أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th April,2001 العدد:10438الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,صفر 1422

الاولــى

بعد اتهام وزير في الحزب بالفساد
الائتلاف الحكومي التركي مهدد بالانقسام
* انقرة أ.ف.ب:
^^^^^^^^^^^^^
يدور جدل محموم داخل الائتلاف الحكومي في تركيا حول وزيرالطاقة جمهور ارسومر الذي وجهت إليه نداءات عدة للاستقالة بعد ان اورد القضاء اسمه في قضية فساد كبيرة.
^^^^^^^^^^^^^
وارسومر، العضو النافذ في حزب الوطن الأم «يمين وسط» بزعامة نائب رئيس الوزراء مسعود يلمظ، يدير ظهره لاتهامات المحكمة الامنية في انقرة مؤكدا انه ليس موضع شبهات. لكن حزب العمل الوطني «يمين متشدد» العضو في الحكومة لا يشاطره الرأي نفسه.
وقال وزير الدفاع صباح الدين جكماغولو النائب عن حزب العمل الوطني «على الوزير ان يقيم الوضع من منظور اخلاقي. لو كنت مكانه لقدمت استقالتي».
ويدور الجدل حول ارسومر منذ عدة اشهر بعد ان ادت عملية واسعة لمكافحة الفساد اطلق عليها اسم «الطاقة البيضاء» وشملت وزارته إلى توقيف موظفين كبار ووزير سابق.
وورد اسمه هو ايضا في إطار سلسلة من المخالفات في استدراجات عروض حكومية في مجال الطاقة.
ونجا ارسومر من مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة في البرلمان.
وتأتي هذه القضية في وقت تجتاز فيه تركيا ازمة اقتصادية بدأت بعد مشادة حول مكافحة الفساد على أعلى المستويات، جرى بنتيجتها وقف العمل بنظام سعرالصرف الثابت ما ادى إلى تعويم الليرة التركية وفقدانها 40% من قيمتها أمام الدولار.
فقضية ارسومر تزعج حكومة بولند اجاويد التي تواجه جمهورا غاضبا فقد كل ثقة بطبقة سياسية ينخرها الفساد ولم تعد قادرة على مواكبة التطورات الحاصلة.
وعنونت صحيفة «راديكال» الليبرالية على صفحتها الاولى «متى
يستقيل وزير؟» متسائلة «كيف يمكن لارسومر ان يبقى في السلطة بعد كل الاتهامات الموجهة اليه».
وقال احد كاتبي الافتتاحية في صحيفة «حرييت» الواسعة الانتشار «إذا كان لديك ذرة من الشرف عليك ان تستقيل ايها السيد الوزير امام الاتهامات الخطيرة الموجهة اليك».
وكتبت «راديكال» في احدى افتتاحياتها «من الواضح ان ارسومر لا يعتزم الاستقالة «ولكن» هل سيتركه اجاويد وبهجلي «دولة بهجلي، زعيم حزب العمل الوطني» في منصبه كما لو ان شيئا لم يكن؟».
وامتنع حزب «الوطن الأم» الذي ينتمي اليه ارسومر حتى الآن عن اعلان موقفه لكن نوابه يقولون في كواليس البرلمان ان هذه القضية اساءت إلى سمعة الحزب الذي سجل تراجعا كبيرا خلال السنوات العشر الاخيرة في الانتخابات.
ويبدي حزب اليسار الديموقراطي «يسار وطني» بزعامة اجاويد انزعاجا من قضية ارسومر حيث يطالب عدد من نواب الحزب بإقالته ومحاكمته.
وقال علي عربجي النائب النافذ في حزب اجاويد في تصريح نقلته صحيفة «جمهورييت» «يسار وسط» «لا يمكن لأحد ان يبقى في منصبه امام اتهامات من هذا النوع».
اما قائد اركان الجيش التركي القوي الجنرال حسين كيفريكو غلو، فوجه اخيرا الاتهام إلى الجمهور بعدم التحرك كفاية ضد الفساد الذي كان وفق تعبيره وراء الازمة الاقتصادي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved