
كما قلت في الإجابة السابقة بأن المسألة مسألة وقت فقط لكي تتفاعل وتتجاوب البيئة العملية في الجهات الحكومية وغيرها لمثل هذا البرنامج ولو استعرضنا سلبيات العمل دون الدخول في التفاصيل لوجدنا أنها تعود للأسف أحيانا الى عدم القناعة التامة من البعض بجدوى التطبيق والخوف من التقييم والاقتراحات التي تنتج عادة من الدراسة القيمية. إضافة الى أن البعض يعتقد بأن الوفورات المالية تعني خللا وتأثيرا على مواصفات المشروع، وقد يكون أيضا ضيق الوقت أحد العوامل التي تقف حائلا دون دراسة بعض المشاريع.
< ما دام الأمر كذلك، وأنكم تشعرون بقلق تجاه مثل هذه المعوقات، ما هي الحلول التي ترونها لتجاوز هذه السلبيات؟
يمكن تلخيص الحلول الكفيلة التي تقود الى واقع تطبيقي أفضل وتفعيل جاد لهذا البرنامج وتجاوز سلبيات العمل على النحو الآتي:
أهمية الشعور بالأمانة والمسؤولية حيال تنفيذ المشروعات بأقل التكاليف لترشيد الانفاق وحسن الاستغلال للاعتمادات المالية لتنفيذ أكبر قدر ممكن من المشروعات والخدمات فيما يعود بالنفع على الصالح العام.
الإدراك بأن دور الدراسة القيمية هو استشاري فقط يقوم على تقديم المقترحات والبدائل لتنفيذ المشروعات بأقل التكاليف، وهي خيارات وآراء فنية غير ملزمة يمكن الاستفادة منها أو صرف النظر عنها.
إيجاد التنظيم اللازم لفرض تطبيق الهندسة القيمية على حد معين من المشروعات لضمان تنفيذها بأقل التكاليف ولعدم إخضاع مثل هذا الأمر للقناعات الشخصية والمبادرات.
< هل أنتم متفائلون بمستقبل الهندسة القيمية في ظل ما ذكرتموه؟
مثل ما أشرت سابقا فالوقت كفيل بتجاوز سلبيات التطبيق وبيئة العمل إذا ما أحسنا التعامل معها وفقا للحلول التي ذكرتها ثم هناك عامل هام جدا في هذه القضية وهو أهمية ارتباط أي برنامج للهندسة القيمية بأصحاب القرار في الجهة من أجل توفير المزيد من الدعم والحرية في الطرح والتطبيق.
واسمحوا لي بالقول أن منهج الهندسة القيمية سيفرض نفسه عاجلا أم آجلا لأنه من متطلبات عصر العولمة ومن أهم عوامل التحدي والمنافسة الاقتصادية. وأرجو أن نهيئ له الظروف المناسبة لتطبيقه والاستفادة من إيجابياته وعلى هذا فسيكون للهندسة القيمية مستقبلا أكثر واقعية وقبولا إن شاء الله تعالى لما فيه صالح الوطن ومشاريع الخير فيه.
< إلى أي مدى يمكن أن تساعد توجهات الخطة الخمسية بشأن تطبيق الهندسة القيمية على مشروعات الدولة؟
تضمنت خطة التنمية السابعة للدولة (1420 1425ه) توجهات بشأن تطبيق مبادئ الهندسة القيمية للحد من المواصفات المبالغ فيها في مشاريع التشييد والتشغيل من أجل تحسين كفاءة إنتاج الخدمات والمنافع. وقد كان لتلك التوجيهات الأثر الطيب لدى المهتمين بالهندسة القيمية، خصوصا أولئك الذين يمارسون تطبيقاتها في القطاع الحكومي، حيث إنها ستفتح المجال أمام تفعيل أكثر لتطبيقات الهندسة القيمية على المشروعات الحكومية، مما يبشر بمستقبل أكثر واقعية في مجال الإنفاق على المشروعات، وهذا يعني حسن الاستغلال للموارد المالية والاهتمام بالكم والكيف معا في تنفيذ مشاريع الخدمات المختلفة وتوسيع نطاق عملها.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved