| الاولــى
*
* دمشق عبد الكريم العفنان
^^^^^^^^^^^^^
القدس غزة الوكالات:
قالت الشرطة الفلسطينية ومسؤولون بمستشفيات ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص مزارعا فلسطينيا بقطاع غزة أمس الخميس كما توفي فلسطيني آخر متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية سابقة.
^^^^^^^^^^^^^
وأضافت الشرطة ان المزارع عاطف وهدان «40 عاماً» كان يعمل في حديقة موالح مع فلسطينيين آخرين قرب مخيم البريج للاجئين القريب من حدود إسرائيل مع غزة عندما فتح جنود إسرائيليون في دبابة على الجانب الآخر من الأسلاك الحدودية الشائكة النار.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي ان الجنود أطلقوا أعيرة تحذيرية عندما عبر فلسطيني الأسلاك الحدودية ودخل إسرائيل ثم ضربوه بالرصاص عندما لم يتوقف.
وأكد مسؤول فلسطيني بقطاع الصحة وفاة فلسطيني آخر هو إبراهيم أبو عويلة «20 عاما» متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية على مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة في وقت سابق من الشهر الحالي.
من جهة أخرى توعدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» امس الخميس بألا تمر حادثة الانفجار التي ادت إلى مقتل أربعة فلسطينيين منهم ثلاثة من رجال الامن في رفح امس الاول من دون حساب.
وقال بيان للحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وصلت نسخة منه لفرانس برس «ان دماء شهدائنا الأربعة الأبطال لن تذهب هدرا وان هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون حساب».
ودانت فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية «الجريمة البشعة النكراء المدبرة من قبل حكومة الارهاب الرسمي المنظم في إسرائيل وقوات جيشها الاحتلالي الغاشم للنيل من ابناء ومناضلي فتح ومن كوكبة الشهداء الابطال».
وحذرت فتح «بشدة من مغبة هذه الاعمال الاجرامية»، مطالبة العالم بكافة اقطابه ومؤسساته «بكشف الجرائم والممارسات الاسرائيلية البشعة التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة والتدمير الشامل».
ودعت الحركة إلى «دعم الانتفاضة الباسلة في وجه هذا العدوان الاسرائيلي الوحشي وكشف النقاب عن الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني».
وكانت مصادر طبية وأمنية فلسطينية اعلنت عن مقتل أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم عناصر
في قوى الامن الفلسطينية ومن فتح مساء الاربعاء في انفجار عبوة اكد مصدر امني فلسطيني ان الجيش الاسرائيلي فجرها عن بعد في منطقة رفح الحدودية القريبة من مصر.
واصيب في الانفجار ستة اشخاص بجروح بينهم اثنان في حال خطرة.
واعقب الانفجار تبادل لاطلاق النار في المنطقة الحدودية حيث اكدت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اطلق النار على سيارة اسعاف.
وادى تبادل إطلاق النار إلى إصابة ثلاثة اشخاص بجروح بينهم ممرض من مستشفى ابي يوسف النجار في رفح كان يسعف الجرحى.
واكد مسؤول في حركة فتح بزعامة ياسر عرفات لفرانس برس ان الانفجار «ناجم عن عبوة فجرها الجيش الاسرائيلي عن بعد».
وفي عمان صرح مسؤول أردني رفيع المستوى امس الخميس ان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز سيقوم الأحد المقبل بزيارة إلى عمان لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الافكار الاردنية المصرية الرامية إلى وقف العنف في الأراضي الفلسطينية.
واوضح المسؤول نفسه الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «الملك عبدالله سيستقبل الاحد في عمان وزير الخارجية الاسرائيلي الذي سيزور في اليوم نفسه القاهرة»، واضاف انه «لا تزال تجري مشاورات لتحديد ما إذا كان بيريز سيزور في البدايةعمان أم القاهرة».
وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعلن انه سيلتقي الأحد في القاهرة بيريز الذي سيتوجه الاثنين إلى الولايات المتحدة.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي بهذا المستوى إلى عمان منذ تشكيل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لحكومته في آذار/ مارس الماضي.
وكان شارون صرح في وقت سابق انه طلب من «وزير الخارجية التوجه إلى القاهرة وإلى عمان لشرح موقف» إسرائيل من الافكار الاردنية المصرية معتبرا ان هذه الافكار «تتطلب بعض التعديلات والتنقيحات».
وعبّر الفلسطينيون على لسان وزير التعاون الدولي نبيل شعث عن رفضهم المطلق لأي تعديلات على المبادرة الاردنية المصرية.
من جانبه، اكد وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب ان بلاده تفضل انتظار رد رسمي من إسرائيل على المبادرة الأردنية المصرية قبل التعليق على أي تطورات في هذا الشأن.
وقال الخطيب «لم نتلق تحفظات «إسرائيلية على المبادرة» ولم نتلق ردا رسميا على الافكار الاردنية المصرية التي سلمت رسميا «إلى إسرائيل» وعندما نتلقى الرد سنتعامل معه بصورة تعتمد على طبيعة هذا الرد».
كما اكد وزير الإعلام الأردني طالب الرفاعي على انه «لا يوجد إلا صيغة واحدة للمبادرة الاردنية المصرية وضعت أمامهم «المسؤولين الاسرائيليين» اثناءزيارة وزير خارجية الاردن عبدالإله الخطيب» لاسرائيل في 16 الشهر الجاري، نافيا بذلك ما اعلنه بيريز عن وجود صيغة رابعة معدلة لهذه المبادرة.
واضاف الرفاعي «تتضمن هذه الصيغة وقف الهجمات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ووقف التوتر واتخاذ سلسلة من الاجراءات تضمن العودة إلى المفاوضات مع التأكيدعلى وقف الاستيطان» مشددا على ان الحكومة الاردنية «لم تحصل على رد رسمي من الجانب الاسرائيلي حول هذه الافكار ولا يوجد لديها اي معلومات حول إجراء أي تعديل على المبادرة».
في الوقت الذي يواصل فيه شارون وحكومته اعتداءاتهم على السلطة الفلسطينية وتحميلهم السلطة الفلسطينية مسؤولية الانفجارات في الأرض المحتلة وفي ظل التهديدات الإسرائيلية وتوعدها للسلطة الفلسطينية بدفع الثمن، تؤكد السلطة الفلسطينية وقوفها إلى جانب الانتفاضة.
وفي هذا السياق أوضح وزير في السلطة الفلسطينية في تصريح خاص ل«الجزيرة» ردا على تصريحات شارون قائلاً «ان شارون يقوم بهذه الأعمال الاجرامية ولا يريد أي نوع من المقاومة أو الدفاع عن النفس» وتساءل الوزير «من يقنع الفدائي الفلسطيني ان يضحي بنفسه إلا عندما يرى ان الشعب الفلسطيني في أسوأ احواله وهم بهذه التضحيات إنما يقولون للعالم اننا نموت من أجل ان يحيا شعبنا»، وأضاف المصدر ذاته ان إسرائيل مسؤولة عن هذه المبادرات الذاتية ولكل فعل ردة فعل، واستبعد الوزير الفلسطيني تحقيق إنجاز في حكم شارون ما لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل صارم، وأكد ان الرئيس الأمريكي يجهل تفاصيل كثيرة في أزمة الشرق الأوسط وان الإدارة الأمريكية بحاجة إلى تثقيف لتعلم ماذا يحصل على الأراضي الفلسطينية.
|
|
|
|
|