أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th April,2001 العدد:10438الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,صفر 1422

أفاق اسلامية

رياض الفكر
حلقات التحفيظ في السجون
سلمان بن محمد العُمري
ان الحياة التي يحياها البشر مليئة بالكثير من الامور السارة والمحزنة، وقضية الاخطاء والمخالفات ملازمة للطبع البشري لحياة الانسان، فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، حتى ان بداية حياة بني الانسان على الارض احتوت على قضية قيام احد ابني آدم بقتل اخيه، فلا عجب ان رأينا العديد من القضايا والجرائم والقصص المؤلمة في اي مجتمع كان، وبالتأكيد تختلف النسب من مجتمع لآخر، ومجتمعنا الذي يطبق شرع الله في كل اموره واحواله يعتبر احصائيا من اقل المجتمعات بنسب الجريمة، ومن اكثر المجتمعات أمنا وأمانا في هذا العصر الذي نسمع فيه من الاحداث ما يشيب لهوله الولدان.
ان معاييرنا في الحكم على الانسان سواء في حالة الصواب او الخطأ هي المعايير التي ارتضاها الله لعباده وارادها لهم، والحكم الذي نقرره هو، حكم شرع الله وحده ولا شيء سواه، وحتى في داخل السجن هناك حياة اخرى يحياها المسجون قد ترده الى صوابه بإذن الله، وتغير مجرى حياته، وترده الى جادة الحق والصواب، فهناك حلق تحفيظ القرآن الكريم، وما اجملها من حلق تحلق بأصحابها بعيدا عن اجواء فقد الحرية الى العيش برحاب القرآن وظلاله، وهل بعد القرآن وكلام الله شيء يمكن ان يعيد المسيء والمخطىء عن الخطأ الذي ارتكبه، إنه العمل المبارك الطيب الذي لا يمكن الا مساندته والعمل على دعمه وتشجيعه.
لقد أكد رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من خلال التقرير الذي تنشره «الجزيرة» اليوم ، الآثار الطيبة لحلق التحفيظ في السجون والاصلاحيات، واكثر من ذلك كانت هناك مكافأة كبرى حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه على تخفيف محكومية المسجونين حفاظ القرآن الكريم في السجون، وهذا الجانب له كبير الاثر، وعظيم الوقع في كل النفوس، ونحن نعلم ان الجزاء الاكبر هو عند الله، سبحانه.
لقد تميزت المملكة حرسها الله وانفردت على سائر البلدان الاسلامية بالاستفادة من هدي القرآن الكريم في اصلاح السجناء فالسجن اصلاح وتهذيب وتعليم وتدريب، وهو فترة مهمة بحياة الانسان الذي يتعرض لها، وبالتالي قد تكون سببا لنجاحه في المستقبل.
لقد حالف النجاح الكبير برنامج القرآن الكريم في السجون حيث ختم العديد منهم القرآن الكريم، واصبحوا رجالا صالحين ينفعون مجتمعم، ويخدمون دينهم ووطنهم.
بعد كل هذا اليس هناك ضرورة لتكثيف البرامج الدعوية، وحلق التحفيظ في السجون بعد النجاحات التي تحققت، وشهد بها القاصي والداني؟ بالتأكيد نعم، ، وهنيئا للايادي التي ساهمت بهذا المشروع الحضاري الانساني الديني العظيم، والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved